المرصد السوري: الهدف الأساسي لأردوغان في ليبيا هو السيطرة على سرت ومناطق النفط

ليبيا – كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن عن أن عدد المرتزقة السوريين في ليبيا وصل إلى أكثر من 15 ألفًا عاد منهم 3200 إلى الأراضي السورية مرة أخرى من خلال رحلات مباشرة من طرابلس ومصراتة مع تواجد نحو 300 طفل تتراوح أعمارهم بين 14و18 عامًا جرى تجنيدهم للقتال في ليبيا.

عبد الرحمن وفي حواره مع صحيفة”الدستور”المصرية امس السبت قال إن أنقرة تخدع المرتزقة السوريين بوعود برواتب ومكافآت كبيرة،مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو السيطرة على مناطق النفط وعلى رأسها سرت وكذلك زعزعة الأمن القومي المصري في محاولة لإعادة جماعة الإخوان إلى الحكم من جديد.

وإلى نص الحوار:

س/  ما آخر الأرقام التى رصدها المرصد السورى لعدد المرتزقة فى الأراضى الليبية؟

ج/ عدد المرتزقة السوريين في ليبيا وصل إلى أكثر من 15 ألفًا، عاد منهم 3200 إلى الأراضي السورية مرة أخرى، من خلال رحلات مباشرة من طرابلس ومصراتة.. كما يوجد نحو 300 طفل تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عامًا، جرى تجنيدهم للقتال في ليبيا، بجانب 400 مرتزق آخرين كان هدفهم من الذهاب إلى ليبيا هو الوصول لأوروبا، وبالفعل دخلوا أوروبا بطرق غير شرعية عبر إيطاليا، فيما بلغ عدد القتلى في صفوف المرتزقة السوريين منذ بدء العمليات القتالية في ليبيا 430 قتيلًا حتى الآن.

س / كيف تتم عملية اختيار وتجنيد المرتزقة؟

ج/  هناك اختبارات وتدريبات تقوم بها الاستخبارات التركية للمرتزقة السوريين وغير السوريين، وبعض المرتزقة الذين كانوا بالمعسكرات التركية سمح لهم بالعودة إلى سوريا بعد فشلهم في تلك الاختبارات.
وتشرف الاستخبارات التركية على فصيل يضم عشرات المسلحين من تنظيم داعش الإرهابي، مهمته تجنيد مرتزقة لصالح تركيا للزج بهم في عمليات القتال بالأراضي الليبية، ويتم تجنيد هؤلاء المرتزقة داخل معسكرات بجنوب تركيا، تمهيدًا لنقلهم لمطار إسطنبول، ثم ترحيلهم بطائرة متجهة لليبيا دون أوراق أو تأشيرة دخول أو خروج تثبت وجودهم بالأراضي التركية.. ويتم إقناع هؤلاء المرتزقة للمشاركة في عمليات القتال باستخدام أسلوب الإغراء المادي واستغلال الأوضاع المعيشية الصعبة في سوريا.

– نعم، هناك الكثير من المرتزقة عادوا لسوريا في إجازة عقب انتهاء عقودهم وخاصة بعد أن حصلوا على رواتبهم، وأكد هؤلاء العائدون أن هناك عملية عسكرية جديدة بقيادة القوات التركية وبمساعدة ميليشيات الوفاق للسيطرة على المواقع النفطية في ليبيا، وخاصة مدينة سرت.
وشدد هؤلاء على أن هدف تركيا من تلك العملية هو السيطرة على مواقع النفط، وبعدها تتوقف العمليات العسكرية، وحصلنا على معلومات من بعض المقاتلين التابعين لهؤلاء المرتزقة أن هناك وعودًا قدمت لهم بالحصول على مكافآت مالية طائلة إذا تمكنوا من السيطرة على المناطق النفطية، خاصة الموجودة في سرت.

س/  هل هناك اتصالات مع الجهات الدولية لتحجيم نقل المرتزقة للأراضي الليبية؟

ج/  نعم، هناك اتصالات مع الجهات والأطراف الدولية بشكل قطعي، سواء ما يقوم المرصد بإرساله لدول غربية وأوروبية وأيضًا دول عربية من معلومات حول نقل المرتزقة إلى ليبيا، فهذه العملية مستمرة ولا تتوقف على الإطلاق، وكل المعلومات التي ينشرها المرصد، وأخرى لا ينشرها، يزود بها تلك الجهات. والاتصالات مستمرة وهناك دول تتجاوب وأخرى لا تهتم بالأمر على الإطلاق، خاصة أصدقاء أردوغان، فهم لهم نفس الغرض، ولا يمانعون ما يقوم به من إرسال مرتزقة وإرهابيين لليبيا.

س/ ما هدف أردوغان من عملياته في ليبيا؟

ج/ هدف أردوغان الأساسي من عملياته في الأراضي الليبية هو السيطرة على النفط الليبي، لكن هناك هدفًا آخر غير مباشر لأردوغان من عملياته في ليبيا وهو زعزعة الأمن المصري. وحسب المعلومات التي حصلنا عليها من قبل المقاتلين الموالين للمرتزقة السوريين، فإن قادة هؤلاء المرتزقة أخبروهم بأن هدف العملية بشكل أساسي هو ضرب أمن مصر القومي عبر السيطرة على ليبيا، من خلال المجموعات الموالية لحكومة الوفاق ودعم الإخوان داخل مصر.

س/  وماذا عن وجوده في سوريا؟

ج/  تركيا لا تريد سوريا فقط، بل العالم العربي، فهي منذ البداية كانت تريد دعم فصيل إسلامي محدد وهو الإخوان لتكون لديه شراكة في الحكم مع بشار الأسد، وعندما فشلت تلك العملية قرر أردوغان اللعب على العاطفة السنية في سوريا.

س/  ما أبرز الانتهاكات التي ارتكبتها الفصائل الموالية لأنقرة في سوريا؟

ج/  هناك انتهاكات عديدة ارتكبتها الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في عفرين ومناطق نفوذهم، من اعتقالات وفرض الإتاوات وسرقة المنازل والاعتداء على المدنيين والأهالي، بجانب جرائم الاغتصاب والخطف.

س/ ما أبرز الفصائل والجماعات المسلحة الموالية لتركيا في سوريا؟

ج/  هناك الكثير من الفصائل والجماعات المتطرفة موالية لتركيا في سوريا، مثل لواء المعتصم وفيلق الرحمن وصقور الشمال الحزمات وجيش الإسلام وفرقة السلطان مراد وسليمان شاه.

 

Shares