ليبيا – دعا وزير دفاع النظام التركي ” خلوصي أكار ” أطراف عملية “إيريني” البحرية إلى مراجعة نفسها في دعم ما أسماه ” الجنرال الانقلابي خليفة حفتر ” مؤكدًا أن ” نجاحات الوفاق ” تحققت فقط بعد الخدمات التي قدمتها القوات التركية في ليبيا .
وقال أكار وفقًا لما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول الرسمية ، الجمعة، أن بعض الدول في الاتحاد الأوروبي أطلقت عملية “إيريني” البحرية بالمنطقة، متسائلا عن شرعية العملية من حيث القانون الدولي، وعن أبعاد تعاونها مع الأمم المتحدة. متجاهلًا كعادة النظام التركي وتناقضاته في هذا الصدد مدى شرعبة المجلس الرئاسي الذي وقعوا معه اتفاقية في نوفمبر الماضي .
وتساءل بهذا الخصوص قائلا: “هل قام مطلقو هذه العملية بالتنسيق مع حلف الناتو والدول الأخرى بالمنطقة ؟ هؤلاء لديهم مشاكل فيما بينهم، فبعض هذه الدول لم ترغب بأن تكون طرفا في هذا الموضوع”.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن في 31 مارس، انطلاق عملية “إيريني”، التي تعني باللغة اليونانية “السلام”، ويقع نطاقها في البحر المتوسط، لمنع وصول الأسلحة إلى ليبيا.
وزعم “أكار” أن أمين عام الناتو ” ينس ستولتنبرغ ” أكد أنه إن كان هناك حل سلمي أو سياسي في ليبيا فإن الحكومة المعترفة بها من الأمم المتحدة ( الوفاق ) هي من ستتولي هذا الأمر إلا أن الوزير تركي تجاهل مسألة أن الناتو رد لاحقًا وأكد أن تصريحات رئيسه قد أُخرجت من سياقها ! .
وثمّن آكار مزاعم ستولتنبرغ عن استعداد الحلف لدعم حكومة الوفاق في تصريح صحفي أفرغه الناتو لاحقًا من قيمته ، داعيا أطراف عملية “إيريني” إلى مراجعة هذه القضايا.
وقال وزير دفاع النظام التركي :”إن ما يتم القيام به من أنشطة بهذه المنطقة هي مراقبة عمليات الدخول والخروج البحرية أو منعها، ولا يعد حظرا للسلاح وإنما منع – أنشطة – الحكومة الشرعية، لأن الحكومة الشرعية ليس لديها طلب كهذا (إطلاق عملية إيريني)”.
ومضى قائلا: “وبالأصل لا أرضية قانونية لهذه العملية دون طلب رسمي من الحكومة (الليبية).. وهذا لا يصب إلا في خانة دعم حفتر لا أكثر”.
وفي إقرار منه بوجود قوات عسكرية تركية على الأراضي الليبية بعد التقارير عن توليهم قيادة العمليات برمتها ، قال أكار ” إن القوات المسلحة التركية ستواصل القيام ما يجب القيام به في ليبيا، في إطار دعم الشرعية، مؤكدًا أنها تتواجد في ليبيا تلبية لدعوة الحكومة المعترف بها قبل الأمم المتحدة ” .
وزعم الوزير آكاو أن الدور التركي في ليبيا يتمثل في التعاون بمجال التدريب العسكري والاستشاري إلا أنه لم يوضح ما إذا كانت المليشيات السورية العرقية وبقايا تنظيم جبهة النصرة من بين هؤلاء المستشارين والمدربين !.
وفي ختام حديثه بهذا الصدد لم يفت على أكار تذكير حلفائه في طرابلس بدوره في دعمهم من باب التذكير بالمعروف والجميل ، وقال : ” أن الليبيين ( الوفاق )حققوا نجاحا كبيرا من حيث الحفاظ على وحدة الصف وسلامة أراضيهم، بعد إطلاق تركيا خدماتها الاستشارية وتدريباتها وتعاونها مع الحكومة الليبية “.