المسماري: مطار معيتيقة أصبح قاعدة عسكرية تركية تشكل خطرا على القوات المسلحة والمدنيين

ليبيا – قال الناطق باسم القائد العام للجيش اللواء أحمد المسماري إنه لا توجد أي مؤسسة ليبية تعمل وفق اتفاق الصخيرات، مشيرا إلى أن المشاركة في المفاوضات حول هذا الاتفاق كانت استجابة لنداءات المجتمع الدولي.

المسماري وفي لقاء مع وكالة “سبوتنيك” الروسية أمس الاثنين ذكر :” أن اتفاق الصخيرات لم يدخل حيز التنفيذ،نحن من البداية لم نعترف به، وحتى هذه اللحظة لا نعترف به ولا توجد أي مؤسسة ليبية تعمل وفق مخرجات حوار الاتفاق السياسي هذا اتفاق الشعب الليبي أسقطه والبرلمان الليبي أسقطه”.

وحول المشاركة في المفاوضات،قال :”إن المفاوضات لم تكن مع المجلس السياسي، بل كانت استجابة لنداء الأصدقاء حتى نذهب معهم في أي اتجاه المجتمع الدولي يطلب المجتمع الدولي الذهاب إليه وبالتالي ذهابنا إلى أبوظبي وإلى موسكو وإلى باريس وإلى باليرمو وبرلين، كان استجابة لنداءات دولية”.

وأكد” أوضحنا للجميع أن الصراع في ليبيا ليس صراع سياسي بل صراع أمني ضد الإرهابيين وضد التكفيريين والمتشددين”.

وصرح المتحدث باسم الجيش أن قوات الجيش تعتبر مطار معيتيقة بمدينة طرابلس قاعدة عسكرية جوية تركية، ولذلك تستهدفه لأنه يشكل خطرا على قوات الجيش والمدنيين، مشيرا إلى أن بيانات الإدانة التي تصدرها الأمم المتحدة عقب استهداف المطار توضح انحيازها للإرهابيين.

وتابع:” إننا حين نتحدث عن معيتيقة نحن نتحدث عن قاعدة جوية في المنطقة،ثانيا نحن لم نقصف أي أحياء على الإطلاق ونلتزم بقواعد الاشتباك التي وضعتها القيادة العامة،ولكن يجب أن نعرف ما هي قاعدة معيتيقة هي قاعدة جوية تابعة للقوات الجوية الليبية سابقا الآن يتمركز بها القوات الجوية التركية والمدفعية التركي، وتقلع منها عشرات الطائرات المسيرة يوميا،وتستقبل طائرات مدنية وعسكرية تحمل السلاح والعتاد والمرتزقة وأصبحت قاعدة جوية عسكرية للاحتلال التركي”.

وأضاف المسماري :”نحن استهدفنا هذه القاعدة لأنها تحولت لتهديد ليست للقوات المسلحة الليبية فقط،بل للمدنيين في طرابلس، تقوم هذه القاعدة يقصف على الأحياء المدنية، إذن استهدافنا كان لقاعدة عسكرية”.

وأشار:” لدينا تعليمات باستخدام أقوى قوة نارية متوفرة لإنهاء المعركة في طرابلس مع المحافظة على أرواح المدنيين”.

وردا على بيانات الإدانة التي تصدرها الأمم المتحدة للتنديد بقصف المطار،قال المسماري:”كنا نأمل من الأمم المتحدة أن تدين انتهاكات خطيرة جدا بحق سكان طرابلس وبحق سكان المنطقة الغربية، كذلك كنا نتوقع من الأمم المتحدة أن تدين استجلاب آلاف المرتزقة عن طريق مطار معيتيقة من سوريا عن طريق تركيا، كنا ننتظر منها أن تدين خرق حظر التسليح في ليبيا الذي تقوم به تركيا الآن، إذن الأمم المتحدة لا تنظر يعين واحدة للأزمة الليبية، ولم تعترف ولن تعترف بحقيقة الأزمة، إذن ستكون كل مساراتها تقودها إلى الفشل”.

وتابع:” تعودنا على بيانات الأمم المتحدة أنها دائما منحازة لطرف الإخوان المسلمين ومنحازة لطرف الإرهابيين والتفكيريين، ومنحازة لإطالة عمر الأزمة في ليبيا”.

