القماطي: ما أعلنت عنه مصر هو مراوغة ومخادعة سياسية لإنقاذ حفتر من الغرق

ليبيا – إعتبر رئيس حزب التغيير والمبعوث الخاص لرئيس الرئاسي لدول المغرب العربي جمعة القماطي أن المصطلح الدقيق للمبادرة المصرية هو المراوغة والمخادعة السياسية وليست مبادرة سياسية لأنها جاءت عرجاء أحادية الجانب لم يتم التشاور والتنسيق حولها مع الأطراف المعنية بالصراع في ليبيا على حد زعمه .

القماطي أشار خلال تصريح أذيع على قناة “ليبيا بانوراما” التابعة لحزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين أمس الإثنين وتابعته صحيفة المرصد إلى أنه المقصود المؤسسات الرسمية المنبثقة من الصخيرات كالأجسام الثلاث المتواجدة في طرابلس، منوهاً إلى أن مصر لم تتفاهم مع الأطراف الثلاث المعنية في هذا الأمر ولم تتشاور مع دول الجوار.

ولفت إلى أن الجزائر أحيطت علماً في آخر لحظة ولم يتم التشاور معها، مبيناً أن المبادرة المصرية هي مبادرة لإنقاذ “حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر) من الغرق والنهاية ومحاولة لإنقاذه سياسياً لأنه إنهزم عسكرياً حسب تعبيره.

وأردف:” هذه المبادرة من جانب النظام المصري محاولة يائسة لإبقاء حفتر في المشهد السياسي لعله يفوز بجزء من السلطة والوجود بعد الحرب لخدمة مصالح مصر ، هذه الدول استثمرت كثيراً في حفتر طيلة الـ 6 سنوات الماضية استخدموه كرأس حربة واداة للسيطرة على الحكم في ليبيا وتحويل خيراتها الإقتصادية لهذه الدول المبادرة ترفض وتتجاوز مبادئ ثوابت موجودة في ليبيا متفق عليها دولياً، هذه المبادرة تدعو لإعلان دستوري جديد في ليبيا وهذا تدخل في الشأن الداخلي الليبي وتجاوز خطير”.

كما رأى أنها مبادرة ولدت ميتة ومنحازة بالكامل هدفها  إنقاذ “حفتر” ولا أساس لها ولن تنجح ولن يسمع لها أحد بدليل رفضها من قبل الأطراف المعنية في ليبيا في اشارة منه إلى قطر وتركيا.

واختتم قائلاً :”موقف المغرب العربي لو تلاحظ التصريحات الرسمية لهذه الدول وما يقال رسيماً وعلني يكون بلغة ديبلوماسية ناعمة ومعتدلة لكن ما يقال في الكواليس اقوى من ذلك ما صرحوا به أنهم يتمسكون بالشرعية الدولية وحكومة الوفاق والإتفاق السياسي يعني أنهم يرفضون المبادرة لأنها تعتدي وتتجاوز الثوابت” على حد زعمه.

Shares