ليبيا – قال الصحفي المقرب من حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم حمزة تكين إن هناك تنسيق في مكان ما بين موسكو وانقره فيما يتعلق بالقضية الليبية، مشيراً إلى أنهم في تركيا لم يسمعوا عن أي مقترح من الجانب الروسي كما قال رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح.
تكين أشار خلال استضافته عبر برنامج “حوارات رمضانية” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني أمس السبت وتابعت صحيفة المرصد أبرز ما جاء فيه إلى أنه وفق المعلومات والتقارير في الشأن الليبي الصادرة بتركيا فمن المتوقع أن ما قام به المستشار صالح هي مناورة حاول من خلالها إلصاق التصريحات والفكرة بالجانب الروسي.
وأضاف زاعماً :” عقيلة صالح لا يتحرك ويصرح إلا بإذن وتوجيه من داعميه خليفة حفتر وتوجهه في ليبيا ودول التي تدعم الثورات المضادة في الربيع العربي وحاولوا أن يلصقوا هذه الدعوة السياسية في الجانب الروسي على إعتبار أن روسيا دولة قوية وكبيرة ربما حاولوا أن يرسلوا رسالة أن روسيا معنا وتدعمنا وهناك دولة كبيرة لكن هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق ولو كان كذلك لكانت روسيا نسقت في مكان ما مع الجانب التركي وهذا الأمر لم يحصل للحظة كما قال أو ادعا عقيلة صالح” حسب تعبيره.
وإستطرد حديثه :” لنفترض أن تركيا تتدخل عسكرياً في ليبيا وهذا الأمر حاصل بالفعل بناء على إتفاقية شرعية وقعتها تركيا مع حكومة شرعية معترف فيها من الأمم المتحدة ومنظمتها والمجتمع الدولي من بنودها أن تتلقى حكومة الوفاق الدعم العسكري التركي هذا الدعم وحجمه سواء باخرات عسكرية او طائرات مسيرة ودبابات وجنود، حجم هذا الدعم العسكري تقرره حكومة الوفاق بالتنسيق مع الجانب التركي، هذا الصراخ من حفتر وجماعته في ليبيا سببه الأوجاع التي منيوا بها خلال الأسبوعين الماضينن في الميدان من قبل قوات حكومة الوفاق التي تتلقى دعم عسكري من الجانب التركي”.
وكشف عن ما جرى خلال الإتصال الهاتفي الذي جمع الرئيس التركي ورئيس الرئاسي السراج حيث تم التطرق لثلاث نقاط الأولى التهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك والثانية توجيه السراج شكراً للجانب التركي لأنها قدمت طائرة شحن عسكرية تركية محملة بالمعدات الطبية الخاصة بمواجهة كورونا للجانب الليبي قبل أيام أما النقطة الثالثة والأهم هي البحث بالمستجدات الأخيرة على الساحة الليبية خاصة السياسية منها والعسكرية.
كما لفت إلى أن الجميع يعلم أن تدخل تركيا عسكرياً لجانب حكومة الوفاق بطريقة وصفها بـ”الشرعية” الهدف منه ليس مجرد إطالة أمد الحرب وإطلاق النار على الأراضي الليبية بل الضغط لسحب كل الأطراف التي وصفها بـ” المنقلبة على الشرعية” (القوات المسلحة الليبية والبرلمان في طبرق) فإما تنهي هذه الأطراف أو الجلوس على طاولة الحوار.
وأردف :” حاجيات حكومة الوفاق لأي دعم عسكري وتركيا ربما ستزيد خلال الفترة المقبلة من دعمها العسكري ونوعيته لأنه من الواضح أن حفتر يحاول بطريقة ما أن يخدع الاطراف الاخرى ولكن الأمر لن يمر بسهولة على الجانب التركي”.
وشدد على أن تركيا ستزيد من دعمها لحكومة الوفاق وستقلب الموازين أكثر وأكثر في الميدان لصالح ما وصفه بـ”الشرعية” (حكومة الوفاق غير المعتمدة من مجلس النواب) ، زاعماً أن البيان أظهر خوف “حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر) بالتالي كان الرد قاسي من الجانب التركي حسب تعبيره.
وأكد على أنه لا تراجع من الدعم العسكري التركي لحكومة الوفاق مهما كانت الضغوطات الدولية.
وإختتم قائلاً :” ما ستفعله تركيا بالتنسيق مع حكومة الوفاق هو المزيد من الدعم العسكري للقضاء على المليشيات وتكبيدها الهزائم التي تستحقها في الميدان والأيام الماضية أثبتت نجاح قوات الوفاق ودقة سلاح الجو التي تستخدمه حكومة الوفاق بدعم تركي لإستهدافات نوعية وليست عشوائية”.