في اختراق كبير.. علاج بسيط بفيتامين لمرض مستعص قد ينهي معاناة حقيقية!

فنلندا – يزعم باحثون طبيون تحقيق تقدم كبير باستخدام علاجات فيتامين بسيطة لتأخير تطور مرض عضلي وراثي من دون دواء معروف سابقا.

ويعمل فريق دولي من العلماء بقيادة البروفيسورة آنو سومالاينين-ويرتايأوفارا من جامعة هلسنكي، على تطوير علاج لاعتلال عضلي “الميتوكوندريا”(mitochondrial) لسنوات. ولكن أخيرا، ربما حققوا تقدما كبيرا. سلاحهم غير السري، فيتامين B3، المعروف أيضا باسم النياسين.

وتقوم الميتوكوندريا (وهي عضية خلوية مزدوجة الغشاء تتواجد لدى معظم الكائنات حقيقية النوى) بتحويل الطعام الذي نتناوله إلى طاقة نحتاجها للبقاء على قيد الحياة، لذا فإن أي اضطرابات أو طفرات في الحمض النووي، يمكن أن تكون لها عواقب كبيرة ومتدهورة ومميتة في كثير من الأحيان. وغالبا ما يعاني مرضى اعتلال عضلي ميتوكوندريا من ضعف الإدراك والخرف والغثيان والتعب والسكتات الدماغية المتكررة، وكذلك فقدان السمع والوزن بشكل كبير.

ومن خلال دراسة القوارض لسنوات مع اعتلال عضلي ميتوكوندريا، وجد الباحثون أن بعض الفيتامينات تتفاعل مع NAD+، وهو نوع من “التبديل” الجزيئي الذي يمكن أن يغير أنماط التمثيل الغذائي ذهابا وإيابا بين الصيام أو أوضاع النمو.

ومن خلال زيادة مستويات NAD+، أخر الباحثون تطور المرض لدى أولئك الذين يعانون من اعتلال عضلي ميتوكوندريا، بالإضافة إلى تحسين قوة المرضى وتحويل عملية التمثيل الغذائي الخاصة بهم أقرب إلى العملية الطبيعية، ما يمنحهم المزيد من الطاقة. ويأمل الفريق الآن في تحسين علاج الفيتامين هذا لتعزيز الصحة وطول العمر لدى المرضى، الذين يعانون من اعتلال عضلي ميتوكوندريا.

وقالت آنو: “إن نتائجنا هي دليل على مبدأ أن نقص NAD+ موجود في البشر، وأن معززات NAD+ يمكن أن تؤخر تقدم مرض عضلة الميتوكوندريا”.

ووجدت آنو وزملاؤها الباحثون، سابقا، أن المكملات التي تحتوي على نيكوتيناميد ريبوسيد في الطعام، تؤخر تطور اعتلال عضلي ميتوكوندريا لدى الفئران.

المصدر: RT

Shares