ليبيا – قال الباحث في الشأن التركي محمد الديهي إن صدور تقارير إعلامية تفيد أن رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان ومسئولين بالمهام الخارجية للاستخبارات التركية زاروا ليبيا منذ ما يقارب الأسبوع للوقوف على التطورات هناك هو مؤشر خطير يؤكد أهمية ليبيا بالنسبة للنظام التركي وتؤكد أن النظام التركي بقيادة أردوغان مستمر في دعم الإرهاب في ليبيا ودعم العناصر المسلحة أي كانت تكلفة هذه العملية.
الديهي وفي تصريحات لموقع “البوابة نيوز” المصري أمس السبت أوضح أن ليبيا اصبحت الآن هي المتنفس الوحيد لتركيا من أجل تحقيق اهدفها في إحياء الخلافة العثمانية خاصة بعد هزيمة تركيا على يد الجيش العربي السوري ومساندة روسيا للجيش السوري في حربة ضد المحتل التركي وهو الأمر الذي جعل تركيا تدرك أن ما تطمح في تحقيقة من خلال سوريا بات أمر صعب المنال.
وأشار إلى أن الدور التركي في ليبيا يأتي في إطار سعي تركيا ايضا لاستفزاز المجتمع الدولي لان عدم استقرار ليبيا سيؤدي إلى عدم استقرار المنطقة والعديد من دول العالم لكون ليبيا دولة تطل على البحر المتوسط إضافة إلى معدلات الهجرة غير الشرعية التي تأتي من ليبيا متجهة إلى أوروبا.
وأكد أن زيارة رئيس المخابرات التركية إلى ليبيا تتزامن مع رفض العديد من المرتزقة القتال إلى جانب رئبس المجلس الرئاسي فائز السراج وسعي بعضهم إلى الهجرة نحو أوروبا بحسب تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان وتقارير إعلامية وهو الامر الذي قد يزيد من أنزعاج المجتمع الدولي من تركيا ويؤدي إلى مزيد من العزلة الدولية لانقرة.
الباحث بالشأن التركي أوضح أن زيارة رئيس مخابرات تركيا تأتي بهدف التواصل مع المرتزقة إضافة إلى دراسة طرق الدعم التي يمكن لانقرة ان تقدمها للفصائل المسلحة المواليه في ظل انطلاق عملية ايريني لتطبيق حظر الاسلحة المفروض على ليبيا.