جماعة الإخوان: تصريحات الرئيس التونسي كانت صدمة.. والنظام المصري يستخدم الجامعة العربية لتمرير قراراته

ليبيا – أعرب عضو مجلس النواب المقاطع علي أبو زعكوك القيادي في التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين عن إستغرابه وصدمته بتصريحات رئيس الجمهورية التونسية، مشيراً إلى أنها بيّنت عدم درايته بالشأن الليبي والقضية الليبية.

بوزعكوك لفت خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا بانوراما” أمس الثلاثاء وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن الرئيس التونسي يحتاج لمن يوضح له القضية الليبية وأبجدياتها على الرغم من أن ليبيا وتونس خلال عقود من الزمن متشابهتين في الكثير من القضايا والآراء وخروجه بنموذج افغانستان ومجتمع القبائل أمر مستغرب.

وإستطرد حديثه :” إستغربت من حديثه وكأنه لم يعرف أن هناك لجنة من الليبين اختيرت لصياغة الدستور وأن مشروع الدستور موجود ويحتاج لأن تستقر الأمور ويستفتى عليه البلاد كله من الأشياء التي كان من المفروض أن يعرف عنها و هي معروفة لدى الجميع والعجيب أن يظهر علينا بهذه التصريحات بعد أن زار الرئيس الفرنسي ماكرون كأنما طلب منه أن يفعل هذا أو أن يكون مدفوع بعوامل أخرى، لا أظن أنه صرح بهذه التصريحات بناء على معرفته الدقيقة في ليبيا أو القانون الدستوري الذي يجب أن يكون الفيصل في هذه القضايا”.

وزعم أن فرنسا تعمل على إفساد علاقات الجوار مع ليبيا ففي سياستها منذ عام 2011 للآن لا يوجد هناك ما يمكن أن يجعل صفحتها بيضاء نقية، مدعياً أن فرنسا أثبتت بالفعل أنها من أصحاب مشاريع خاصة يريدون السيطرة على الجنوب الليبي وثروة ليبيا وإنهاء ثورة الربيع العربي في ليبيا.

وتابع مزاعمه قائلاً :”فرنسا أيدت حتى روسيا في الفاغنر وتأيدها لعسكرة الدولة التي يقودها حفتر، الدولة تحاول أن تناكف تركيا التي تقوم بمجهود مشروع حسب القانون الدولي مع الحكومة الليبية المعترف فيها دولياً وفرنسا لديها أطماع كبيرة جداً في محاولة تأييد حزب فرنسا أينما كان في محاولة لدعم الاتجاهات الانفصالية وتغليب ثقافتها على الثقافة العربية وجدوا في ليبيا التي تنادي بالاسلام والعروبة سد لأطروحاتهم الفرنساوي، أنصح قيس سعيد أن يستمع للخبراء التونسيين”.

وأردف :” السيسي والحكومة المصرية ليست الطرف المحاييد الذي يقوم بإيجاد مبادرات سلام بل مناورات هو والاوراق المحروقة كحفتر و عقيلة صالح لا يمثلون ثقل حقيقي في ثورة ليبيا عند الشعب الليبي، الموقف الذي اتخذته الادارة الليبية سليم وعلينا أن نشكر الدول الثلاث التي تحفظت على القرار في ظل وجود العملة الامارتية التي لها دور في تغير كثير من مواقف أعضاء جامعة الدول العربية”.

وإدعى بوزعكوك أن جامعة الدول العربية لاتعبر عن آرائها بل يستخدمها “النظام المصري” لتمرير قراراته وسياساته وتستخدمها ما وصفها بـ”دول محور الشر” التي تساند “النظام المصري”، لافتاً إلى أن ما يجمع بين أعضاء الأمم المتحدة أقوى من ميثاق جامعة الدول العربية التي يجمعها مع بعضها البعض حسب تعبيره.

وشدد على أن الجامعة العربية انشأت لتكون منتدى تمرر الدول سياساتها كما تريد، مضيفاً :” تفعيل الجامعة العربية لن يتم إلا بعد تغير الميثاق الذي يربطها فهي جامعة عربية بالإسم وكأنها فرع من الخارجية المصرية لذلك الجامعة العربية مدانة بالشأن الليبي فهي لم تقوم بدور ايجابي في استقلال ليبيا ” بحسب تعبيره.

وقال :”ثورات الربيع العربي أثبتت ان الشعوب العربية استطاعات أن تخرج من الانظمة الشمولية واستطاع الربيع العربي أن يعيد أمل الشعوب العربية لتعيش بحرية وكرامة هذا يمثل الآن نجاح ثورتنا وعاصمتنا في رد العدوان يما جعل من طرابلس عاصمة الربيع لذلك دول الخليج تخشى من ارتدادات التجربة الليبية” على حد زعمه.

واختتم بالقول أن لجنة الشؤون الخارجية لـ”مجلس النواب” (البرلمان الموازي في طرابلس) من أولوياتها ملف الإتحاد المغاربي حيث تعمل جاهده للتعاون والتعامل مع كافة الشعوب المغاربية على أساس تفعيل الإتحاد المغاربي ليكون مؤسسة قوية جداً تتعاون مع أوروبا، مشيراً إلى أن العائق أمام ذلك هي المشكلة القائمة والاحتقان بين الجزائر والمغرب.

 

Shares