من الغازي ومن المنتصر؟ البنتاغون يخلط أوراق الحرب العالمية الثانية

واشنطن – نشر البنتاغون، قبيل حلول الذكرى الخامسة والسبعين للانتصار على ألمانيا النازية، مسابقة وعرضا عن الحرب العالمية الثانية.

ومن المعروف أن الأمريكيين وحلفاءهم يحتفلون تقليديا بالنصر على ألمانيا في 8 مايو.

الاستعراض الإعلامي الأمريكي، جاء تحت عنوان، “يوم النصر في أوروبا: وقت احتفال، التمعن والإدراك”.

بعد ذلك يأتي التفسير، والقول إنه في هذا اليوم (V-E Day)، “استسلمت القوات المسلحة الألمانية دون قيد أو شرط أمام الحلفاء، بما في ذلك الولايات المتحدة”. بعد ذلك تم عرض صورة لمنحوتة “اللقاء على نهر إلبا” الألماني في أبريل عام 1945، بين عسكريين سوفييت وأمريكان، لكن في النص المرافق للصورة لا يوجد أي ذكر لتفاصيل الحدث أو أي ذكر للاتحاد السوفيتي. بدلا من ذلك جرى الحديث هناك عن الدور الأمريكي الحاسم في الحرب بدءا من الإنزال في النورمادي.

جاء في النص: “كانت الحرب مستعرة منذ خمس سنوات، عندما تم إنزال القوات الأمريكية والحلفاء في 6 يونيو 1944 على ساحل نورماندي الفرنسية. هذا الاقتحام، كان يعني بداية النهاية لأدولف هتلر وألمانيا النازية. خلال أقل من عام، ستستسلم ألمانيا وسيموت هتلر”.

لم يتطرق البنتاغون، في هذا النص إلى دور الجيش السوفيتي الكبير في هذا النصر، واعتبر أن الدور الحاسم يعود للجيش الأمريكي.

في التقديم الأمريكي، تمت الإشارة إلى المذنبين في إشعال الحرب. وقال النص: “بدأ النزاع في عام 1939، عندما غزت القوات الألمانية والسوفيتية أراضي بولندا. بين الضحايا، كان هناك 6 ملايين يهودي قتلتهم القوات الألمانية. كذلك قتل خلال الحرب على أراضي أوروبا حوالي ربع مليون عسكري أمريكي”.

ولا يتضمن التقرير العدد الهائل من الضحايا المدنيين والعسكريين السوفيت. من المعروف، أن ألمانيا غزت أراضي بولندا في 1 سبتمبر، وفي 3 سبتمبر أعلنت فرنسا وبريطانيا الحرب على ألمانيا. الاتحاد السوفيتي دخل الحرب في 22 يونيو 1941 بعد العدوان الغادر من جانب ألمانيا. أما الولايات المتحدة فدخلت الحرب في 7 ديسمبر عام 1941، بعد اعتداء اليابان عليها.

بعد ذلك تحدث تقرير البنتاغون، عن الاحتفال بعيد النصر في دول الحلفاء “بما في ذلك في فرنسا التي تحملت العبء الأكبر من ويلات الحرب والقتال”. أما عن الاتحاد السوفيتي، فقالت الوثيقة فقط، إن “السوفيت يحتفلون بيوم نصرهم في 9 مايو”. بعد ذلك زعم البنتاغون” أن البلدان التي حررتها الولايات المتحدة في غرب أوروبا باتت دولا ديمقراطية مزدهرة، أما في شرق أوروبا فبقيت على مدى عقود تحت الاحتلال السوفيتي”.

على موقع البنتاغون، تم كذلك نشر مسابقة تحت عنوان “يوم النصر في أوروبا. ما الذي تعرفونه عن هذا اليوم، وعن الحرب العالمية الثانية؟”.

من السؤال الأول، يتضح بدون أي لبس، أن المسابقة مخصصة للجيل الشاب في الولايات المتحدة.

في هذا السؤال يجب تحديد من الذي أعلن النصر على ألمانيا في لندن. وفي النص تم طرح 4 أجوبة: ونستون تشرتشل أو كليمنت أتلي، أو مارغريت تاتشر أو توني بلير.

بعد ذلك تأتي أسئلة مختلفة، وفي الختام، سؤال حول سبب عدم توقيع معاهدة سلام بين روسيا واليابان. النص يطرح أيضا 4 أجوبة: جزر جيلبرت وجزر سليمان وآيوو جيما وجزر الكوريل.

المصدر: نوفوستي

Shares