بويصير : وزير دفاع تركيا في طرابلس لبسط السيادة الجوية حتى الحدود مع مصر وتحييد التمرد

ليبيا – في منشور بعنوان ” ليس هناك سر” قام بتعديله 19 مرة خلال خمسة ساعات من نشره عبر صفحته الشخصية على فيسبوك ، دعا المستشار المنشق عن القيادة العامة محمد بويصير الى امتداد ما أسماها ” السيادة الجوية ” شرقًا في إشارة منه لسيادة مماثلة كالتي تفرضها القوات التركية على أجواء المنطقة الغربية .

تعليقًا على زيارة وزير الدفاع التركى ” خلوصى اكار” و رئيس الاركان “ياسر غولر” بما فيها من صور ، قال بويصير الذي يعرف عبر فيسبوك بأنه صاحب ” الأماني  المكتوبة على هيئة أخبار ” أو يلقب ” الغير مقنع ”  قال بويصير أن الزيارة تمت بناءً على تكليف من الرئيس اردوغان للتأكد من استكمال الاستعدادات لمساعدة حكومة الوفاق فى فرض سيطرتها حتى الحدود الشرقية أي نقطة ” كمبوت” الملاصقة لمصر والخط الحدودى حتى مثلث العوينات جنوباً .

ووفقًا لبويصير وتحليلاته فأن ذلك يتم اولاً  بتحقيق امتداد ما أسماها ”  السيادة الجوية الكاملة شرقاً ” في إشارة منه لسيادة المنظومات والطيران التركي ومنع أي ” طيران متسلل ” من ارتياد الاجواء الليبية دون إذن حكومة الوفاق وتحييد ما أطلق عليه تسمية أي ” موقع متمرد”  وربما يشير هنا مثلًا الى موقع الرجمة التي كان يقدم لها عروض خدمات بالملايين وترفضها وتهمش عليها بتوقيع ” غير مقنع ” قبل اعلانه انشقاقه .

أما ثانيًا ، فتأتي زيارة الوزير التركي المثيرة للجدل للإطمئنان على ما أسماها بويصير ”  الترتيبات الخاصة بالجهد البرى والبحر المساند للمرحلة القادمة من العمليات  ” إلا أنه لم يشر إلى أي جهد ليبي في دلالة وقناعة منه على أن العمليات وقيادتها باتت تركية خالصة .

ورغم المشهد المهين الذي ظهر به الوزير التركي في طرابلس  ، إلا أن ذلك لم يكن سببًا لإثارة خجل الكاتب ، فقد أشاد بويصير بهذا الوزير وقال فيه : ” إنه قيادى عالٍ التأهيل ، كان قائد الجناح الجنوبى لقوات الناتو ، كما شارك فى قيادة معارك البوسنة وكوسوفو وكذلك عمل فى كوريا الجنوبية ، حاصل على العديد من اوسمة الجدارة العسكرية من عدة بلدان ، كما قاد عملية درع الفرات فى شمال سوريا وبالتنسيق مع الجيش الاميريكى وبرفقته الجنرال “متين” قائد قوات الدعم التركية فى ليبيا ” .

وليس ببعيد ، ذهب بويصير في إشادته بالجنرال التركي لإجترار وقائع محاولة الإنقلاب على النظام التركي سنة 2016 وقال : ”  عندما وقع الانقلاب ، رفض طلب الانقلابيين الذين اسروه وكان قائدا للاركان ، بتوقيع أمر فرض الاحكام العرفية رغم تعرضه للتعذيب ، وتمسك بالحكومة المنتخبة رافضًا استيلاء العسكر على السلطة وكان موقفه ذلك سببا من اسباب فشل الانقلاب ” .

وختم بويصير داعيًا إلى الاستفادة من خبرات هذا الجنرال التركي لتكوين جيش ليبي قوي ومحترف يستطيع حماية البلاد والحياة السياسية ويخضع بالكامل للقيادات المنتخبة ، خروجا من تجربة الجيوش الانقلابية الفاشلة ، وفق وصفه وتعبيره .

إلا أن بويصير أثار علامات استفهام حيث تناسى أن يحدد السلطة المنتخبة التي يجب حمايتها ما إذا كانت السلطة القادمة ، أم الحالية التي يقدم لها عروض خدماته الجديدة ، ونال منها صهره من ناحية إبنة شقيقته منصب مندوب ليبيا في نيويورك  أم حكومة أخرى غير الحالية التي كان هو ذاته يؤكد أن لا علاقة لها بصندوق الانتخاب ولا الديمقراطية .. قبل الإنشقاق طبعًا .

المرصد – متابعات

Shares