وقال المسماري تعليقا على تصريح الخارجية التركية:”ماذا تفعل القوات التركية في ليبيا، منذ السابق؟ منذ 2014، هل تقدم الورد؟ أعتقد أن هذا البيان هو تهديد باستخدام نوع آخر من السلاح قد يكون استخدام بوارج بحرية واستخدام طائرات مقاتلة حربية تطوير المعدات العسكرية. لكن القوات التركية موجودة على الأرض وقتلنا منهم الكثير في طرابلس من ضباطهم  وجنودهم وكل سلاحهم في طرابلس”.

وأضاف المسماري:” قوات المشاة التركية موجودة الآن على الأرض، المتغير قد يحدث في القوات الجوية باستخدام الطائرات المقاتلة، وعندها لكل حادث حديث”.

وفيما يلي نص الحوار:

س/ كيف تقرأ بيانات الإدانة الدولة بشأن قصف مطار معتيقية وبعض الأحياء في طرابلس؟

ج/ حين نتحدث عن معتيقية نحن نتحدث عن قاعدة جوية في المنطقة، ثانيا نحن لم نقصف أي أحياء على الإطلاق ونلتزم بقواعد الإشتباك التي وضعتها القيادة العامة، ولكن يجب أن نعرف ما هي قاعدة معتيقية. هي قاعدة جوية تابعة للقوات الجوية الليبية سابقا الآن يتمركز بها القوات الجوية التركية والمدفعية التركية، وتقلع منها عشرات الطائرات المسيرة يوميا، وتستقبل طائرات مدنية وعسكرية تحمل السلاح والعتاد والمرتزقة، وأصبحت قاعدة جوية عسكرية للاحتلال التركي.

نحن استهدفنا هذه القاعدة لأنها تحولت لتهديد ليست للقوات المسلحة الليبية فقط، بل للمدنيين في طرابلس، تقوم هذه القاعدة يقصف على الأحياء المدنية، إذن استهدافنا كان لقاعدة عسكرية.

وكنا نأمل من الأمم المتحدة أن تصدر بيان تنديد بقصف المدنيين وقصف التجار في منطقة تتناي، وأن تدين انتهاكات خطيرة جدا بحق سكان طرابلس وبحق سكان المنطقة الغربية، كذلك كنا نتوقع من الأمم المتحدة أن تدين استجلاب آلاف المرتزقة عن طريق مطار معتيقية من سوريا عن طريق تركيا، كنا ننتظر منها أن تدين خرق حظر التسليح في ليبيا الذي تقوم به تركيا الآن، إذن الأمم المتحدة لا تنظر يعين واحدة للأزمة الليبية، ولم تعترف ولن تعترف بحقيقة الأزمة، إذن ستكون كل مساراتها تقودها إلى الفشل.

س/ كيف تفسر بيانات الأمم المتحدة التي تقوم بالإدانة؟

ج/ تعودنا على بيانات الأمم المتحدة هذه أنها دائما منحازة لطرف الإخوان المسلمين ومنحازة لطرف الإرهابيين والتفكيريين، ومنحازة لإطالة عمر الأزمة في ليبيا واليوم أخر بيان ولن يكون الأخير.

س/لماذا هذا الانحياز من طرف الأمم المتحدة؟

لا أعلم، قد تكون ليست بعثة الأمم المتحدة بل بعثة لدول بعينها تريد إيجاد مقرات وملاذات آمنة للإرهابيين.

س/ هل ما زال القائد العام مصرا على إلغاء اتفاق الصخيرات؟

ج/ اتفاق الصخيرات لم يدخل حيز التنفيذ، نحن من البداية لم نعترف به، وحتى هذه اللحظة لا نعترف به، ولا توجد أي مؤسسة ليبية تعمل وفق مخرجات حوار الاتفاق السياسي، هذا اتفاق الشعب الليبي أسقطه والبرلمان الليبي أسقطه.

س/ ولكن قمتم بمفاوضات في فترة ما؟

ج/ المفاوضات لم تكن مع المجلس السياسي، بل كانت استجابة لنداء الأصدقاء، حتى نذهب معهم في أي اتجاه المجتمع الدولي يتطلب المجتمع الدولي الذهاب إليه، وبالتالي ذهابنا إلى أبوظبي وإلى موسكو وإلى باريس وإلى باليرمو وبرلين، كان استجابة لنداءات دولية، ووضحنا للجميع أن الصراع في ليبيا ليس صراع سياسي بل صراع أمني ضد الإرهابيين وضد التكفيريين والمتشددين.

