اوغلو: أمريكا تتظاهر أنها داعمة لحكومة الوفاق وفي الحقيقة أن هدفها تقسيم ليبيا وإعطاء حفتر وقت لتجميع قواته

ليبيا – قال السياسي التركي المقرب من حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم يوسف كاتب اوغلو إن فرنسا ليس بجديد عليها أن تكون دائماً بمرحلة تسمى الاصطفاف والقيام بمحاولات وصفها بـ”اليائسة” لتعود للعب دور سياسي في الملف الليبي من خلال استعداء تركيا حسب زعمه.

اوغلو أشار خلال تصريح أذيع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني أمس الإثنين وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن تصريحات فرنسا دائمًا ليس لها أي قيمة سياسية لأنها تحمل الطابع العدائي والنفاق السياسي.

وأضاف :” لا يمكن لأحد أن ينكر أن فرنسا الداعم الأساسي لحفتر من تحت الطاولة وفي نفس الوقت تعترف بالسفير الليبي في باريس الممثل لحكومة الوفاق، فرنسا لا زالت مصرة على الكذب على تركيا ووضع سيناريوهات غير حقيقية سواء بداية من قضية السفينة الفرنسية التي دعت كذباَ أنها هوجمت من قبل تركيا وكان العكس هو الصحيح مروراً بمحاولة تأليب الناتو ضد تركيا وحالياً بخلق الأكاذيب التي تم تفنيدها بالمجمل من قبل الحكومة والخارجية التركية”.

وجدد تأكيده على أن تصريحات فرنسا لا قيمة لها على المستوى السياسي والدولي، مطالباً إياها بالرجوع لصوابها ودعم “الشرعية” في ليبيا والموقف التركي الذي يريد حل أساسي وسياسي ودبلوماسي في ليبيا.

كما زعم ” أن فرنسا وماكرون يتخبطان سياسياَ ودبلوماسياً وأتوقع أن الرد التركي كافي بإلزامه حده، المجتمع الدولي متورط في النفاق بالملف الليبي لم يكون يتوقع أن حكومة الوفاق في اتفاق الصخيرات عام 2015 أنها ستقوم بهذه الحملة الديبلوماسية المفاجأة وتتفق مع تركيا وتقلب الموازين تماماً عسكرياً وميدانياً على الأرض بالتالي اتفاق الصخيرات أصبح نقمة على المجتمع الدولي”.

ولفت إلى أن المجتمع الدولي يدعي وقوفه مع حكومة الوفاق لكنه يدعم حفتر ومن معه من تحت الطاولة ويغض الطرف عن أفعاله التي هي قاربت أن تسقط طرابلس لولا التدخل التركي وفقاً لتعبيره.

وبيّن أن تركيا مصممة على أن تكون داعمة حقيقية لحكومة الوفاق ، زاعماً بأن الأخيرة الوحيدة التي تتبع الوفاق بإخلاص وتدعمها من حيث التواجد العسكري والأمني و الاستخباراتي ما ازعج الآخرين على رأسهم فرنسا وروسيا وأمريكا تحديداً التي تتظاهر أنها داعمة لحكومة الوفاق بهدف سحب البساط منها وإيجاد تدخل دولي لتقسيم ليبيا وإعطاء الزمن الكافي لإعادة تجميع حفتر لقواته بحسب زعمه.

اوغلو اعتبر أن اللعبة مكشوفة وتركيا تلعب لعبة التوازنات الإقليمية وتزود الحكومة الشرعية بكل ما يلزم ديبلوماسياً وسياسياً واستخباراتياً فهي جاهزة لأن تدعمها عسكرياً في فرض ما وصفها بـ”الشرعية” بالبلاد.

وعلق على تعبير الحكومة الفرنسية عن قلقها من تواجد من وصفهم بـ”المرتزقة الروس” في الحقول النفطية :” قمة التناقض هي تعبر عن قلقها في ظل وجود مرتزقة فاغنر لأنها لا تريد لروسيا أن يكون لها موطأ قدم وليس حباً في الشعب الليبي، فرنسا تأخرت وراهنت على ورقة خاسرة بينما روسيا تعتمد إستراتيجياً التواجد العسكري غير المعلن وغير السياسي من خلال شركات أمنية خاصة تثبت بها ما تريد”.

وبيّن أن السياسة الروسية سياسة استباقية ميدانية قبل أن تكون هناك خطوات ديبلوماسية سياسية لذلك فرنسا منزعجة من الدور الروسي خاصة في ظل عدم تواجدها بالمشهد، معتبراً أن تناقض فرنسا أفقدها المصداقية الدولية وأصبحت عبئ على الناتو لأنها تحاول الظهور بأنها ضد روسيا بالتالي تطلق هكذا تصريحات حتى لا تخسر دورها في الناتو بحسب تحليله.

اوغلو أكد في ختام حديثه على أن تركيا ستكون داعمه للمطالب المتعلقة برفع قضايا دولية بشأن الانتهاكات والمقابر التي عثر عليها في ترهونة والكثير من المدن وستكون هي شاهد العيان وفقاً لقوله، لافتاً إلى أن تركيا مسؤولة أمام الشعب الليبي والوفاق في إظهار كل الدعم الدولي حتى الأممي فيما يحصل وفي النهاية يجب أن يكون هذا الطلب ليبي خالص من قبل الوفاق التي هي بحاجة أن تكون أقوى دبلوماسياً و سياسياً من موقفها الحالي.

 

 

Shares