ميركل لـ السيسي: نرحب بـ”إعلان القاهرة” الذي نراه امتداداً لمسار مؤتمر برلين

ليبيا – أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين اتصالاً هاتفياً مع المستشارة الالمانية ميركل.

الاتصال تناول بحسب المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية تبادل وجهات النظر بشأن تطورات القضية الليبية في ضوء الرعاية المصرية “لمبادرة إعلان القاهرة”، حيث رحبت المستشارة الألمانية بالمبادرة التي تراها امتداداً لمسار مؤتمر برلين بإضافة عناصر وأبعاد جديدة فعالة إلى العملية السياسية الليبية، مشيدةً بالجهود المصرية البناءة لتسوية الأزمة الليبية.

وأكد السيسي من جانبه حرص مصر علي التوصل لتسوية سياسية شاملة في ليبيا من خلال ما نصت عليه المبادرة، سعياً نحو استقرار وأمن ليبيا والحفاظ على مقدرات الشعب الليبي الشقيق وتفعيل إرادته الحرة، ووضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة التي لم تزد القضية سوي تفاقماً وعنفاً.

دعم عربي ودولي كبير

 

هذا وقد لقي “إعلان القاهرة” الذي أطلقه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتمهيد عودة الحياة الطبيعية إلى ليبيا اليوم السبت ترحيبًا عربيًا ودوليًا كبيرًا ، حيث دعمت عدة دول التخلي عن النزاع العسكري واللجوء إلى الحوار بين جميع الأطراف الليبية.

وفور صدور الإعلان في مؤتمر صحفي مشترك جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس البرلمان المستشار صالح والقائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر، رحبت على الفور المملكة الأردنية على لسان وزير خارجيتها بالمبادرة ، معتبرة بأنها إنجاز مهم ومبادرة منسجمة مع المبادرات الدولية من الواجب دعمها.

كذلك رحبت المملكة العربية السعودية بإعلان القاهرة ودعوة الرئيس المصري لوقف إطلاق النار في ليبيا، مبينةً بأنها تدعم كل الجهود الدولية لوقف القتال والعودة للتفاوض وأنها تشدد على وحدة ليبيا وحمايتها من التدخلات الخارجية.

ومن جانبها أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تأييدها للجهود المصرية التي وصفتها بـ” الخيّرة ” الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا، والعودة إلى المسار السياسي ، مثمنةً في هذا الإطار المساعي المخلصة التي تقودها الدبلوماسية المصرية بحسٍّ عربي مسؤول وجهود مثابرة ومقدرة.

كذلك أعلنت مملكة البحرين، دعمهما للمبادرة المصرية الداعية لحل الأزمة الليبية عبر جمع كافة الأطراف لبدء حوار جاد، مضيفةً على لسان خالد بن أحمد آل خليفة مستشار ملك البحرين للشؤون الدبلوماسية في تغريدة على “تويتر”، إن إعلان القاهرة خطوة مهمة تجمع جميع الأطراف في ليبيا للعمل على بدء حوار جاد تتظافر فيه الجهود الوطنية للتوصل إلى اتفاق تاريخي.

كما أعربت دولة الكويت على لسان خارجيتها عن ترحيبها بالمبادرة التي أطلقھا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى بخصوص وقف إطلاق النار فى ليبيا ، مؤكدةً على دعمها الكامل لكافة الجھود الرامیة لجمع الفرقاء على طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سیاسي وفقًا لقرارات مجلس الأمن ومخرجات مؤتمر برلین تحت رعایة الأمم المتحدة وبما یحفظ وحدة لیبیا واستقلالھا وسلامة أراضیھا ویحقق تطلعات شعبھا.

 

وأوروبيًا هنأ وزير الخارجية الفرنسي لودريان مصر على الجهود التي بذلتها في الملف الليبي، مشيدًا بالنتائج التي تحققت وتهدف إلى الوقف الفوري للقتال واستئناف المفاوضات في إطار اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5، وإبرام سريع لوقف إطلاق النار يضمن مغادرة المرتزقة الأجانب من ليبيا.

ومن جانبها رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بالجهود المصرية لدعم العودة إلى المفاوضات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة وإعلان وقف إطلاق النار ، داعيةً جميع الأطراف للمشاركة بحسن نية في وقف إطلاق النار والعودة للمفاوضات.

كذلك رحبت روسيا على لسان سفارتها في القاهرة بالمبادرة المصرية التي وصفتها بـ”الهامة” ، مشيدةً بكل الجهود الرامية إلى تسوية النزاع واستعادة السلام على كافة الأراضي الليبية.

