عالم يدحض أسطورة خطورة بعوض الملاريا

موسكو – يعتبر نشاط الحشرات الماصة للدماء في موسم الصيف، ظاهرة طبيعية، ولكن الكثيرين يخشون لدغات بعوض الملاريا. فهل علينا فعلا التخوف منها؟

يقول فاديم مارينسكي، الباحث العلمي في قسم البيئة العامة وعلم الأحياء المائية بكلية البيولوجيا بجامعة موسكو، وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية 90% من إصابات الملاريا تسجل في بلدان إفريقيا. والملاريا مرض معد خطير يصاحبه الصداع وآلام المفاصل وتعب وقشعريرة. كما يؤدي إلى تضخم الطحال والكبد، وانخفاض الهيموغلوبين في الدم. وينتقل هذا المرض بواسطة بعوض الملاريا.

ويقول مارينسكي، “إذا تحدثنا عن كوكب الأرض بأكمله ، فإن العدوى الأكثر خطورة والمميتة في بعض الأحيان التي ينشرها البعوض هي الملاريا. وهي ناجمة عن طفيلي وحيدة الخلية يحمله بعوض الأنوفيلة. ويطلق عليه بعوض الملاريا”.

وأشار الباحث، إلى أن وسائل الإعلام نشرت معلومات، تفيد بأن البرد القارس في جنوب روسيا تسبب بوفاة سمك الغمبوسا (سمك البعوض) الذي يتغذى على يرقات بعوض الملاريا، سيؤدي إلى زيادة أعداد البعوض.

ويقول، “يمكن أن يكون بعوض الملاريا حاملا للعدوى، إذا كان مصابا، أما إذا لم يكن مصابا، فإن لدغته لا تشكل أي خطورة”.

وأضاف الباحث، لا يمكن للشخص العادي أن يميز بعوض الملاريا عن البعوض الاعتيادي. ولكن في نفس الوقت يمكن أن ينقل البعوض الاعتيادي العديد من الأمراض والالتهابات الاستوائية، بما فيها الديدان الخيطية Dirofilaria الطفيلية التي تستقر في الجسم وتسبب داء الخيطاوات.

المصدر: نوفوستي

Shares