مسؤولان أميركيان يحملان تركيا مسؤولية رفض حكومة السراج العودة لطاولة المفاوضات

ليبيا – حمّل مسؤولان أميركيان سابقان رفيعا المستوى تركيا مسؤولية رفض حكومة فايز السراج العودة إلى طاولة المفاوضات والتشبث بمواصلة العمليات العسكرية في ليبيا، مطالبين إدارة الرئيس دونالد ترامب بالتدخل للتصدي لـ”السلوك العدواني” لنظام رجب طيب أردوغان على هذا الصعيد.

المسؤولان أكدا بحسب صحيفة “الإتحاد” أن الدعم السافر الذي يقدمه النظام التركي للحكومة المتحالفة مع الميليشيات المتطرفة في طرابلس، عبر مستشاريه العسكريين ومرتزقته وأسلحته، يُذكي الحرب بالوكالة على الساحة الليبية ويُبعد حكومة السراج عن محادثات السلام.

وقال السفير الأميركي السابق لدى تركيا إريك إس. إيدلمان والجنرال تشارلز وولد النائب السابق لقائد القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا إن الدور التخريبي الذي يلعبه نظام أردوغان في ليبيا يشكل تهديداً للمصالح الحيوية للولايات المتحدة وتحدياً مباشراً لجهود واشنطن للتشجيع على إقامة مشروعات الطاقة للأغراض السلمية في منطقة الشرق الأوسط.

واعتبر إيدلمان ووولد أن إحجام إدارة ترامب عن قيادة أي مبادرات لوقف المواجهات في ليبيا أفسح المجال للتدخل التركي العدواني في ليبيا مما يفاقم حدة الصراع هناك، مشددين في تصريحات نشرتها مجلة «بريكنج ديفينس» الرقمية على أن ما يقوم به أردوغان على الساحة الليبية يعطي الفرصة لتنظيم “داعش” الإرهابي لإعادة تنظيم صفوفه كما يزيد من مخاطر تعرض القارة الأوروبية لطوفان جديد من اللاجئين والمهاجرين.

كما دعا المسؤولان الإدارة الأميركية إلى المسارعة بالاضطلاع بـ”دور قيادي حاسم” على صعيد جهود تسوية الأزمة الليبية، عبر اختيار مبعوث خاص لمنطقة شرق المتوسط، وقالا إن اختيار مثل هذا المبعوث سيعطي المصداقية لأي جهود أميركية تستهدف إسدال الستار على الحرب الأهلية في ليبيا نظراً لأن غياب أميركا لأمد طويل سمح بتصاعد الصراع هناك واتساع رقعته إقليمياً وهو ما يوجب على واشنطن قيادة جهود منسقة لوقف القتال قبل أن ينزلق ليبيا إلى الفوضى بشكل أكبر ويقود الكثير من دول شرق المتوسط إلى المصير نفسه.

وطالب المسؤولان الأميركيان السابقان الولايات المتحدة بتعزيز العلاقات مع دول مثل اليونان بهدف كبح جماح “التحركات العدوانية” للنظام التركي الذي يواصل تقديم الدعم لجماعة “الإخوان” الإرهابية والتنظيمات المنبثقة عنها والتابعة لها فضلاً عن دورانه في الفلك الروسي من خلال إبرام صفقات أسلحة متطورة مع الكرملين دون اكتراث بأمن حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

Shares