جماعة الإخوان: آكار إطمئن على الوجود التركي في ليبيا وإستعداداتهم للمراحلة القادمة

ليبيا – قال عصام عميش القيادي في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين بالولايات المتحدة تحت شعار وترخيص منظمات سياسية مدنية إن زيارة الوفد التركي إلى ليبيا جزء من الزيارات التي تمت خلال الفترة الأخيرة التي جاءت في سياق زيارات الرئيس التركي لقطر.

عميش أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة ” ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر أمس السبت وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن الحركة الدبلوماسية والتنسيق والترتيبات التي تجري تدل على أن هناك قضايا ملحة في الملف الليبي أصبحت تستدعي سرعة الحركة مع ماوصفه بـ”الحليف الرئيسي” التركي في مواجهة ما وصفه بـ” الملف العسكري ” بالبلاد والقدرة على الدخول بالحوار السياسي بشكل سريع حسب زعمه.

ورأى أن كل ذلك يتفق مع الحراك الذي يتم ضمن الإطار الأوسع وهو الإطار الدولي للقضية الليبية التي أصبحت تشهد تدخلات من روسيا والولايات المتحدة الامريكية والإتحاد الأوروبي بأطيافه علاوة على الطيف الإيطالي والألماني أو الفرنسي، معتبراً أن الزيارة تأتي في توقيت مهم ويؤشر لأن هناك خطوات كبيرة يعد لها في الملف الليبي سواء الإسراع من الانتهاء من المعركة العسكرية أو بسط النفوذ على مساحات أكبر في ليبيا وفقاً لحديثه.

وأضاف :” زيارة وزير الدفاع ورئيس الأركان الذي هو الشق العسكري دون شك بالحضور وهو يريد ان يطمأن على الوجود التركي بالساحة الليبية والاستعداد لما تتطلبه المرحلة أما حضور وزير الدفاع لها مغزى سياسي لأنها تلتصق مع رسالة اردوغان التي حملهم إياها ويريد الوقوف مع الشرعية الدولية ومسار العدالة وفي هذه تطمينات و رسائل واضحة لكل الأطراف بشقيها أي انها عبارة عن تتويج لمرحلة ارتفاع وتيرة التدخل استعداداً للمراحل القادمة والتعاطي مع واقع في ليبيا يحتاج للوصول لمرحلة استقرار وإنهاء الصراع والقدرة على بسط نفوذ الدولة”.

كما تابع :” الاتفاق على ضرورة أن يتم التحرك إلى مدينة سرت وعدم الوقوف عند الخط الأحمر الذي ذكر من قبل السيسي وغيره الذي يعد تحصيل حاصل، الطرف الليبي واضح لديه هذا الأمر وقد يكون هناك تردد في الإرادة السياسية أما الأتراك ذكروها في عدة رسائل واضحة بأن الأمر لم ينتهي على الوضع الذي هو عليه الآن وبالتفاوض و وضع الشروط هناك جزء يتمثل بتأمين دخول قوات الوفاق أو عدم التوغل والغلو في الصراع الذي قد يتم داخل سرت وهناك قاعدة الجفرة فيها التواجد الروسي الذي يرفضه الأمريكان في كل حال ويريدون أن يضغطوا في هذا الملف لوضع أطر لحل المشكلة”.

وجدد اعتباره أن كل هذه الزيارات هي استعداد للمرحلة القادمة التي سيتم بها حسم قضية سرت والجفرة، لافتاً إلى أن المؤسسة الأمريكية سواء العسكرية أو السياسية لن تقبل بالوجود الروسي في أي حال من الأحوال لذلك الحوار الأمريكي التركي يدور حول تقنين الدور الروسي بشكل كبير مع حذرها بإعطاء الدور التركي المساحة الكاملة داخل الدولة الليبية لأن له توازنات أخرى تحكمها علاقات مع بعض اللاعبين على حد قوله.

القيادي بجماعة الاخوان المسلمين أردف:” شاهدنا قبل يومين أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي كان جزء من الفريق الذي يدفع بفرض عقوبات على كل من يعرقل السلام في ليبيا على رأسهم مجرم الحرب خليفة حفتر وأراد أن يعجل في القانون للإسراع بفرض العقوبات المفروضة عليه، الافريكوم وتحركاتها و زياراتها وتفاعلهم مع القضية تدق ناقوس الخطر من الوجود الروسي و تريد الضغط على الخارجية الامريكية وشاهدنا وزير الخارجية الأمريكي أصبح له نوع من التفاعل في القضية الليبية سواء بالحديث مع شركائهم بعدم السماح لهم بتوريد الأسلحة وعدم خرق توريدها وهذه هذه لغة جديدة تتبعها واشنطن”.

وأكد في ختام مداخلته على ضرورة تحديد مسار الدبلوماسية الليبية في واشنطن من أجل إظهار وتفعيل الاهتمام الأمريكي بهذا الجانب، مطالباً الجهات المعنية بالتواصل والضغط من كل المنافذ على البيت الأبيض ومنظومة الأمن القومي داخله للتأكيد على ما أسماه بـ”خطر” التواجد الروسي في ليبيا.

 

 

 

Shares