تسلسل الجينوم يظهر أن الولايات المتحدة هي أكبر مصدر لفيروس كورونا إلى إسرائيل

إسرائيل – خلص فريق من العلماء الإسرائيليين إلى أن الولايات المتحدة هي أكبر مصدر لفيروس كورونا إلى إسرائيل حتى الآن، بعد تحليل التسلسل الجينومي (الحمض النووي) للفيروس.

وبحسب موقع “تايمز أوف إسرائيل”، فقد وجد فريق البحث المكون من باحثين من تسع مؤسسات، أنه بمجرد وصول الفيروس إلى إسرائيل، من خلال عدد صغير من “الناشرين الفائقين”، تسرب وتسبب بالغالبية العظمى من الإصابات.

وقالت عادي شطيرن، عالمة الأحياء التطورية في جامعة تل أبيب التي قادت الدراسة، لـ”تايمز أوف إسرائيل”، إن 7 من بين كل 10 إسرائيليين أصيبوا بالفيروس حتى اليوم التقطوا العدوى بنمط فردي – متغير- وصل إلى البلاد من الولايات المتحدة.

وأضافت أن 30% من الأشخاص الذين وصلوا إلى إسرائيل خلال الأزمة جاءوا من أمريكا، لذلك فوجئت للغاية بمدى انتشار أنماطهم الفردانية من الفيروس.

وأفاد الموقع الإسرائيلي بأن التسلسل الجينومي سمح بتقدير عدد الإسرائيليين الذين أصيبوا بالفيروس التاجي، وتعتقد عالمة الأحياء التطورية أن العدد أعلى بعدة مرات من عدد الحالات المبلغ عنها، والتي تبلغ 16.621، ولكن أقل من 100.000، قائلة في الصدد إن إجراءات الإغلاق كانت ناجحة وأن انتشار الفيروس كان محدودا، ولكن الجانب السلبي هو أن ذلك يشير إلى أنه لا توجد “مناعة القطيع” في إسرائيل.

وبينت الدراسة أن الطفرة التي كان يُخشى من حدوثها وكان من الممكن أن تؤدي إلى تغيير سلوك فيروس كورونا المستجد لم تحدث، إلا أنه كانت هناك طفرات أخرى لم تغير سلوكه، وسمحت للعلماء بتعقب سلسلة انتقال العدوى.

هذا، وصرحت شطيرن بأنها لا تعرف ما الذي جعل الأشخاص القادمين من الولايات المتحدة مصدرا رئيسيا لحالات الإصابة بالفيروس في إسرائيل، مشيرة إلى إخفاقات جرى الحديث عنها كثيرا في فرض الحجر الصحي على الوافدين الجدد، وضعف التطبيق فيما يتعلق بالرحلات الجوية القادمة من أمريكا على وجه الخصوص.

وقالت إن الأرقام قد تعكس أيضا “أنماط السلوك” للأشخاص الذين يهبطون في إسرائيل من الولايات المتحدة.

المصدر: موقع “تايمز أوف إسرائيل”

Shares