ليبيا – قال الخبير الاقتصادي الليبي فوزي عمار أمين المركز الليبي للتنافسية الاقتصادية إن عودة تصدير النفط الليبي أمر جيد ويحسن من الاقتصاد الليبي شريطة أن تستغل الأموال في رفع معاناة المواطن الليبي وليس الاحتراب، موضحاً أن هذا ما طرح في الوساطة الأميركية والأممية.
عمار أشار في تصريحات خاصة لصحيفة “الاتحاد” إلى أن ما يجري التفاوض حالياً حول إمكانية تجميد مبالغ بيع النفط مقابل فتح المواني والعودة للتصدير.
وأوضح أن هنالك نوعين من الحسابات المعمول بها في مثل هذه الظروف الأول إذا كان حساب تجميعي في داخل المصرف الخارجي سيجمع فيه العوائد لحين اتفاق بين الأطراف ولن يكلف شيء والثاني إذا ما كان حساب الضمان أو آمان فيعني ذلك دخول طرف ثالث دولي في حق الصرف وهو ما يكلف مصاريف بالإضافة إلى غياب الرؤية لآلية الصرف.
ولفت الخبير الاقتصادي أن اعتماد آلية تحويل العملة الصعبة لمصرفي طرابلس وبنغازي لتغطية الاعتمادات للقطاع الخاص وحساب قيمة العملة الصعبة مقابل الدينار الليبي هي عملية معقدة جدان وهو ما سيفرغ مؤسسة المصرف المركزي من محتواها ولن تبقي لها قيمة مثل ذي قبل وهذا سيؤدي لعواقب قد يكون منها انهيار قيمة الدينار الليبي.
كما نوّه إلى ضرورة أن يكون هناك حساب تجميعي داخل المصرف الخارجي حتى يتم حل المشكل السياسي، مبيناً أن الليبيين لن يقبلوا بأن يقاسمهم المحتل التركي أو الإيطالي ثروات بلادهم بحسب قوله.
وأضاف”ابتعدوا عنا لأننا لن نقبل بمحتل تركي أو إيطالي، أن يقاسمنا ثروات أرضنا بعد التاريخ الاستعماري المسيء السابق لكم في ذاكرة الشعب الليبي”.