النعاس: تركيا نجحت في إعادة ميزان الصراع وقلبه لصالحنا وعليها إتمام المهمة والقضاء على حفتر

ليبيا – علق وكيل وزارة دفاع حكومة الانقاذ الأسبق محمد النعاس على الإتصال الهاتفي الذي جمع أمين عام حلف الناتو برئيس المجلس الرئاسي فائز السراج واصفاً ذلك بأنه أخطر تطور يحدث منذ 4 أبريل على الصعيد السياسي.

النعاس قال خلال استضافته عبر برنامج” حوارات رمضانية” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني أمس السبت وتابعتها صحيفة المرصد إن الذي أوقد الصراع في ليبيا عام 2011 عن طريق عملية فجر الاوديسا التي تم القيام بها دول كبار كامريكا فرنسا وبريطانيا لهم اهدافهم منها إدخال البلد في فوضى وضرب البنية التحتية.

وأضاف :” لماذا يصرح حلف الناتو الذي قام بعملية فجر الاوديسا في 2011 بهذا التصريح الآن ؟ ولماذا سكتت بريطانيا وامريكا وفرنسا عن هذا التصريح الموضوع له ترتيبات في بداية الصراع قلنا أن الديبلوماسية التركية كانت عالية الذكاء ونجحت في التحرك بالقنوات الخلفية ورتبت الأمور مع الروس الذين أيدوها فيما تقوم به في ليبيا ورتبت مع الامريكان، طرابلس كانت على وشك السقوط والهجوم الحفتري على طرابلس كاد ينجح لأن الحجم والوزن أكبر من طاقة المقاتلين لكن لتركيا نجحت في إعادة ميزان الصراع وقلبه لصالحنا”.

ورأى أن تركيا دخلت العملية في ليبيا بالإتفاق مع امريكا بإعتبارها أكبر حلف لتركيا في الاطلنطي وفيها اكبر قاعدة صواريخ كما أن تركيا مهدت الطريق مع روسيا والتي باركت الخطوة التركية ولم تعترض عليها إطلاقاً.

وأكد على أن المهمة المكلفة بها تركيا هي حلحلة الملف اللبيي من جانبه العسكري، متسائلاً هل تكون حلحلة جزئية أو نهائية هل يقضون على حفتر حتى في الرجمة أو في حدود الجفرة فقط بحسب قوله.

كما ذكر أن من وصفهم بـ”قوات حفتر” (القوات المسلحة الليبية) في ورطة كبيرة حالياً وغير قادر على مواصلة القتال وحسم المعركة لذلك الضوء الأخضر مفتوح أمام تركيا لإتمام المهمة، مؤكداً أن من يتحكم في اللعبة هي الدول الثلاث الكبرى امركيا بريطانيا وفرنسا وتركيا نجحت على المستوى الديبلوماسي بذكاء في التعامل.

وبيّن أنه وفق التصريح الأخير لأمين حلف الناتو يبدو أن تركيا مُنحت الضوء الأخضر لحلحة الصراع من الناحية العسكرية فقط وبعد أن تنتهي الحرب هناك أمور أخرى لا بد أن ترتب مع تلك الدول المسيطرة، لافتاً إلى أن ما يقوم به “حفتر ” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر) مسلسل يومي ولم يقدر أن يقوم على شن أي هجوم مباشر وإحداث أي اختراق في محاور القتال لأن قواته تحت رحمة ما وصفه بـ”سلاح الجو التابع للوفاق” (الطيران المسير التركي) .

وإستطرد حديثه:” ما حصل في الوطية إن كان الخبر صحيح أن الطيران التابع لنا ضرب منظومة الصواريخ هذا يعني من أين أتت لأن وزنها ثقيل، أتت بها الطيران من الولايات المتحدة او نقل عسكري وحمولته 50 طن نزلتها في الزنتان ومن ثم يأخذوها عن طريق البر للبوابة الجنوبية في الوطية لذلك اكدنا على القصف الذي تمر به الإمدادات، جيش حفتر في وضع إختناق بكل التكتيكات العسكرية والعلم العسكري”.

ختاماً قال إن ترهونة في وضع سيء جداً وليس أمام “حفتر” إلا خيارين أحلاهما مر إما أن يواصل القتال مع فقدانه الإسناد الجوي وهذا إنتحار أو ينسحب والإنسحاب إن كان غير مضمون بعملية هدنة مع قوات بركان الغضب يعد إبادة له حسب زعمه.

Shares