الخارجية الجزائرية: يجب تطبيق وقف إطلاق النار وإيقاف التدخل الأجنبي في ليبيا واحترام حظر توريد الأسلحة

ليبيا – حذر وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم من أن تقسيم ليبيا يشكل خطراً على الجميع خاصة على الدول المجاورة.

جاء ذلك في تصريحات لوكالة” الأناضول” التركية حيث شدد على معارضة الجزائر لجميع الأفكار المتعلقة بتقسيم ليبيا.

وأضاف” إن شيئًا من هذا القبيل يشكل خطراً على الجميع وهذا ينطبق بشكل خاص على البلدان المجاورة لليبيا، نريد أن يتحد جميع الليبيين لا نريد تفكك هذا البلد بأي شكل من الأشكال”.

وأعرب بوقادوم عن أمله في انتهاء الأزمة الليبية وعودة السلام والاستقرار إلى البلاد واحترام وحدة أراضيها، مبدياً امل بلاده لاحترام سيادة التراب الليبي وإجراء انتخابات نزيهة تحقق الاستقرار فيه.

كما تابع: “لدينا حالياً علاقات جيدة جداً مع جميع الأطراف في ليبيا يمكننا أن نجتمع مع جميع الأطراف على قدم المساواة في إطار الشرعية الدولية، الأطراف الليبية دعت الجزائر للعب دور الوساطة في الأزمة الليبية”.

وأشار إلى أن الجزائر لديها حدود مشتركة لنحو ألف كيلومتر وعدد كبير من العائلات المنقسمة على طرفي الحدود، مبيناً أنه من الصعب التمييز بين الليبيين والجزائريين في هذه المنطقة ويجب مساعدتهم بغض النظر عن المخاوف الأمنية الجزائرية بحسب قوله.

واردف” نحن مستعدون لهذا الدور إذا كانت الظروف مناسبة، ولكن يجب تطبيق وقف إطلاق النار، وعدم وجود تدخل أجنبي، واحترام حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا”.

أما حول دعم بلاده لمؤتمر برلين لإيجاد حل للأزمة الليبية أوضح بوقادوم أن هذه المبادرة تمتلك محاور عديدة أبرزها دور الاتحاد الإفريقي الذي تعمل معه الجزائر من أجل دعم مسيرة تحقيق السلام في ليبيا.

ولفت إلى أن المبادرة تحتوي على بعض النواقص أبرزها غياب الدول المجاورة لليبيا وفقاً لتعبيره، مشددا على أن جيران ليبيا خاصة الجزائر وتونس ومصر يمتلكون آليات أيضاً للمشاركة في حل الأزمة.

وذكر بوقادوم بأنه لم يتم تعيين أي شخص في منصب الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا بعد مغادرة غسان سلامة منصبه، كاشفاً أن بلاده ليس لها مرشح لهذا المنصب.

ولفت الوزير الجزائري إلى أن بلاده تشدد على ضرورة تعيين ممثل أممي خاص في ليبيا في أقرب وقت ممكن.

وبشأن العلاقات الجزائرية التركية شدد على أن بلاده تمتلك علاقات جيدة مع تركيا على صعيدي إيجاد حل للأزمة الليبية والعلاقات الثنائية”.

بوقادوم اختتم قائلاً : “لقد التقينا عدة مرات مع المسؤولين الأتراك. تعلمون أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخراً زيارة إلى الجزائر والتقيت أيضا مع نظيري التركي (مولود تشاووش أوغلو) عدة مرات وناقش المسؤولين في البلدين خلال اللقاءات المشار إليها العلاقات الثنائية والتطورات في ليبيا”، واصفاً العلاقات الثنائية بين الجزائر وتركيا بـ “الشفافة والمخلصة والمهمة”.

 

Shares