مسؤول تركي: إيطاليا وقطر تدعمان الوفاق ولكن لولا تدخل تركيا عسكريًا لسقطت طرابلس

ليبيا – قال المنسق العام لوقف الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي (سيتا) برهان الدين دوران، إن ما وصفه بـ”تفكك” “حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر) سيصبح أمراً حتمياً إذا استمرت مسلحي حكومة الوفاق المدعومون سياسياً وعسكرياً من تركيا في تحقيق ما وصفها بـ” الانتصارات” بنفس الوتيرة.

دوران أشار في مقابلة مع وكالة “الأناضول” التركية حول التطورات الأخيرة في ليبيا إلى أن الوضع الجديد يمكن أن يتيح للوفاق السيطرة على كامل الأراضي الليبية حسب زعمه.

ولفت أن الدول الداعمة لـ”حفتر ” ستزيد من دعواتها لوقف إطلاق النار عندما ترى أنه سيُمنى بهزيمة كاملة وستتجه أكثر إلى الطرق الدبلوماسية على حد زعمه، مدعيًا أن دعم بعض الدول لـ”حفتر” أدى إلى تعميق الأزمة في ليبيا.

وأضاف أن مذكرتي التفاهم الموقعتين بين تركيا والسراج حددتا مناطق الصلاحية البحرية والتعاون الأمن العسكري بين تركيا وطرابلس ، مشدداً على ضرورة دعم كل الدول لما وصفها بـ”الحكومة الشرعية” (حكومة الوفاق غير المعتمدة من البرلمان المنتخب) في ليبيا مثلما فعلت تركيا والأمم المتحدة.

كما بيّن أن قطر وإيطاليا تدعمان أيضاً الوفاق إلا أن الدعم الحقيقي تقدمه تركيا، مشيراً إلى أن تدخل تركيا غيّر مجريات الأحداث في ليبيا بعد أن كان من وصفهم بـ”مليشيا حفتر” (القوات المسلحة الليبية) قد أحرزت تفوقاً عسكرياً على مسلحي الوفاق وكانت على وشك دخول طرابلس بفضل الدعم المقدم من بعض الدول إضافة إلى مرتزقة شركة فاغنر الروسية على حد زعمه.

وتابع : “لولا التدخل التركي لسقطت طرابلس ولكانت ليبيا الآن تدار من قبل إدارة عسكرية ترعى مصالح الجهات الخارجية. ولكانت البلاد وشعبها رهينة لهذا الوضع لمدة 50 عاماً.”

واختتم قائلاً أن الطائرات المسيرة التركية والاستشارات العسكرية التي قدمها الضباط الأتراك إضافة إلى الجهود الدبلوماسية للرئيس التركي رجب طيب أردوغا، أدت إلى تغيير الوضع تماماً في ليبيا، وأن هذا الوضع جعل الكثير من القوات المحايدة أو المقربة من “حفتر” إضافة إلى بعض القبائل تغير موقفها إلى دعم لمسلحي الوفاق بدلاً من “حفتر”.

 

Shares