البكوش: من سيحمي طرابلس إذا حلت داخلية الوفاق الميليشيات.. وهيئة شؤون المحاربين ضيعت 200 مليون دينار دون نتائج

ليبيا – قال المستشار السابق بمجلس الدولة الاستشاري صلاح البكوش إن بناء ما وصفه بـ “الجيش والشرطة” حالياً في هذا التوقيت غير مناسب إطلاقاً والإستراتيجية ليست منطقية فهي تخالف ما هو متعارف عليه دولياً كأفضل الممارسات بل تخالف مشروع نحو ورقة بيضاء للدفاع في ليبيا اشتركت فيها رئاسة الأركان ووزارة الداخلية عام 2013.

البكوش أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا بانوراما” أمس الثلاثاء وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن الورقة التي تم تقديمها لمجلس الأمن تتضمن توصية رقم 14 والتي تنص على إيجاد وزارة الدفاع والعمل بشكل مشترك مع القوات لوضع برنامج للإصلاح والدفاع عن السنوات العشرة القادمة.

وأضاف :” عندما يتحدثون عن مشروع لإصلاح الدفاع هذا ما يسمى بإصلاح القطاع الأمني، إصلاح القطاع الأمني منطقياً لا يمكن أن تأتي تشكيلات مسلحة غير نظامية الآن ويتم تفكيكها ودمجها والقول أن الشرق لا دخل لنا به باختصار أعتقد أن هناك خلل في التوقيت والاستراتيجية”.

ولفت إلى أن القطاع الأمني والتشكيلات المسلحة غير النظامية لها برنامج ويجب أن يتماشى مع البرامج الأخرى فإن بدأ تفكيكها من سيدافع عن البلاد بحسب قوله، معتبراً أن الرئاسي فشل بشكل ذريع خلال الـ 5 سنوات الماضية في تشكيل الحرس الرئاسي.

كما استطرد حديثه:” ما علاقة وزارة الداخلية في عملية التسريح ونزع السلاح والإدماج وزارة الداخلية تريد تنظيم الشرطة بناءه هذا جيد ونهنئهم لكن المشكلة أنها تثير الشكوك الآن لأن هناك حديث أنها قدمت للأمريكان برنامجها لنزع السلاح وحل المليشيات ودمجها هذا أحد طلبات حفتر والآن هناك حديث عن تقاسم الثروة ونرى رفع الحظر عن النفط ونقسمه ما يعتبر تخبط واضح فمن سيحمي طرابلس عند نزع السلاح ودمج التشكيلات المسلحة والمليشيات”.

وأكد على أن ليبيا لن تحقق السلام ويكون هناك تنمية بدون احتكار الدولة للسلاح، مبيناً أنه إذا أراد وزير الداخلية تعزيز فرصه السياسية يجب أن يبحث عن أمر آخر وهو استتباب الأمن وتطبيق أمور مهمة كبناء جهاز الشرطة وتدريب رجالها حسب المعايير الدولية.

وأردف” استغرب حديث وزير الداخلية مع سفير أمريكا عن برنامجه لتفكيك ونزع السلاح وإدماج التشكيلات المسلحة بالرغم من أنها ليست تحت أمرة وليست مسؤولياته، ولو أراد السفير الأمريكي أن يستفسر كان بإمكانه الحديث مع رئيس الأركان أو رئيس المجلس الرئاسي”.

كما تابع “خلاصة هيئة المحاربين اتأسف لساقزلي عن الرقم قال 7 مليون وهي بسعر الدولار في ذلك الوقت كانت 5 مليون دولار أما بسعر الآن هي و31 مليون دولار، ولا أعتقد أن اللجنة التي شكلها رئيس الأركان لديها مئة ألف،  قال الساقزلي أن 31 مليون بسعر اليوم لا تساوي قرش لأنه قال فيها 190 واحد لم نضعهم نحن بل وزارة العدل واللجنة الأمنية أي أن قاعدة البيانات لا يمكن الاعتماد عليها”.

البكوش أعرب عن ترحيبه بكل خطوات داخلية الوفاق التي قال بأنها تصب في خدمة أمن المواطن، لافتاً إلى أن ضياع أكثر من 200 مليون دينار على تجربة “هيئة المحاربين” التي لم يكن لها أي نتائج هو حقيقة وليست مغالطات بحسب قوله.

Shares