بطاركة ورؤساء كنائس: قضية عقارات باب الخليل بالقدس تهديد حقيقي لتفاهمات الوضع القائم

القدس – حذر بطاركة ورجال دين مسيحيون في القدس، من محاولات مجموعات إسرائيلية متطرفة إضعاف الوجود المسيحي في المدينة.

وقالوا في بيان صدر عنهم: “نحن، بطاركة ورؤساء الكنائس والمجتمع المسيحي في القدس، نقف متحدين لحماية الوضع القائم التاريخي المتعلق بالاماكن المقدسة وحقوق الكنائس المتعارف عليها دوليا”.

وأكدوا في البيان أنهم “ينظرون لقضية عقارات باب الخليل في القدس على أنها تهديد حقيقي لتفاهمات الوضع القائم”.

وأعربوا عن “قلقهم من قرار المحكمة المركزية بالقدس والتي تجاهلت الاثباتات التي قدمتها بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية لإثبات فساد الصفقة المشبوهة المتعلقة بعقارات باب الخليل”، مؤكدين “دعمهم المطلق ككنائس القدس لبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية في سعيها لنيل الحق والعدل”.

وكانت محكمة إسرائيلية رفضت نهاية الشهر الماضي التماس بطريريكة الروم الأرثوذكس ضد مسعى جمعية “عطيرات كوهانيم”، الناشطة بالاستيطان في القدس، تملك عقارات للبطريركية في باب الخليل بالقدس القديمة.

وقال البطاركة ورؤساء الكنائس في بيانهم: “نحن لا ننظر إلى قضية عقارات باب الخليل على أنها قضية خلاف على عقارات، بل على إنها محاولة لمجموعات متطرفة للسيطرة الممنهجة على قدسية مدينة القدس، وتدمير أقدس الأماكن لمسيحي العالم وقِبلة حجهم، وإضعاف الوجود المسيحي الأصيل في المدينة المقدسة”.

وشددوا على “أن قضية عقارات باب الخليل لا تؤثر على بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية فقط بل ستؤذي الوئام بين المجتمعات المختلفة في المدينة”.

وطالبوا “الحكومة الإسرائيلية بالتحرك لحماية التواجد والإرث المسيحي والأماكن المقدسة في البلدة القديمة بالقدس، وحقوق سكان حي النصارى فيها”، مشددين على أن “هذه المقدسات ينظر إليها أكثر من ملياري مسيحي حول العالم على أنها موقع صلب إيمانه وتجسيد للحياة الإيمانية لمسيحي الأراضي المقدسة”.

المصدر: أكي الإيطالية

Shares