ليبيا – أعلنت شركة تويتر إيقاف حسابات في تركيا ضمن حملة منسقة لدعم الرئيس التركي، رجب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا ضمن ما تعرف بـ ” حسابات الذباب الإلكتروني “.
وقالت الشركة في مدونتها الرسمية عبر الإنترنت أن شبكة من 7340 حسابا نشرت تغريدات ومواد تصب في صالح الرئيس التركي وحزب العدالة والتنمية،في حين قال باحثون في مرصد ستانفورد إن شبكة الحسابات الوهمية هذه نشرت 37 مليون تغريدة وفقًا لما نقلته سي إن إن عن المركز.
وأضافت الشركة إن “الإشارات التقنية تشير إلى شبكة مرتبطة بجناح الشباب بحزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا“، لافتة إلى أن “الشبكة تتضمن العديد من الحسابات المخترقة المرتبطة بمنظمات تنتقد الرئيس أردوغان والحكومة التركية، وأن هذه الحسابات المخترقة كانت أهدافًا متكررة للقرصنة وجهود الاستحواذ من قبل الجهات الحكومية المحددة أعلاه“.
من جانبه، قال فخر الدين ألطون رئيس دائرة الإتصال في الرئاسة التركية أن “الادعاء بأن الحسابات المغلقة هي حسابات مزيفة تم فتحها لدعم الرئيس وأن إدارتها من مركز واحد هي غير واقعية”.
واتهم المسؤول التركي “تويتر” بأنها “تتبنى نهجًا سياسيًا وإيديولوجيًا معينًا يتجاوز كونه منظمة لوسائل التواصل الاجتماعي، وتحول إلى آلة دعاية إيديولوجية سوداء تقوم بتهشيم المستخدمين الذين لا يمتثلون لنهجه” لكن الصحفي التركي المقرب من الحزب إسماعيل ياشا كان قد تفاخر في مايو 2017 نقلاً عن صحيفة ستار التركية قولها أن بلاده أسست جيشًا إلكترونيًا قوامه 13 ألف هاكر .
وفي سياق متصل تفاجئ التونسيون بالتزامن بأن عشرات الحسابات الموالية لحركة النهضة والتي كانت موجهة لتونس وليبيا قد تم حذفها هي الأخرى ، لكن تويتر لم يعلن أن تونس كانت ضمن نطاق الحسابات المحذوفة ما يعني بأنها كانت من ضمن التي تم حذفها في تركيا أي إنه يتم تشغيلها من هناك .
وقد نشرت تلك الحسابات الوهمية المحذوفة التي يتم تشغيلها إلكترونيا ( بوت ) تغريدات ومواد إعلامية بعدة لغات منها العربية والإنجليزية والتركية وركزت في مايخص الملف الليبي الترويج لحكومة الوفاق ولشخصيات مثل خالد المشري وسلطت الضوء على تعزيز ترويج رواية أن ( التدخل العسكري التركي في ليبيا ) يتم بناءً على طلب ” الحكومة الشرعية ” كما روجت لروايات معادية لعدة دول عربية فيما يخص الشأن الليبي على رأسها مصر والسعودية والإمارات والأردن.
المرصد – متابعات