البكوش: يجب أن تتحرك قوات المهدي البرغثي وجاد الله العبيدي والجضران في المنطقة الشرقية

ليبيا – أعرب صلاح البكوش مستشار حوار الصخيرات المستشار الخاص لعضو مجلس الدولة عن مدينة مصراتة عبدالرحمن السويحلي عن استغرابه من المبادة المصرية، مشيراً إلى أن ردوج الأفعال كانت متوقعة خاصة الأطراف التي تقف مع مصر وداعمة لـ”حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر).

البكوش أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر أمس الأحد وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن الدول الأخرى اختلفت من فتور لترحيب عام بطريقة ديبلوماسية أما الرد الأمريكي كان يرحب بخروج اصوات وقيادات جديدة في برقة.

وأردف :” كيف يعرف السيسي هذه المبادرة الليبية – الليبية عندما يكون رئيس دولة أجنبية برفقته وزير دفاعه ووزير مخابراته ووزير خارجيته ومعه الأطراف التي يدعمها في هذا الصراع ويتحدث عن مبادرة ليبية – ليبية لحل الصراع في ليبيا وهذا مستغرب جداً”.

أما بشأن ردود الفعل على المستوى المغاربي أشار إلى أن هناك فتور وتنافس بين الجزائر ومصر حول ليبيا، واصفاً الرد الجزائري والتونسي بأنه غير عقلاني.

وزعم أن المبادرة جاءت بالوقت الضائع لكن أهميتها تكمن في أنها توضح درجة التخبط التي وصل لها الموقف المصري وموقف الاطراف الاخرى، مدعياً أنه لأول مره هناك شيء ملموس على الأقل أن المصريين قرروا وجود بديل لـ”حفتر” بدليل تخليه عن التفويض الوهمي حسب قوله.

وأضاف :” من المعروف في أي صراع أنه لا جلوس على طاولة المفاوضات إلا أن تصل الاطراف لقناعة أن طاولة المفاوضات هي أفضل خيار، “حفتر” لم يكن راغب في الجلوس على طاولة المفاوضات عندما كانت قواته تتحرك وخرج من جميع المفاوضات ورفضها لأنه كان يعتقد أن هناك خيار افضل من الجلوس على طاولة المفاوضات”.

وتوقع أن حكومة الوفاق ترى أن الجلوس على طاولة المفاوضات ليس أفضل خيار على هذا الأساس لن يكون هناك مفاوضات إلا حين يقتنع الطرفان أو يتغلب أحدهما على الآخر، معتقداً أن هناك تغيرات و ديناميكيات لا زالت تتحرك.

كما استطرد حديثه:”روسيا و مصر لا تستطيع أن تترك حفتر ينهار تماماً إلا أن تتحصل على صفقة لأنك عندما تريد جزء من الكعكة و تشرك في الحل في صراع معين يجب أن تختار طرف لا يمكن للجميع أن يصطف وراء طرف واحد ليس هناك داعي للمفاوضات، روسيا و مصر و فرنسا و الإمارات لن يسمحون بإنهيار حفتر ومعسكره إلا أن يتوصلوا لحل يمكن الإتفاق عليه و تثبيته على الارض يضمن مصالح الجميع”.

ورأى أن المشهد السياسي في العالم بهذه الصراعات مليء بأشلاء المحاولات والرغبات التي لم تتحقق، مشيراً إلى أن الوتيرة التي يتحرك فيها الحراك العسكري مهمة جداً وقد تعفي من محاولة التكهن بما ستسمح به روسيا وما قد تتفق عليه روسيا و تركيا و ما إلى ذلك.

وإعتبر أنه من الممكن أن يكون هناك حسم عسكري ينهي كل هذه المشكلة لو زاد الضغط العسكري، مضيفاً :”ربما يسمح لخروج قوات أخرى من شرق ليبيا وهناك قوات من شرق ليبيا تحت امرة البرغثي و عبد السلام جاد الله و الجضران قد تتحرك بأي لحظة”.

وإختتم قائلاً :” قد تقنع القاهرة أن حدودها ستكون آمنة و تذهب لأحد الخيارات التي كانت امامها في 2012 أن تؤمن حدودها فقط، الصراع في ليبيا من 2011 اثبت أن الحراك العسكري هو  الذي يتقدم على الحراك السياسي على هذا الاساس السياسية في ليبيا تتبع الحراك العسكري و ليس العكس  مصر و تركيا لن يكون هناك تفاهمات مصرية تركية لأن مصر ليست بالقدرات التركية ودورها في ليبيا ليس بالدور التركي ولأن مصر لا تملك جيشاً حرفياً كتركيا، الجغرافية عبارة عن صدفة و قدر أنك موجود جانب ليبيا ولكن ماذا تستطيع ان تقوم به ؟؟ .

Shares