ليبيا – مرة أخرى تصر تركيا على وضع الرئاسي بحكومته وشخوصه و ” مليشياته ” وحتى مناصريه في حجمهم الحقيقي و تؤكد لهم بأنها هي من صنع الفارق وحقق ” النصر ” وليس هم بداية من ترهونة وجنوب طرابلس بل وحتى مستقبًلاً نحو ما تخطط له بخصوص سرت رافضة القفز على جهودها وإختزالها في من كان يعد للفرار من طرابلس قبل تدخلها بثقلها ، جيشًا ، ومخابرات وإعلام.
أردوغان : حررنا #ترهونة والعديد من المطارات والمناطق الليبية وهي تحت سيطرة السراج الآن ونسعى لتحرير الجفرة و #سرت والهدف هو المناطق النفطية في محيطها لما لها من أهمية وبعد ذلك ستصبح العمليات المقبلة أكثر سهولة . #ليبيا #المرصد pic.twitter.com/Epz6sKtKgl
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) June 8, 2020
رغم كل ما تجنيه في المقابل من مربح مالي ، هذا رصيد عسكري تُصر تركيا على عدم تركه للوفاق ولا تفوت الفرصة على تذكيرهم به حد الذل بل وباستعراض القوة للجميع في الداخل والخارج عن مدى نفوذها وحجم ماقامت به من دعم عسكري تدعي ” بضعة مليشيات ” صناعته وماكان ليتحقق دونها بدعم مفتوح و 13 ألف مقاتل سوري يجوبون العاصمة طولاً وعرضًا سلمًا وحربًا.
وزارة الدفاع التركية تنشر صور لزيارة وزير الدفاع التركي "خلوصي آكار" لغرفة عمليات الضباط الأتراك الموجودة في #طرابلس والمشرفة على العمليات العسكرية ومن بينهم ضباط أتراك مشغلين للطائرات المسيرة ومنظومات الدفاع.يظهر الوزير في الصور وهو يستمع لشروحات على خرائط مناطق ليبية . #المرصد pic.twitter.com/k7arFIW96E
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) July 3, 2020
اليوم جددت تركيا توجيه نفس هذه الرسالة بمختلف معانيها ومن على الأرض حيث ما كان يسميه الجيش بـ ” عش الدبابير ” ألا وهو قاعدة معيتيقة الجوية التي لطالما ما كان يؤكد السراج وباشاآغا والوفاق إعلامًا وحكومة ومن فوقهم البعثة الأممية بأنها هدف مدني في كل قصف كان يطالها قبل أن يعلنها وزير دفاع أردوغان ” خلوصي آكار صراحة اليوم ، ” هذه معيتيقة وهذه غرفتنا العسكرية فيها بل ذهب الى ترحمه على ” شهدائهم ” الذين سقطوا فيها في رواية لطالما نفاها معسكر الرئاسي أيام الحرب ، غرفة زارها في مستهل الزيارة حتى قبل أن يتجه للقاء السراج في طريق السكة ، فهذه أولوية نحو ” أبطاله ” المجهولين لا تفوقها أولوية .
شاهد | وزير الدفاع التركي " خلوصي آكار " في زيارته لغرفة العمليات التركية المشرفة على عمليات الوفاق في #طرابلس : " أنتم على حق وسوف تنتصرون أما الآخرين الظلمة فمصيرهم الهزيمة هم ومؤيدوهم . قدمتم تضحيات كبيرة ونسأل الله الرحمة لشهدائنا ". #ليبيا #المرصد pic.twitter.com/Ef2jiqIAYk
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) July 3, 2020
كان مشهد خروج وزير الدفاع التركي يرافقه رئيسه أركانه الجنرال ” يسار غولر ” وسط عشرات الجنود الأتراك في قلب معيتيقة دون أي حضور ليبي ولو كان صوريًا ومن أمامه خرائط ليبيا صادمًا للجميع بما فيه ” بعض ” أنصار الوفاق .
مشهد الوزير ورئيس الاركان التركيين حمل في طياته مقدار لا يقاس من مهانة وذل بل وحتى امتهان للوفاق بكافة أجنحته وكأن ” لسانه حاله يقول ( نحن للحرب وهؤلاء رجالها ) وأولائك الذين يدعون صناعة الانتصارات وحدهم لا مكان لهم هنا بيننا في هذه اللحظة إذ ينتهي دورهم في نقطة ما نحن نحددها سواءً بعيدًا عن الإعلام أو كما في هذه الصورة أمام عدساته ، الرسالة واضحة ووصلت للجميع ، يقول الوزير التركي أو هكذا أراد في طيات الرسالة ” .
فيديو | القوات التركية تباشر إرسال دفعة قوات جديدة وصلت قبل يومين إلى #طرابلس ومنها يوم أمس الخميس إلى قاعدة عقبة بن نافع الجوية أقصى غرب #ليبيا بحراسة مجموعات ليبية من #الزاوية بقيادة " محمود بن رجب " بعد سيطرتهم عليها في 18 مايو الماضي . #شاهد #المرصد pic.twitter.com/DX4UAwuzHC
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) July 3, 2020
وعلى كل حال تأتي هذه الزيارة بعد يومين من إرسال القوات التركية تعزيزات مكثفة إلى قاعدة عقبة بن نافع الجوية ( الوطية ) وسط تقارير عن تسلم تركيا القاعدة رسميًا فيما يظهر من خلف الوزير التركي شاشة بتاريخ اليوم داخل الغرفة التركية وهي صورة مباشرة من داخل قاعدة معيتيقة من خلال كاميرا مراقبة تراقب التحركات في القاعدة ومطارها المدني المفترض أنها مرافق مختلطة بين مدنية وعسكرية ليبية سيادية .. وفقًا لباشاآغا ! .
وبالعودة إلى زيارة وزير الدفاع التركي ورسائلها ومن قبلها رسائل أردوغان ونوابه وحزبه وإعلامه وحتى ذبابهم الإلكتروني ، لتأتي زيارة الوزير التركي لتقول إختصاراً ” خشم البندقة الذي تتغنون بكسره في طرابلس نحن من كسره وهذا النصر الذي تتحدثون عنه نحن صناعه وها نحن هنا ، فلا تتجاوزوا خطوطكم ” .
وفي كل هذا الخضم ، كان السؤال الأبرز عبر وسائل التواصل الإجتماعي تعليقًا على زيارة الوزير التركي هو ( أين قنونو ؟ ) لكنه كان الحاضر الغائب إذ غاب هو وحضر المشغل الحقيقي للطيران التركي المسير الذي لطالما كان قنونو يتبنى عملياته بما في ذلك تلك التي كانت تستهدف شاحنات البيض والبطيخ والدجاج .
المرصد – خاص
نائب أردوغان: تركيا تسطر التاريخ في #ليبيا حالياً. #المرصد https://t.co/VAvKrJjpdD
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) June 25, 2020