بوريس جونسون يعد باستراتيجية وشيكة للبدء برفع العزل

انجلترا – تعرض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون امس لهجوم من المعارضة بسبب الحصيلة العالية للوفيات بفيروس كورونا المستجد في البلاد.

ووعد بوريس جونسون بالكشف عن استراتيجية لتخفيف إجراءات العزل، قد تبدأ اعتبارا من الاثنين، معبرا في الوقت نفسه عن رغبته في تجنب موجة ثانية من الانتشار.

وتحدث جونسون للمرة الأولى في مجلس العموم منذ تعافيه من المرض، قائلا إن الحكومة ستراجع هذه البيانات وستحدد الخطوات المقبلة الأحد، وعبر عن “أسفه الشديد لعدد الوفيات في دور المسنين”.

وأقر رئيس الوزراء بصعوبات في الإمدادات، مؤكدا في الوقت نفسه أنه يتم بذل “جهود جبارة” من أجل الحصول على عدد كاف من الملابس الطبية الواقية.

وعبر أيضا عن أمله في الوصول إلى إجراء 200 ألف فحص يوميا بحلول نهاية الشهر، أي ضعفي العدد الذي أجري بصعوبة حتى نهاية ابريل.

كما تعرض جونسون أيضا لضغوط قوية بسبب التداعيات الاقتصادية والاجتماعية المأسوية للعزل مع وصول عدد الأشخاص المسجلين في بطالة جزئية إلى 6 ملايين وإلغاء وظائف متزايد، إلا أن رئيس الوزراء حذر من مخاطر “كارثة اقتصادية” في حال حصول موجة ثانية للوباء.

وبعدما أثار استياء النواب لتفضيله عرض خطة تخفيف العزل على البريطانيين أولا، شرح جونسون أنه يريد قدر الإمكان بدء تطبيق بعض الإجراءات اعتبارا من الاثنين، حيث قال: “أعتقد أنه سيكون من الجيد أن يكون لدى الناس فكرة عما سيحصل في اليوم التالي، ولهذا السبب أعتقد أن الأحد هو أفضل وقت للقيام بذلك”.

جدير بالذكر أن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، لمح إلى أن المقاهي المجهزة بمساحات في الهواء الطلق ستتمكن من فتح أبوابها مجددا.

ويبدو أن تخفيف العزل الذي فرض في 23 مارس حساسا نظرا لمدى انتشار الوباء، ورغم أن عدد الوفيات بدأ يتراجع، فان البلاد تجاوزت إيطاليا وباتت خلف الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضررا بالوباء في العالم.

وأحصت السلطات البريطانية 30 ألفا و76 وفاة وهو رقم سيتجاوز 32 ألف وفاة اذا أضيفت إليه الوفيات التي يرجح أن وباء “كوفيد-19” سببها لكن لم تثبتها الفحوصات، فيما تجاوز عدد الإصابات 200 ألف حالة.

جدير بالذكر أن السلطات حذرت من المقارنة بشكل متسرع مع دول أخرى.

المصدر: أ ف ب

Shares