س/ماذا سيحصل للمرتزقة بعد القبض عليهم، وما الإجراءات المتبعة؟

ج/ الإجراءات المتبعة هي الإجراءات المتعارف عليها، يتم سحبهم خارج مناطق القتال أولا، ويتم علاج الجرحى منهم وبعدها يتم نقلهم لسجون خاصة للشرطة العسكرية، سجون خاصة للإرهابيين والتفكيريين وغيرهم وبعدها يتم التحقيق بشكل دقيق وإعداد ملفات أمنية، ولا تعرف القيادة العامة هل ستتواصل مع الجانب السوري لتسليمهم إلى الجانب السوري أم ستتم محاكمتهم داخليا، هذه الأشياء غير واضحة لأن التحقيق الآن بادئ.

س/ كم تقدم عدد المرتزقة السوريين أو الأتراك، وهل قبضتم على أتراك بأرض المعركة؟

ج/ لم نشاهد أتراك لكن رأينا الكثير من السوريين الذين وصلوا لمدينة بنغازي وهناك مجموعة من السوريين الآن يتواصلون مع القوات المسلحة للخروج من أرض المعركة وهؤلاء لا يعاملوا المقبوض عليهم (الأسرى) ويعاملوا معاملة أخرى ويمكن تسليمهم للصليب الأحمر.

س/ ماذا عن أعداد المرتزقة السوررين؟

ج/ المرصد السوري الآن يتحدث عن 11 ألف، لكن في حقيقة الأمر العدد أكبر من ذلك بكثير، ثم إن أخذنا عناصر غير تابعة “للجيش الوطني السوري” التابع لأردوغان، هناك عناصر أخرى تتبع “جبهة النصرة” وتتبع تنظيم “داعش” (المحظورون في روسيا) وتتبع تنظيمات إرهابية أخرى، قد يكونوا 11 ألف تابعين للجيش السوري، لكن العدد الإجمالي قد يصل إلى 17 ألف.

س/ كم تقدر أعداد من قبض عليهم داخل أرض المعركة ؟

ج/ لا توجد أعداد ثابتة باعتبار أن هناك مراحل لنقل الإرهابيين ونقل الأسرى من مكان إلى مكان ولكن الأعداد كبيرة خاصة أنه كان هناك 16 أسيرا في يوم واحد لذا فالأرقام كبيرة جدا.

س/ هل كل المرتزقة من سوريا؟

ج/ كلهم من السوريين، من شمال سوريا، أغلبهم من حمص من إدلب من تركمان سوريا وهناك أسرى من مناطق أخرى قريبة من شمال سوريا.

س/ هل تحدثنا عن سير المعارك في طرابلس؟

ج/ نحن أعطينا هدنة إنسانية بمناسبة تمكين الدولة من مكافحة وباء كورونا، لم تقم الميليشيات بإيقاف القتال، أوقفنا المعركة، وأعلنا وقف إطلاق النار مرة ثانية، بمناسبة شهر رمضان المبارك، رفضت الميليشيات ببيان رسمي هذه الهدنة. المعركة مستمرة حتى هذه الساعة والبارحة كانت معركة قوية جدا، الآن هناك معارك قوية جدا في داخل أحياء طرابلس.

س/ هل تحدثنا عن تقدم الجيش في طرابلس؟

ج/ المهم ليس هو التقدم داخل العاصمة، المهم هو القضاء على الرؤوس الإرهابية وعلى المتطرفين التكفيريين. هذا حصل حتى هذه اللحظة هناك ميليشيا تم القضاء عليها من مدينة مصراتة. إذا القضاء على أكبر عدد خارج المدينة أفضل بكثير من القضاء عليهم داخل المدينة. بالفعل البارحة تقدمت القوات تقدما جيدا في محور العزيزية – الهيرة، في محور الصواني وفي مشروع محور  الهضبة وبوسليم، في محور صلاح الدين، في محور الهضبة – القاسي، هذه كلها أصبحت الآن تقدمات جديدة. نعم نحن رصدنا الميليشيات تسحب سلاحها من هذه المناطق إلى داخل طرابلس… بالتأكيد نحن كل يوم نتقدم للأمام تقدما ثابتا، تقدم بطيء لكنه تقدم ثابت وتقدم جيد جدا.

