البعثة : إشتباكات جنزور بين “عناصر إجرامية وأفراد” تأتي بينما تتعافى طرابلس من 15 شهر حصار

ليبيا – دانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برئاسة ” ستيفاني ويليامز ” بالوكالة الإشتباكات المليشياوية التي دارت الخميس قرب مقرها في جنزور بين مليشيات تابعة لحكومة الوفاق دون تسمية تبعيتها .

ودعت البعثة في بيانها الصادر اليوم السبت حكومة الوفاق لسرعة إصلاح القطاع الأمني ونزع سلاح المجموعات المسلحة وتسريح وإعادة دمج عناصرها .

كما دانت البعثة هذه الأعمال التي وصفتها بالطائشة بين عناصر أجرامية بينها ” أفراد ” من جماعات مسلحة مشيرة إلى أن هذه الأعمال تعرض المدنيين للخطر المباشر في حين بدأت طرابلس تتعافى مما اسمته ” حصارًا دام 15 شهرًا ”

إنتقادات : بيان متأخر ومضلل

وأثار هذا البيان المتأخر عاصفة من الانتقادات للبعثة عبر صفحتها على فيسبوك وحسابها على تويتر بين من اعتبر صدوره متأخرًا مقارنة بوقائع أخرى تعلق عليها بعد ساعات من حدوثها وبين من استغرب زجها بمسألة الحرب التي انتهت ولم تنتهي معها الأزمات المتفاقمة .

يضاف لذلك الانتقادات بسبب توصيف البعثة الأممية لما حدث من إقتتال على مدار يوم كامل وتنكيل بالجثث في جنزور على بعد أمتار قليلة من مقرها حرفيًا على أنه إشتباك ” بين عناصر إجرامية بينها أفراد في جماعات مسلحة ” إلا أن هذه المجموعات التي لم تسمي البعثة تبعيتها هي من تأمن محيطها بالأساس والطرق المؤدية له تحت شعار الداخلية التي يتولاها فتحي باشاآغا .

أي أن ماحدث وفق تفسير البعثة  الذي انتقده المعلقون هو أن مجرد ” أفراد ” من مجموعات مسلحة تابعة للوفاق اشتبكت في عمل فردي مع عناصر إجرامية في وقت تتبع فيه المجموعتين أصلًا للداخلية بشكل رسمي وقد قاتلتا سويًا تحت راية الحكومة ضد ما تسميه البعثة ” حصار طرابلس التي بدأت تتعافى ” وتجدر الإشارة هنا إلى أن 4 من أشقاء – القتيل محمد فكار التابع للعناصر الإجرامية في جنزور – وفق ذات التوصيف  قد قتلوا مع ” بركان الغضب ” على يد القوات المسلحة  في ” إشتباكات المتعافية ” .

التعافي المفقود

وعن التعافي أشار معلقون للبعثة عن تعافي الكهرباء مثلاً لدرجة الأنقطاع 20 ساعة متواصلة يوميًا أكثر حتى من إنقطاعات فترة الحرب وبشكل بات وكأنه متعمد لتمرير صفقات مشبوهة مع تركيا يضاف لذلك إنعدام طوابير المصارف ليس بسبب حل أزمتها بل لإنعدام المرتبات أصلًا منذ شهر أبريل يضاف لكل ذلك وهذا المليشيات والعناصر الإرهابية السورية التي تجوب الشوارع طولًا وعرضًا .

وفي ذات السياق وبالحديث عن إشارة البعثة لضرورة نزع سلاح هذه المليشيات ونزع سلاحها ، استعرضت إحدى الكتائب قوتها يوم أمس وسط العاصمة معلنة دمج نفسها ذاتيًا بإسم جديد مع رئاسة الأركان كمجموعة وليست كأفراد بعد ان قطع باشاآغا مرتباتهم .

إرهابيو إدلب يطالبون بمرتباتهم

ويأتي كل ذلك بينما لازال ظهور السوريين علنًا جهارًا نهارًا في شوارع العاصمة كما حدث أمس الجمعة في طريق الشط فيما كان المواطنون يتنزهون يثير قلق السكان خاصة أنهم يجوبونها مسلحين وبسيارات غير مرقمة بل أن منهم من يطلب مرتباته المتأخرة من عوائد النفط الليبي ، بينما لا تعلق عليهم البعثة وكأنها لا تراهم فيما ترى غيرهم في مواقع أخرى تبعد عنها مئات الكيلومترات كحقول النفط مثلا كما أنها لم تشر إذا ما كان هؤلاء هم أيضًا من الذين يجب دمجهم او تسريحهم ، وفقًا للمعلقين عبر صفحتها .

في ذات السياق لازالت المطالب تتواتر لأمين عام الأمم المتحدة ” أنتونيو غوتيرش ” بضرورة تعيين مبعوث أممي دائم إلى ليبيا لتصويب الوضع القائم في البعثة منذ إستقالة المبعوث السابق غسان سلامة في 2 مارس الماضي .

المرصد – خاص

Shares