ليبيا – أعلنت القوات البحرية التركية عن مناورات بحرية مرتقبة وصفتها بالضخمة والتي قبالة السواحل الليبية خلال الفترة المقبلة ضمن ما يبدوا أن تركيا باتت تعتبرها وكأنها جزء من مياهها .
وقال سلاح البحرية التركي أن المناورات المرتقبة سيطلق عليها اسم “نافتيكس ” وستجري قبالة السواحل الليبية في 3 مناطق مختلفة، وسيحمل كل منها اسما خاصا وهي “بربروس” و”درغوت رئيس” و” تشاكا باي”.
فيديو | أردوغان يعود إلى سيرته الأولى مجددًا : نحن نسير على خطى كمال أتاتورك الذي دافع عن #ليبيا ، نحن أحفاد لأجداد خاضوا المعارك وحاربوا الإستعمار هناك في معارك عديدة. 2/1
(كلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية)
لمتابعة #المرصد انستغرام :https://t.co/UCKV5LYsKz pic.twitter.com/vgjEj03M3N
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) February 26, 2020
وقالت وسائل إعلام تركية بينها صحيفة ” يني شفق ” التابعة للحزب الحاكم أن هذه المناورات ستجرى قريباً دون أن تكشف عن توقيتها وهي بمثابة تدريب تحسبا لاندلاع أي حرب في شرق المتوسط، علاوة على ما وصف بالتوترات المتصاعدة التي شهدتها ليبيا في الفترة الأخيرة.
وكشفت الصحيفة أن هذه المناورات البحرية التركية ستجري بمشاركة 17 طائرة حربية و8 قطع بحرية، كي تثبت “تركيا قدرتها على السيطرة على المنطقة جوا وبحرًا ولتثبت بأنها القوة المسيطرة في المنطقة ” .
كما نقلت الصحيفة عن خبراء سيشاركون في المناورات قولهم أنها ستكون رسالة إلى الدول من أصدقاء وخصوم تركيا وتظهر كيف أن القوات التركية يمكنها أن تكون جاهزة لحملة في غضون 24 ساعة.
فيديو | أردوغان : #ليبيا ميراث لنا من العثمانيين ومن الضابط العثماني الشريف " مصطفى كمال أتاتورك " الذي قاد الليبيين سنة 1911 وجيّشهم ضد الإستعمار ، هناك الملايين يعيشون في ليبيا وفي شمال أفريقيا ولهم روابط متينة مع #تركيا. #المرصد pic.twitter.com/0y8bnFESrc
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) December 26, 2019
وأضاف هؤلاء الخبراء أنه وبهذه المناورات يمكن الوصول إلى دول شرق وغرب البحر المتوسط وقالوا ” نريد الوصول إلى كل نقطة ” كما نرسل رسالة إلى عدة محاور أولها عملية ” إيرني ” التابعة للإتحاد الأوروبي واليونان اما المحور الثاني هم مصر وإسرائيل ” التي تزعم تركيا العداء معها أما المحور الثالث فهم دول تنوي أن تكون صديقتنا وعدوتنا .
وأطلقت تركيا على مناوراتها ثلاثة أسماء أولها خير الدين بربروس وهو القرصان الإنكشاري واللص الذي أصبح لاحقًا قائدًا للأسطول العثماني الذي يعتبر أردوغان في إحدى كلماته أمام برلمانه أن ليبيا كانت إرثًا له .
https://www.facebook.com/ObservatoryLY/videos/588035068440775/?
وقد كلف بربروس بهذا المنصب نظير لصوصيته منقطعة النظير وتقربه من السلاطين ويعتبر من الذين ساهموا في تأسيس الإمبراطورية العثمانية وقوتها البحرية التي انضم لها بأسطوله الذي كان يمارس به القرصنة رفقة شقيقه .
وعام 1502، بدأ بربروس وشقيقه عروج بمحاولات فرض السيطرة على البحر المتوسط، حيث اكتسبا شهرة كبيرة في تلك الفترة بفضل الانتصارات التي حققاها في إسبانيا وجنوة (جنوب إيطاليا حاليا)، وفرنسا وقد أحكما السيطرة على الجزائر وتونس .
وهو قرصان تركي دخل هذا الميدان مطلع القرن 16، رفقة قراصنة أتراك بسطوا سيطرتهم على البحار الشرقية لحوض البحر الأبيض المتوسط، وبثوا الرعب في السفن الإيطالية القادمة من أرخبيل البندقية.
انضم درغوث إلى أسطول زميله القرصان بربروس، وجعله ساعده الأيمن في غزواته البحرية ، وفي سنة1551، استطاع درغوث باشا السيطرة على طرابلس بعد قتال المالطيين، ومنذ ذلك التاريخ أصبحت طرابلس الغرب ثاني إيالة عثمانية بحرية في شمال أفريقيا وأصبح هو واليا على طرابلس عام 1553 م.
وأصيب درغوث باشا بشظية في رأسه خلال محاولته غزو مالطا ، توفي على إثرها عن عمر يناهز 80 سنة، لينقل ويتم دفنه في طرابلس.
هو قائد وبحار السلاجقة في القرن الحادي عشر، في عام 1071، أسس وأدار إمارة مستقلة مركزها سميرنا “أزمير الحالية” مباشرة بعد معركة “ملاذكرد” الحربية في الفترة التي انتشر فيها السلاجقة في منطقة الأناضول.
وتأتي هذه التسميات بطبيعة الحال كدلالات من تركيا أردوغان على أوهامها المريضة بشأن ” تتريك ليبيا ” وإعادة إحياء مجد سلطنتها العثمانية المنهارة التي ثار عليها الليبيون بدل المرة ثلاثة بقيادة المجاهد غومة المحمودي وسيف النصر وغيرهم .
المرصد – متابعات