الغرابلي: لا حوار إلا بعد النصر.. ومعركتنا الأخيرة والفاصلة في سرت والجفرة وعلى كل الليبيين المشاركة فيها

ليبيا – أفاد رئيس المجلس العسكري صبراتة المنحل بقرار من السراج الطاهر الغرابلي أن رصد ومتابعة من وصفهم بـ”قوات حفتر” (القوات المسلحة الليبية) لا تقتصر على المشاهدة، مشيراً إلى أن المهمة الملقاة على عاتق القيادي بالمجلس العسكري مصراتة إبراهيم بيت المال كبيرة جداً تتمثل بـ”تحرير” سرت والجفرة.

الغرابلي قال خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الاحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر أمس الأحد وتابعتها صحيفة المرصد إنه لديه ثقة بقدرات مسلحي الوفاق الموجودون في أبوقرين ، لافتاً إلى أنهم يراقبون مدى حرص من وصفهم بـ”قوات حفتر” على تواجدهم بالمنطقة.

وأردف “واجهناهم في جنوب طرابلس وهم لا يختلفون كثيراً ولكن ربما المناطق الشاسعة والأرض المفتوحة والمناطق الكبيرة الشاسعه هي من تحدد امكانية تقدمنا في هذه المناطق واتوقع أن القوات الموجودة على تخوم سرت قادرة على دحر العدو مع توفر بعض الإمكانيات والتجهيزات المطلوبة وعلى الحكومة أن توفر هذه التجهيزات، أعتقد أن هناك خطط بديلة لغرفة العمليات وقوات البركان في التحرك من مواقع لمواقع هناك ، أرض ليبيا شاسعه ومفاتيحها ليست في سرت وحدها بل هناك طرق تؤدي للجنوب ولا بد من تحرير وبسط سيطرة الدولة على كافة التراب الليبي وتبقى أوباري وغات وحقل الشرارة وسبها مهمة ويجب التحرك لها”.

ورأى أن الأهمية الاستراتيجية لسرت تحديداً أنها مفتاح المنطقة الشرقية وأن من وصفهم بـ”العدو” (القوات المسلحة الليبية) يحشد فيها بشكل كبير لأنه يدرك جيداً أن بانهيار سرت ستنهار الجفرة والمنطقة الشرقية بصفة عامة وعندما يتم اقتحام سرت لن يكون هناك قوات بالموانئ النفطية والخطوط الدفاعية إلا في أجدابيا، لافتاً إلى أنه يجب أن يتمتع هجوم مسلحي الوفاق على مدينة سرت بعنصر المفاجأة.

وشدد على أهمية التفريق بين التحشيدات التي تحصل الآن إن كانت هجومية أم دفاعية ، مضيفاً :” معركة الليبيين والشرفاء في سرت هي المعركة الفاصلة والحاسمة وعلى الجميع الإعداد لها والمشاركة فيها ويجب إدراك أن هناك أسلحة هجومية يتم استحضارها لسرت والجفرة وحتى حقل الشرارة”.

واعتبر ان ماوصفه بـ”العدو” عندما وصل لحقل الشرارة اقترب من منطقة الغرب الليبي مما يتطلب الإستعداد لمجابهته في الجنوب أفضل من مجابهته في المنطقة الغربية حسب تعبيره.

وإختتم حديثه قائلاً بأن “معركة الليبيين الشرفاء بدأت ويجب المشاركة فيها جميعا لأنها المعركة الأخيرة ولدينا معلومات أن العدو يحشد قواته وعلينا أن ندرك ماذا يحضر العدو هل للدفاع عن خطوطه الحمراء التي اعلن عنها أم تحضيرات هجوم على مواقع ومدن جديدة كما في السابق لابد أن نستعد جميعاً ونحشد الهمم وعلى المسؤولين استحضار كل ما يلزم لهذه المعركة الحاسمة لأنها دفاعية وأعتقد أنه لا مجال لكرسي الحوار اليوم إلا بعد الانتصار”.

Shares