النجار: الوضع الوبائي في سبها متفاقم وسنسيطر على إنتشار الفيروس خلال أسابيع

ليبيا – أكد مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض بدر الدين النجار على أن الوضع الوبائي في العموم وبالأخص مدينة سبها عدد الحالات المصابة في تزايد مما يعني أن الوضع الوبائي في المدينة متفاقم.

النجار قال خلال مداخلة لبرنامج “بالمرصاد” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس الإثنين وتابعتها صحيفة المرصد إن  تفاقم الوضع الوبائي بالمدينة يعود إلى عدم امتثال الأهالي للتعليمات التي أصدرت من مركز مكافحة الامراض و اللجان الفنية والعملية المتخصصة كحظر التجول والتعقيم والإبتعاد عن التجمعات.

وأضاف:” لدي معلومات ان هناك تنفيذ للتعليمات فقط بفرض قوة من رجال الامن والشرطة، هذا المرض سهل انتقاله من شخص لشخص عن طريق الرذاذ ولمس الأسطح الوضع في الشمال لا زال مستقر ما عدا وجود 8 مخالطين راجعين من السعودية تم حجرهم وحجر كل الرحلة”.

كما استطرد حديثه :” المرض ما لم يتم يتخذ إجراءات سريعه وقوية بأن يلتزم كل مواطن بيته ونوقف التجمعات سنستمر بتسجيل الحالات لذلك لا بد من وصول رسالة قوية لاهلنا في سبها ان يمتثلوا للتعليمات في البداية لم يكن هناك وعي كامل بالنسبة للمرض في سبها وكان هناك نوع من التشكيك ان هناك كورونا وإستهتار وهذا سيفاقم الوضع الوبائي، حتى خروج الناس من سبها للمناطق المجاورة سينتشر المرض ويسبب تفاقم الوضع الوبائي في الجنوب”.

ودعا كل الجهات في سبها الى توعية المواطنين و تنفذ تعليمات الحظر الكلي ومنع المناسبات والمحلات الكبيرة والاسواق التي تشهد تزاحمات باعتبارها اجراءات ضرورية لابد منها.

كما علق على تصريحات سابقه له بشأن اختلاف الفايروس في سبها بأعراضه و الشدة التي هو فيها عن طرابلس و بنغازي موضحاً” ذكرت هذا الكلام لكن لم يكن مبني على تعريف التسلسل الوراثي للفايروس بل مبني على سلوك الفايروس في الجنوب بحكم انه تسبب 3 وفيات ويتسبب مضاعفات و هذا يختلف عن الفايروس في المناطق الشمالية و سرعه إنتشاره في طرابلس بعض الحالات الصفرية لم نجد معها أحد مصاب إلا مخالطين اثنين او ثلاث لكن الجنوب سرعه إنتشاره كبيرة للمخالطين , وعليه توقعت انه يكون فيه إختلاف عن الفايروس في الشمال”.

وبيّن أن انتشار الفيروس في سبها أسرع من الشمال و ممكن أن تكون هذه السلالة جاءت من احد الدول  كإيطاليا و امريكا التي فيها الفايروس شرس، لافتاً إلى أن المسافرين العالقين الذين رجعوا من السعودية تم حجرهم بالكامل ومن خلال إجراء فحص بي سي ار  تم التأكد من إصابة 8 حالات  تم نقلهم لمناطق العزل في طرابلس أما العدد المتبقي فقد تم حجرهم في مصراته للتأكد خلوهم من الفايروس .

النجار شدد على أن الوضع الوبائي داخل طرابلس لا زال تحت السيطرة والحالات عددها قليل وهي حالات كانت قادمة من سبها و حالة من إسنطبول، لافتاً إلى أن الوضع الوبائي ممتاز في بعض مدن الشمال.

وأردف”الحالات في النيجر و تشاد و السودان في إزدياد و تفاقم ونحن خائفون من الهجرة الغير شرعية التي تدخل و تجلب المرض بدون مراقبة و ربما نحن خيارنا تقوية شبكة الرصد و التقصي و رفع درجة التأهب أي شخص يدخل و تأتيه الاعراض ويحتاج لكشف صحي، يتم كشف الحالة مبكراً و التعامل معها و إيقاف إنتشار المرض لذلك حلنا الوحيد هو المراقبة و هناك قلق من الجنوب بسبب الهجرة غير الشرعية و تفاقم الوضع الوبائي في الدول التي تحد ليبيا من الجنوب” .

وأكد على ضرورة  تكاتف الجهود والإتصال مع أهالي الجنوب لإستيعاب خطورة المرض وسهولة إنتشاره، متوقعاً تمكنهم من السيطرة على الفيروس  خلال اسابيع.

Shares