س/ وماذا عن استخدام حكومة الوفاق للطيران المسير وتأثيره على تقدم الجيش الليبي؟

ج/ بالتأكيد له تأثير كبير خاصة عندما يتم استخدامه بكثافة، نحن الآن في منطقة طرابلس، منطقة الحظر الجوي، تتم السيطرة لوسائل الدفاع الجوي، وتعتبر ممتازة جدا، الطيران لا يستطيع القيام بأي عملية قصف في منطقة الحظر الجوي، على الإطلاق، نهائيا. لدينا المنطقة التي تعاني الآن، هي منطقة “الوطية” لأنه لا يوجد بها وسائل دفاع جوي حديثة، وبالتالي تعتمد على وسائل قديمة، ولكن في بعض المرات تسقط الطائرات المسيرة. لكن الآن العدو يستخدم في أكثر من مطار وفي أكثر من منطقة وسلاحه الرئيسي الآن هو الطائرات المسيرة وله تأثير كبير جدا، عطل المعركة وأطال من عمر المعركة في طرابلس.

س/ ما سبب عدم توقف الطائرات المسيرة رغم قصف المطارات؟

لأن هناك أكثر من موقع، هم لديهم مواقع رئيسية ومواقع تبادلية، مثلا مطار مصراتة، ولديهم مهابط داخل مدينة أخرى، لأنه لا يحتاج إلى مهابط طويلة، وهناك مهابط جنوب مدينة… في منطقة كاباو في أقصى الغرب، في منطقة مالوت، في منطقة زوارة، في منطقة الحماد الحمراء، هناك مهابط لشركات نفط يتم استغلالها للطيران المسير.

س/ هل توجد تعليمات أو خطة جديدة لإنهاء المعركة في طرابلس؟

ج/ بالتأكيد، الآن بعد فشل كل المحاولات لفرض هدنة إنسانية، أعطيت التعليمات بالتقدم باستخدام أقوى قوة نارية متوفرة، مع المحافظة على أرواح المدنيين، وهذه هو التحدي الذي أمامنا الآن، كيف نحافظ على أرواح المدنيين مع استخدام القوة الكاملة، وسنحتاج إلى خبرات قوية جدا، ونحن الآن نعمل على تنفيذ هذه الأوامر. ونحن نتعامل مع كل المناطق الساخنة، سواء شرق مصراتة، سواء جنوبها، سواء طرابلس سواء المنطقة الغربية، كلها معركة واحدة ونتعامل معها على أساس أنها جبهة واحدة، وبالتالي نناور لنقل النيران ونقل المعارك من موقع لى موقع.

س/ماذا عن تأثير الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق على مدينتي صبراتة وصرمان؟

ج/ ليس لها تأثير، باعتبار أننا لم نقم في السابق باحتلال هذه المناطق أو السيطرة عليها. هذه المناطق، من خلال الأهالي، من خلال السكان هم اللذين قرروا الذهاب إلى حكومة مؤقتة وإلى البرلمان الليبي وانشقوا عن السراج، وبالتالي شكلوا قوة حماية، كانت قوة حماية بسيطة جدا، انسحبت عندما جاء الهجوم، لأن الهجوم كان تركيا، ببوارج تركية وبطائرات مسيرة تركية، ومدرعة تركية، وجنود أتراك وسوريين. وبالتالي هذه العملية بالكامل تعتبر عملية محلية وليست عملية للقوات المسلحة. ولكن عندما وصلوا إلى “الوطية” كانت هناك قوات مسلحة، وترى أن القوات المسلحة قامت بصد الهجوم أكثر من ثلاث مرات عن هذه القاعدة خلال ثلاثة أشهر.

س/ كيف ترى تصريحات الخارجية التركية واعتبارها قوات حفتر أهدافا لها في حال استمرار هجومها على الواقع التركية؟

ج/ ماذا تفعل القوات التركية في ليبيا، منذ السابق.. منذ 2014، هل تقدم الورد؟.. أعتقد أن هذا البيان هو تهديد باستخدام نوع آخر من السلاح. قد يكون استخدام بوارج بحرية واستخدام طائرات مقاتلة حربية تطوير المعدات العسكرية. لكن القوات التركية موجودة على الأرض وقتلنا منهم الكثير في طرابلس من ضباطهم  وجنودهم وكل سلاحهم في طرابلس.

س/ هل بعد هذا الإعلان تتوقعون عمليات عسكرية واضحة بالطيران وقوات المشاة وغيرها؟

ج/ قوات المشاة التركية موجودة الآن على الأرض، المتغير قد يحدث في القوات الجوية باستخدام الطائرات المقاتلة، وعندها لكل حادث حديث.

Shares