الضراط: اللامبالاة الأمريكية شجعت حفتر على العدوان على طرابلس

ليبيا – قال عضو مجلس النواب المقاطع عن مدينة مصراتة ومدير مكتب دعم السياسات العامة لرئيس المجلس الرئاسي محمد الضراط إن التحرك الأمريكي الداعم للمشير خليفة حفتر بشكل علني لا يرتبط بغطاء أمريكي قوي بقدر ما هو مرتبط بإستغلال فرصة ثمينة في ظل الإنفلات الامني الذي شهدته ليبيا والصراع السياسي الذي نتج عنه تغوله ومشروعه حسب تعبيره.

الضرط قال خلال مداخلة عبر برنامج “حوار المساء” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر أمس السبت وتابعته صحيفة المرصد إن الإدارة الامريكية كانت تتعامل مع “حفتر” عن بعد ولم يكن لديهم موقف واضح لا مع ولا ضد وانعكس هذا من خلال تعاملهم مع ما وصفه بـ “العدوان على طرابلس” (تقدم القوات المسلحة غلى العاصمة) .

وأضاف :” عندما كانت هناك إلحاح من الدول الاقليمية أن يكون هناك موقف امريكي اقوى وداعم لمشروع خليفة حفتر وكانت الولايات المتحدة دائماً تترد على الرغم أن هناك تيار قوي مدعم من هذا اللوبي إلا أن الحكومة الامريكية لم تتخذ موقف وتجازف على أنها مصطفة مع هذا الطرف وذاك لكن هذا الأمر تغير عندما ظهر الدور الروسي الذي تلعبه روسيا في ليبيا”.

كما استطرد حديثه:” هناك فرق بين أن نقول أنهم يعارضوا الدعم أو أن لم يكن لهم مانع لانهم لم يروا أن هناك مشروع آخر مغاير لهذا المشروع قد يحقق الإستقرار إدارة ترامب والبيت الابيض كانا يجازفا على أنه سيكون هناك نجاح نسبي لمشروع حفتر لكن عندما اثبتت الايام وبداية بطولات عمليات بركان الغصب واستمروا في دحر قوات حفتر وكبدوها الخسائر من هنا تغيرت المعادلة” حسب زعمه.

ورأى أن هناك حساسيات كبيرة وتخوف من قبل حلفاء الولايات المتحدة في اوروبا بشأن التصعيد والدور الروسي بشكل مباشر لتعارضه مع مصالحهم ومن هذا المنطلق تغير الموقف الامريكي وأكبر دليل على ذلك هو التصعيد للتحالف مع تركيا ضد التدخل الروسي حسب قوله.

واختتم قائلاً :” هناك سؤال موجه لوزارة الخارجية و المجلس الرئاسي لماذا التباطوء في الموقف ضد الدول الداعمة لحفتر ورسالة عضو لجنة الرئاسي يوم 10 مايو بهاذ الخصوص منذ اسبوع ولم يتم الرد عليها للآن هذا أمر مقلق وهناك بعض الآراء التي ترى أن قطع العلاقات من عدمها لن يغير شيء وكل الآراء التي نحترمها ونسمع لها لا نتفهمها”.

Shares