ليبيا – أكدت مندوبة ليبيا سابقًا لدى الأمم المتحدة بجنيف سلوى الدغيلي أن مصر اصطفت مع الطرف الذي يحارب الإرهاب والتطرف في ليبيا وساعدت الجيش الليبي للخلاص ممن لا يمكن أن تقام الدولة بوجودهم وبما يحقق الأمن للدولتين الجارتين خاصة بعد أن حاولت جماعة الإخوان بالتنسيق مع أنصار الشريعة والجماعات المتطرفة الأخرى بالإضافة للاستخبارات القطرية والتركية في نهاية 2013 ضرب المصالح المصرية انطلاقا من ليبيا لكن عملية الكرامة وانتفاضة أهالي برقة أحبطتا مشروعهم.
الدغيلي وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الدستور” المصرية أمس الأحد قالت:” إن الدور التركي يعمل على إطالة أمد تواجد المجموعة المنتمية لمصراتة والجماعات الإسلامية والمتجسدة في الحكومة المزعومة لرئيس المجلس الرئاسي فائز السراج وبالتالي يعيق إمكانية توحيد الدولة الليبية فلا إمكانية لعقد صفقة مع من يتحالفون مع الإرهابيين ومن أصبحوا ضمن مشروع الاحتلال ودعم تركيا لهم يأتي ليس فقط تلبية لمصالحها الخاصة وإنما استجابة لمشروع من دول عدة سمح لتركيا بإمداد هذه المجموعة الضالة بالسلاح والمرتزقة والإرهابيين للحفاظ على أدواتهم في إدارة الحالة الليبية”.
وأضافت أنه لا يوجد شعبية لجماعة الإخوان في ليبيا لقد رفضوا في كل الانتخابات السابقة من قبل الشعب ولهذا السبب انقلبوا على إرادته في انتخابات 2014 وصنعوا سلطة موازية مدعومة من قبل مشروع خارجي كانت تنسق معهم منذ انطلاق الأحداث في 2011 وحتى هذه اللحظة.
وأكدت أن الإخوان عقبة أمام قيام أى دولة وليس ليبيا فقط فعقيدتهم تتخاصم مع منطق الدولة الوطنية لذا هم في خصومة دائمة مع الشعوب مهما تلونوا ولا يستطيعون فرض أنفسهم إلا من خلال التنسيق مع أطراف خارجية، ولعل الدور التركي والتونسي تجسيد لمنطق وجود هذه الجماعة، مختتمةً:” فانتمائهم العقدي كان للمشروع الإخواني في تونس والإسلام الأردوغاني وهو ما يعكس وجود مشروع مشترك للمنطقة يدار بعقلية مشتركة وبتنسيق تام فيما بين هذه الجماعات بغض النظر عن جنسياتهم”.