الإمارات العربية – أكد مسؤول كبير في الإمارات، امس ضرورة خفض التصعيد في المنطقة من أجل السماح للدول بالتركيز على “الإعصار” الذي يسببه وباء فيروس كورونا المستجد والتفكير في نماذج التنمية.
وردا على سؤال في حلقة نقاشية عبر الإنترنت نظمتها مؤسسة “قمة بيروت إنستيتيوت” حول ما إذا كان هناك قلق من أن إيران قد يثير مواجهة في المنطقة، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش: “نحتاج حقا إلى التركيز على خفض التصعيد”.
وأضاف: “المنطقة، مثل كل المناطق في العالم، ستكون أضعف ماليا وسياسيا.. سيكون من الحكمة التفكير في نماذج التنمية الخاصة بنا، وفي خفض التصعيد ومحاولة حل بعض المشكلات”.
وأفاد قرقاش بأن الدول ستركز داخليا على تداعيات الوباء الذي عطل الأعمال التجارية على مستوى العالم.
وأشار إلى أن منتجي الطاقة الخليجيين الذين تضرروا أيضا من انهيار أسعار النفط سيحتاجون إلى تسريع خطط التنويع الاقتصادي.
وأردف قائلا: “سيكون لدينا تساؤلات كثيرة بخصوص ما يمثله نموذج الدولة الريعية الخليجية.. فقد حاولنا على مدى سنوات عديدة الهروب من هذا النموذج بدرجات متفاوتة من النجاح، لكنني أتصور أن هذا سيُسّرع ضرورة إيجاد شيء أكثر استدامة قليلا”.
وأوضح أن اختلالات سوق العمل ظهرت أيضا كقضية رئيسية رغم أنه “من السابق لأوانه” القيام بأي عمل لإعادة هيكلتها.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد هدد، في وقت سابق اليوم الأربعاء، “برد ساحق” إذا مضت الولايات المتحدة في خططها بتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، والذي من المقرر أن ترفعه الأمم المتحدة في وقت لاحق هذا العام.
وبموجب اتفاق إيران مع القوى العالمية لكبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات، فمن المقرر أن ينتهي حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة في أكتوبر تشرين الأول، وتقول الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق في 2018، إنها تريد تمديد الحظر.
المصدر: وكالات