القماطي: الدور التركي في ليبيا يتم بمباركة الناتو.. والتطورات العسكرية تجاوزت مخرجات برلين وأي حوار

ليبيا – إعتبر رئيس حزب التغيير المبعوث الخاص لرئيس الرئاسي لدول المغرب العربي جمعة القماطي أن أغلب الدول تراجع حساباتها واستراتيجيتها في ليبيا بعد أن خسرت الرهان على “حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر) حسب زعمه.

القماطي زعم خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر أمس الأربعاء وتابعتها صحيفة المرصد إن هذه الدول تدعم “حفتر” ليس محبة به بل مراهنة على خدمة مصالحها في ليبيا إعتقاداً منها أنه عندما يسيطر “حفتر” سيتحصلون على مكاسب إقتصادية كبيرة حسب قوله.

وأشار إلى أن الدول تراجع استراتيجياتها وتبحث عن بدائل أخرى لخدمة مصالحهم في ليبيا في المستقبل، لافتاً إلى أنه منطقياً تسعى الدول لإيجاد علاقات قوية ومتينة مع ليبيا من خلال ما وصفها بـ”الحكومة الشرعية” (حكومة الوفاق غير المعتمدة من البرلمان المنتخب) .

وقال :” إنتصار حكومة الوفاق يمكن ترجمته لإنتصار سياسي والعكس الهزيمة العسكرية لحفتر ستترجم هزيمة سياسية له لأنه عندما يضعف حفتر وينهزم ويتراجع عسكرياً سينفض من حوله من يدعمه سياسياً داخل قبائل ومدن ليبيا أو خارجها عندما يشعرون أن سفينة حفتر تغرق سيقفزون منها وسيبحثون عن بدائل  ومن هنا يأتي دور حكومة الوفاق بتحويل هذه المكاسب والإنجازات العسكرية وترجمة الإنتصار العسكري لنصر سياسي بالتواصل مع كل الدول والاطراف التي تتدخل في ليبيا وترتيب علاقات سياسية أخرى جديدة مبنية على أسس جديدة والإحترام المتبادل وعدم التدخل في ليبيا وتغذية الصراع بتزويد الاسلحة والذخائر والطائرات والدعم المالي واللوجستي” دون أن يشير للتدخل العسكري التركي.

كما أكد أنه على حكومة الوفاق وهي تخضوض الحروب العسكرية هناك جبهات سياسية مهمة جداً ودبلوماسية لا بد أن تتحرك فيها في أقرب وقت وعلى كل الشخصيات السياسية والدبلوماسية الليبية خدمة وطنها سياسياً وإعلامياً وحقوقياً كما يقوم المقاتلين في المحاور.

وإستطرد حديثه:” التقارب الروسي التركي مؤخراً حول ملف الأزمة الليبية هذا أمر مهم ولصالحنا ليس فقط التقارب الروسي التركي لكن التفاهم الاستراتيجي بين تركيا والولايات المتحدة والتفاهم الاستراتيجي بين تركيا وحلف الناتو ما تقوم به تركيا في ليبيا من دعم إتفاقيات مشروعة هو بمباركة من الولايات المتحدة الامريكية ومن حلف الناتو والدول الإقليمية التي تدعم حفتر هي تسبح ضد التيار خاصة النظام المصري ” حسب زعمه.

القماطي طالب حكومة الوفاق بأهمية التواصل مع روسيا في أقرب وقت وتعقد تفاهمات سياسية وإستراتيجية مع روسيا على مستقبل علاقات دولية متوازنة يتضمنها الاحترام المتبادل.

وفيما يتعلق بتحقيق مخرجات مؤتمر برلين إعتقد أن الأحداث على الأرض والتطورات العسكرية تتجاوز مخرجات برلين وما تتكلم عنه البعثة الأممية بشأن العودة لطاولة الحوار ومفاوضات ومسار عسكري وسياسي وإقتصادي يكون “حفتر” شريك أساسي بها، مؤكداً على أنهم غير ملزمين على الإطلاق بالعودة لأي مسار سياسي أو حواري يكون فيه المشير حفتر أو من يمثله شريك.

واختتم قائلاً “يجب أن نتكلم ونخطط ليبيا ما بعد حفتر لأنه مشروعه الإنقلابي في ليبيا انتهى وبالفعل بدأنا في تخطيط ليبيا ما بعد حفتر ومن الشركاء الحقيقين والاطراف الليبية الحقيقة التي يجب ان تجلس على طاولة الحوار وتتوافق وتتفاهم على قضايا اساسية كالدستور والانتخابات وكل الامور هم من يؤمنون بالدولة المدنية الدستورية أينما وجدوا في ليبيا بالشرق وقبائلها شخصيات سياسية ومدنية، على البعثة وكل الدول التي تسعى لمساعدتنا في حل سياسي أن يكيفوا موقفهم الآن وسياستهم على أساس ليبيا ما بعد حفتر ولا نستهين بألمانيا وثقلها السياسي ويجب التواصل معها وتعديل رؤيتهم للحل السياسي في ليبيا”.

 

Shares