خبراء مصريون يعلقون على تقرير حول تقصير إسرائيل الاستخباراتي في حرب أكتوبر

مصر – اكد اللواء سمير فرج مدير الشؤون المعنوية في الجيش المصري، إن تقرير لجنة أغرانات هذه المرة تحت عنوان التقصير، يتحدث عن الجزء الخاص بالاستخبارات.

وأشار إلى أن التقرير الذي نشرته صحيفة “هآرتس”، وصف هذا التقصير بالخطأ المهني الفادح، لأن إلياهو زاعيرا إيلي زعيرا مدير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لم يستخدم الوسائل المتاحة له لمعرفة توقيت الحرب.

وأعطت هذه الاستخبارات معلومات مغلوطة وغير صحيحة للقيادة السياسية، مما ترتب عليه عدم اتخاذ القرار الصحيح والهزيمة.

وذكر فرج أن التقرير ألمح ولو بشكل غير مباشر لطبيعة الدور الذى قام به أشرف مروان لتضليل إسرائيل.

من جانبه قال اللواء محمد الشهاوي الخبير العسكري والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن لجنة أغرانات تكونت في نوفمبر 1973 للتحقيق في القصور الذي تصرف به الجيش الإسرائيلي فى حرب أكتوبر، وترأس اللجنة رئيس المحكمة العليا الإسرائيلية شيمون أغرانات.

وأوصت اللجنة بإقالة مدير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إلياهو زاعيرا، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي ليفي اليعاز، وكذلك عدد من ضباط الاستخبارات.

ويرى الشهاوي أن التقرير، يعد شهادة نجاح للجيش المصري في التمويه العسكري، وأن هذا التمويه كان على مستوى الجبهتين المصرية والسورية حيث كانت هناك خطة خداع استراتيجية شملت عدة نقاط في اختيار توقيت ساعة الصفر.

وعلقت الباحثة المتخصصة في الشأن الإسرائيلي سارة شريف، على تقرير صحيفة هآرتس بالقول إن التقرير صدر عدة مرات قبل ذلك وكلهم تناولوا نفس المعنى، وهو فشل الاستخبارات العسكرية في التنبؤ بحرب أكتوبر 1973 قبل وقوعها.

وأوضحت أن خطأ الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وعلى وجه الخصوص خطأ رئيس الاستخبارات العسكرية إيلي زعيرا، يرجع في جزء كبير منه لأشرف مروان الذي زعمت إسرائيل أنها قامت بتجنيده، لكن حسب التقارير فإن مروان أبلغ زعيرا بأن مصر وسوريا تستعدان للهجوم الساعة الثامنة مساء، فيما تم الهجوم الساعة الثانية ظهرا، ورغم ذلك فإن زعيرا وحتى اليوم لأسباب غير معلومة تجاهل ذلك أو لم يتعامل معه بالحذر الكافي، فيما منح فارق التوقيت القوات المصرية، إمكانية تحطيم خط بارليف وعبور القناة.

المصدر:RT

Shares