ليبيا – علق مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي على “إعلان القاهرة” الذي أطلقه أمس السبت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بحضور القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح.
أقطاي نشر وفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية صورة تجمع السيسي وحفتر على صفحته في “تويتر” وقال :” من المحزن والمؤسف أن نرى مثل هذه المؤتمرات الصحفية التي يسعى منظموها بكل ما أوتوا من قوة لنفخ الروح في أبدان قد ماتت ونفوس قد بليت.. إكرام الميت دفنه”.
يشار إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلن أمس السبت عن مبادرة للحل في ليبيا، محذراً من التمسك بالخيار العسكري للحل في ليبيا.
هذا وقد لقي “إعلان القاهرة” الذي أطلقه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتمهيد عودة الحياة الطبيعية إلى ليبيا اليوم السبت ترحيبًا عربيًا ودوليًا كبيرًا ، حيث دعمت عدة دول التخلي عن النزاع العسكري واللجوء إلى الحوار بين جميع الأطراف الليبية.
وفور صدور الإعلان في مؤتمر صحفي مشترك جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس البرلمان المستشار صالح والقائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر، رحبت على الفور المملكة الأردنية على لسان وزير خارجيتها بالمبادرة ، معتبرة بأنها إنجاز مهم ومبادرة منسجمة مع المبادرات الدولية من الواجب دعمها.
كذلك رحبت المملكة العربية السعودية بإعلان القاهرة ودعوة الرئيس المصري لوقف إطلاق النار في ليبيا، مبينةً بأنها تدعم كل الجهود الدولية لوقف القتال والعودة للتفاوض وأنها تشدد على وحدة ليبيا وحمايتها من التدخلات الخارجية.
ومن جانبها أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تأييدها للجهود المصرية التي وصفتها بـ” الخيّرة ” الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا، والعودة إلى المسار السياسي ، مثمنةً في هذا الإطار المساعي المخلصة التي تقودها الدبلوماسية المصرية بحسٍّ عربي مسؤول وجهود مثابرة ومقدرة.
كذلك أعلنت مملكة البحرين، دعمهما للمبادرة المصرية الداعية لحل الأزمة الليبية عبر جمع كافة الأطراف لبدء حوار جاد، مضيفةً على لسان خالد بن أحمد آل خليفة مستشار ملك البحرين للشؤون الدبلوماسية في تغريدة على “تويتر”، إن إعلان القاهرة خطوة مهمة تجمع جميع الأطراف في ليبيا للعمل على بدء حوار جاد تتظافر فيه الجهود الوطنية للتوصل إلى اتفاق تاريخي.
كما أعربت دولة الكويت على لسان خارجيتها عن ترحيبها بالمبادرة التي أطلقھا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى بخصوص وقف إطلاق النار فى ليبيا ، مؤكدةً على دعمها الكامل لكافة الجھود الرامیة لجمع الفرقاء على طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سیاسي وفقًا لقرارات مجلس الأمن ومخرجات مؤتمر برلین تحت رعایة الأمم المتحدة وبما یحفظ وحدة لیبیا واستقلالھا وسلامة أراضیھا ویحقق تطلعات شعبھا.
تشكيل حكومة وحدة وطنية.. وإلزام تركيا بإيقاف إرسال المرتزقة.. ننشر النص الكامل لإعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية. #ليبيا #المرصد https://t.co/K0zEFYXHGz
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) June 6, 2020
وأوروبيًا هنأ وزير الخارجية الفرنسي لودريان مصر على الجهود التي بذلتها في الملف الليبي، مشيدًا بالنتائج التي تحققت وتهدف إلى الوقف الفوري للقتال واستئناف المفاوضات في إطار اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5، وإبرام سريع لوقف إطلاق النار يضمن مغادرة المرتزقة الأجانب من ليبيا.
ومن جانبها رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بالجهود المصرية لدعم العودة إلى المفاوضات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة وإعلان وقف إطلاق النار ، داعيةً جميع الأطراف للمشاركة بحسن نية في وقف إطلاق النار والعودة للمفاوضات.
كذلك رحبت روسيا على لسان سفارتها في القاهرة بالمبادرة المصرية التي وصفتها بـ”الهامة” ، مشيدةً بكل الجهود الرامية إلى تسوية النزاع واستعادة السلام على كافة الأراضي الليبية.
وجاء الموقف البريطاني بإعلان خارجيتها على لسان وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي بالإشادة بالجهود التي تبذلها مصر لتشجيع القادة الليبيين بالمنطقة الشرقية على دعم وقف إطلاق النار على أن يكون بدعم الأمم المتحدة.
وأشار كليفرلي إلى حاجة الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق إلى الانخراط بشكل عاجل في محادثات الأمم المتحدة 5 + 5 ، مؤكداً على أنها الطريق إلى حل شامل.
ورحب البرلمان العربي على لسان رئيسه مشعل السلمي بإعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية ، وحل الأزمة الليبية والحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا، مؤكدًا على أن هذا الإعلان يضع خريطة طريق للحل السياسي في ليبيا، ويهدف إلى إنهاء الاقتتال بين أبناء الشعب الليبي، وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من كافة الأراضي الليبية.
ومن جهتها رحبت الجامع العربية على لسان أمينها العام أحمد أبو الغيط بالمبادرة المصرية لإنهاء الأزمة الليبية ، مبدياً دعمه لإنهاء الصراع والعودة للمفاوضات السياسية.
ويضم “إعلان القاهرة” مقترحات بإعلان وقف إطلاق النار في عموم ليبيا اعتبارا من الاثنين، الثامن من يونيو، وتجديد الدعوة إلى استئناف مفاوضات السلام في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة بصيغة 5+5.
ويقضي الإعلان بإلزام كافة الجهات الأجنبية بـ”إخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا وتفكيك المليشيات وتسليم أسلحتها”، حتى يتمكن “الجيش الوطني” من “الاضطلاع بمهامه الأمنية” بحسب نص المبادرة.
وينص إعلان القاهرة أيضًا على تشكيل مجلس رئاسي منتخب مع ضمان تمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاثة لإدارة الحكم وإجراء انتخابات نزيهة وتوزيع عادل وشفاف على كافة المواطنين، مشددة على ضرورة اعتماد إعلان دستوري ينظم العملية السياسية في البلاد.
المرصد – متابعات