وجاء الموقف البريطاني بإعلان خارجيتها على لسان وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي بالإشادة بالجهود التي تبذلها مصر لتشجيع القادة الليبيين بالمنطقة الشرقية على دعم وقف إطلاق النار على أن يكون بدعم الأمم المتحدة.

وأشار كليفرلي إلى حاجة الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق إلى الانخراط بشكل عاجل في محادثات الأمم المتحدة 5 + 5 ، مؤكداً على أنها الطريق إلى حل شامل.

إنضمام

إنضمام إيطاليا

وهذا وأعربت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان لها عن تأييدها لأي مبادرة من شأنها التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية، داعيةً جميع الأطراف لاستئناف مفاوضات “5+5”.

وزارة الخارجية الإيطالية قالت في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي اليوم الأحد: “علمت إيطاليا بالاتفاق الذي أعلن عنه أمس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي”.

وأضاف:”لطالما كانت إيطاليا داعمة لأي مبادرة، يمكن قبولها من قبل جميع الأطراف المعنية وفي إطار عملية برلين، لصالح حل سياسي للأزمة الليبية”.

كما تابعت “ولهذه الغاية تدعو إيطاليا جميع الأطراف المعنية إلى التعهد باستئناف مفاوضات (5+5) بموقف بناء من أجل تحديد وقف دائم لإطلاق النار بتوجيه من الأمم المتحدة”.

إنضمام اليونان

ومن جانبها رحبت اليونان في بيان لوزارة خارجيتها بمبادرة مصر للتوسط من أجل السلام في ليبيا ، مبينةً بأن ليبيا  مزقتها الحرب الأهلية.

الخارجية اليونانية إعتبرت بأن إعلان القاهرة يسلط الضوء على المبادئ الأساسية للمجتمع الدولي على النحو المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن ونتائج برلين ، المتمثلة في احترام وحدة ليبيا وسلامتها واستقلالها.

واضاف البيان “نحن نتشاطر تماما أولويات المبادرة المتمثلة في وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب كل القوات الاجنبية والمرتزقة ونزع سلاح الجماعات شبه العسكرية وعودة كل العناصر الليبية الى عملية حوار شامل لحل سياسي شامل”.

واختتمت اليونان بيانها بالقول :”إن استعادة السلام لا يمكن تحقيقه إلا من قبل الليبيين أنفسهم. في حين أن إطالة أمد الأزمة تخدم الأطراف الثالثة التي تتدخل في شؤونها الداخلية بدوافع خفية ، فإن السلام لن يفيد الليبيين فحسب ، بل سيستفيد أيضًا في استقرار وازدهار شرق البحر الأبيض المتوسط ​​بأكمله”.­

موقف الرئيس الروسي بوتين
من جانبه؛ أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إتصال هاتفي مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بمبادرة “إعلان القاهرة” من حيث توقيت طرحها، والإطار الشامل لها الذي يقدم طرحاً متكاملاً وبناءً لتسوية الأزمة، الأمر الذي يمنح قوة دفع للعملية السياسية في ليبيا، وكذا يرسخ من دور مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في محيطها الإقليمي ومنطقة الشرق الأوسط.

 

منظمات عربية

 

ورحب البرلمان العربي على لسان رئيسه مشعل السلمي بإعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية ، وحل الأزمة الليبية والحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا، مؤكدًا على أن هذا الإعلان يضع خريطة طريق للحل السياسي في ليبيا، ويهدف إلى إنهاء الاقتتال بين أبناء الشعب الليبي، وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من كافة الأراضي الليبية.

ومن جهتها رحبت الجامع العربية على لسان أمينها العام أحمد أبو الغيط بالمبادرة المصرية لإنهاء الأزمة الليبية ، مبدياً دعمه لإنهاء الصراع والعودة للمفاوضات السياسية.

ويضم “إعلان القاهرة” مقترحات بإعلان وقف إطلاق النار في عموم ليبيا اعتبارا من الاثنين، الثامن من يونيو، وتجديد الدعوة إلى استئناف مفاوضات السلام في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة بصيغة 5+5.

ويقضي الإعلان بإلزام كافة الجهات الأجنبية بـ”إخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا وتفكيك المليشيات وتسليم أسلحتها”، حتى يتمكن “الجيش الوطني” من “الاضطلاع بمهامه الأمنية” بحسب نص المبادرة.

وينص إعلان القاهرة أيضًا على تشكيل مجلس رئاسي منتخب مع ضمان تمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاثة لإدارة الحكم وإجراء انتخابات نزيهة وتوزيع عادل وشفاف على كافة المواطنين، مشددة على ضرورة اعتماد إعلان دستوري ينظم العملية السياسية في البلاد.

المرصد – متابعات

 

 

Shares