اوغلو: الطائرات القتالية القادمة من موسكو للأراضي الليبية مؤشر خطير ينذر بتدهور المشهد

ليبيا – قال السياسي التركي مهند اوغلو المقرب من حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم  إن المجتمع الدولي بدأ يتحرك سياسياً وعلى رأسهم الولايات المتحدة ومفاد التحرك هو روسيا ووجدودها العسكري كداعم أساسي وجوهري لـ”حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر) حسب زعمه.

اوغلو أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا بانوراما” وتابعتها صحيفة المرصد إلى أنه لولا التدخل الروسي العسكري لما كانت لمن وصفهم بـ”قوات حفتر” (القوات المسلحة الليبية) أن تصمد أمام الوفاق المدعومة من قبل الحكومة التركية.

وزعم أن الطائرات القتالية القادمة من موسكو للأراضي الليبية مؤشر خطير والتصريح الأمريكي يؤشر ويدل على أن المشهد في تصعيد وسيتدهور لذلك جاء التصريح الأمريكي في تحذير ورسالة سياسية واضحة لموسكو على إيقاف العمليات العسكرية هناك، وهو ما نفاه الجانب الروسي.

وأضاف :” لكن كما نعلم السياسة الخارجية الروسية كعادتها كما فعلت في سوريا الآن تفعل في ليبيا ولا تفهم إلا لغة القوة والعسكرة لذلك هم يدعمون العسكر، لم نرى حكم للعسكر حدث في أي دولة أخرى وجلب معه الخير فالعسكر مهمتهم قتالية للدفاع عن الوطن وليس لحكم الوطن ، الوطن يحكم من قبل سياسيين مخضرمين لهم تاريخ وباع واسع في السياسة وليس القوة العسكرية هذا الخلط ما بين العسكر والسياسية يجب أن يتوقف وعلى كل الدول سيما المجاورة لليبيا أن تدعم الموقف الدولي وتشد على دعم حكومة الوفاق إلا أن يصل الليبين لحوار سياسي و ليبي – ليبي يكون ضمن صندوق الإقتراع والإنتخاب”.

كما شدد على أن المجتمع الدولي وتركيا رافضين لأن تفرض روسيا سلاحها وتدعم “حفتر” ليحكم ليبيا العريقة حسب زعمه ، مشيراً إلى أن هناك تحرك دولي حقيقي وجاد لإيقاف الدعم العسكري لـ”حفتر” وعلى روسيا أن تفهم الرسالة وإلا ستخرج الأمور عن السيطرة وتتحول إلى لهيب أو قد نرى رد عسكري روسي كما في ادلب بحسب تعبيره.

وإستطرد حديثه:” المجتمع الدولي رغم كل مواقفه وتصريحاته الأخيرة إلا أنه لا يعول عليه ولا على التصريحات رأيناه على مدة 10 سنوات في سوريا صرحوا وشجبوا كثيراً ولم يتغير شيء على أرض الواقع لذلك السيناريو السوري يجب أن لا يتكرر في ليبيا والحكومة التركية بحكم إقترابها من سوريا وإطلاعها على الوضع هناك وما جرى تدرك أن الوضع الليبي يراد به أن يكون سورياً لكن تركيا مع حكومة الوفاق تعملان على أن يكون لهم القوة الكافية على الارض ويكون لهم إنتصارات حقيقية ومكاسب في حال كانت هناك مفاوضات سياسية تكون لديهم ارواق ضاغطة تجاه المجتمع الدولي ليضعوا شروطهم عليه وإلا هذه التصريحات اغلبها تكون خداعة ومخدره”.

ونوّه إلى أن جناحي الإتفاق الروسي التركي الليبي هو جناح القوة المدنية وانتصاراتها وبالإضافة لتشجيع العملية السياسية لكن ليست واحدة على حساب الأخرى لذلك يجب أن تكون كلتا الحالتين متوازيتين وهو ماتحاول تركيا تثبيته وتؤكد عليه الحكومتين التركية والليبية.

وأهاب الجميع إلى الإنتباه بأن لا تتحول ليبيا لسوريا ثانية وما يمنع حصول هذا الخطأ الذي جرى في سوريا كثيرة سواء داخلية أو خارجية أو على مستوى المعارضة السورية والمجتمع الدولي ومحاولة أن يكون هناك مؤتمرات جنيف واستانا السبيل الوحيد للخلاص، مبيياً رفضهم أن يكون الوضع في ليبيا كما كان في سوريا مع العلم أن المؤتمرات ستطيل أمد الازمة للشعب الليبي  وفقاً قوله.

ختاماً أكد على ضرورة أن تكون ما وصفها بـ” إنتصارات الوفاق على الأرض ” قوية ليكون الحل السياسي رادع لها وليس العكس.

Shares