صهد: قوات حفتر تحشد في سرت للهجوم على مصراتة وهذا أمر خطير جدًا

ليبيا – قال عضو مجلس الدولة الإستشاري إبراهيم صهد إن أمريكا تأخرت كثيراً في تعاملها مع ما وصفها بـ”الأطماع الروسية ” في ليبيا، مبيناً أن أمريكا على رأسها دونالد ترامب لديهم إشكالية بالتعامل مع روسيا سواء في الملف الليبي أو موضوع “التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية” أو موضوع اوكرانيا وغيرها من القضايا المثيرة جدًا.

صهد أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا بانوراما” التابعة لحزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين أمس الأحد وتابعتها صحيفة المرصد إلى أنه منذ فترة أبدت روسيا رغبتها المعروفة ليكون لها موطئ قدم في الأراضي الليبية على مياه المتوسط ولا تخفي روسيا رغبتها في الحصول على قاعدتين في ليبيا إحداهما بحرية والأخرى جوية ولا تخفي رغبتها بأ يكون لديها تواجد في سوق النفط الليبي سواء قي استخراج أو استكشاف أو التسويق حسب زعمه.

وأضاف :” المشكلة التي نواجهها أن هناك تأخر في التعامل مع القضايا وتأخير معركة سرت المعركة على الأقل يكون أوضاعنا فيها أفضل مما نحن فيه الآن ولكن التأخير الذي تم أدى إلى استقدام تعزيزات من الفاغنر وغيرهم وتحشيد من المناطق الشرقية بكل أنواع الاسلحة والكميات التي يتم تحويلها لسرت الآن ضخمة جداً هناك صواريخ بعيدة المدى نخشى أن هذا الأمر ليس المقصود منه سرت فقط بل إعادة الكرة من جديد وهذه المرة ستكون تجاه مصراته وليس طرابلس ومن هنا أصبح الامر خطير جداً لأن التعزيزات التي وصلت سرت تنبأ أن الأطراف تريد شن هجوم وليس للدفاع، سيطرة الفاغنر في سرت كان بالإمكان تجاوزها بإقدامنا على معركة سرت”.

وقال مدعياً :” الفاغنر وتحركهم نحو الشرارة أتوقع أنهم سيتحركون لمواقع أخرى، ولدي معلومات أنهم متواجدين بكثرة في منطقة الهلال النفطي في الموانئ النفطية وهو عبارة عن كرت يستخدمه الروس في مفاوضاتهم من أجل نفوذهم في ليبيا، المؤسسة أعلنت من فترة أنها تريد القيام بأعمال صيانة للمعدات والمنشآت للحقول النفطية خاصة في الشرارة لكن وجود القاغنر سيعيق هذا العمل بالتالي سيعيق تصدير النفط بالكمية التي تصدرها ليبيا الآن”.

وطالب حكومة الوفاق بالتحرك بشكل عاجل في هذا الصدد تجاه مجلس الأمن لأن إهمال وتجاوز وإغفال أن من وصفعم بـ”الفاغنر ذراع روسيا” هو أمر خطير، مشيراً إلى أنه في حال كانت روسيا تسعى لحلحلة الوضع في ليبيا عليها سحب “الفاغنر” منها حسب تعبيره.

Shares