الصقلي: استمرار الصراع في ليبيا يهدد الأمن القومي العربي بالخطر والانهيار

ليبيا – قال عضو مجلس النواب المغربي وعضو البرلمان الأوروبي إدريس الصقلي عدوي إن وزارة الخارجية المغربية لم تدخر جهد لوضع تصور للخروج من الازمة الليبية فالمملكة استضافت الفرقاء الليبيين لإخراج اتفاق الصخيرات السياسي  لإنهاء حالة الاقتتال والانقسام في ليبيا.

عدوي وفي تصريح لموقع “المختار العربي” اليوم الخميس أوضح أن المملكة المغربية متمثلة في جلالة الملك محمد السادس على استعداد تام لاستقبال جميع الأطراف الليبية لوضع حلول سياسية معتبرة ترضي كل الأطراف فليبيا لجميع الليبيين بلا استثناء.

وتابع أن رؤية المملكة المغربية للصراع في ليبيا أنه صراع الجميع خاسر فيه ويدفع الثمن الباهظ المواطن الليبي واستمرار الصراع يهدد الأمن القومي العربي بالخطر والانهيار وخاصة أمن الدول المغاربية التي يجب أن تتحرك سريعا لإنهاء هذا الصراع بشكل سلمى وإخراج جميع التكتلات العسكرية الأجنبية من الأراضي الليبية لأن ليبيا شأن عربي خالص.

وأكمل النائب قائلا:”إن التدخلات الاجنبية في الشأن الليبي من قبل الأتراك والفرنسيين والايطاليين زاد المسألة تعقيدا وكان من المفترض تكوين لجنة مصغرة من وزراء خارجية الدول العربية وتشرف عليها الدول المغاربية على وجه التحديد لأنها الأكثر التصاقا بليبيا والاكثر تضررا من تدهور الأوضاع في الأخيرة”.

واشار النائب أن الاجتماع الأخير لجامعة الدول العربية أصدر بيانات وتوصيات جيدة ومعتبرة وافقت عليها المملكة المغربية.

واستطرد:”أن المملكة المغربية لم تتراجع عن دعم القضية الليبية بل كانت على اتصال دائم مع كل الأطراف في ليبيا ولازلنا متمسكين باتفاق الصخيرات بشرط أن يتم تطوير بعض بنوده وتغيرها بما يناسب الأحداث والمستجدات على الأرض فاتفاق الصخيرات يصلح للبناء عليه فهو الورقة السياسية التي تجمع عليها الليبيين والمملكة تواصلت مع كل الأطراف المعنية لترسيخ وجهة النظر التي تراها مناسبة”.

البرلماني المغربي أكد دعم بلاده لأي مبادرة ايجابية تدعو لإيقاف الاقتتال وتحافظ على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها والعودة للحلول السياسية الرشيدة لعودة الاستقرار للوطن الليبي وتكوين المؤسسات ومنع التدخلات الاجنبية فالقضية عربية ويجب أن تحل بأيادي عربية.

Shares