الأمين: على جماعة الإخوان عدم توريط الليبيين في صراع آخر.. وحكومة الوفاق غير مخولة بالتفاوض على النفط

ليبيا – أعرب القيادي بمدينة مصراتة وسفير المجلس الرئاسي لدى مالطا الحبيب الأمين عن استغرابه من ما وصل إليه الشعب الليبي في دولة تنتظر تقارير السفارات لاتخاذ أي إجراءات أو قرارات، واصفاّ ذلك بـ”العبث”. 

الأمين أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” أمس الأحد وتابعتها صحيفة المرصد إلى أنه من طرائف العصر وتاريخ الدول أن تصبح المؤسسات الفنية والتقنية مفاوض سياسي تتجاوز المؤسسات الحكومية والتشريعية وتفاوض باسم الشعب الليبي حول ثروته وحقوقه.

وأضاف:” العبث أن يستمر الشعب الليبي تحت طائلة متمرد انقلابي وحكومة فاشلة ومرجعيات دينية من الإسلام السياسي وتابعنا ما قاله المشري في تصريحه الأول عقب العهدة الثانية ليقول لليبيين أننا سنبسط سيطرة الدولة على ترابها ولكن بالحوار”.

وأكد على أن السفارة الأميركية أدارت هذه الجولات في الشأن الليبي كعادتها منذ سنوات، معتبراً ان ما وصفها بـ” الدول الداعمة لحفتر” تدرك بأن إدارة ترامب غير قادرة على اتخاذ قرارات جريئة بشأن الملف الليبي خاصة مع قرب الانتخابات.

كما استطرد حديثه:” الدول الداعمة تواجه التحرك التركي وهذه المفاوضات عطلت وأوقفت تحرك شباب البركان دون علمهم حيث تفاجؤوا أن هناك تعطيل حقيقي للتحرك ويبدوا أنه كان مقصود من أجل إجراءات المفاوضات، لا زال البعض يراهن على أن حفتر يملك أمره ويقرر شؤونه، السفارة الأمريكية أرادت تحرير النفط الليبي على الطريقة العراقية بأن يجنب النفط من الإحتراب والصراع ويتحول للشركات والتصدير للخارج وتعود إيراداته لكن يفرض عليه ما تريده الدول الاقليمية والحكومة تتفرج”.

واتهم ما وصفها بـ”الدول الداعمة لحفتر” بأنه لديها مشروع كامل متكامل لتدمير الدولة الليبية وسرقة ونهب ثرواتها وجعل السيادة والوصاية مصرية وتسليم جنوب ليبيا لفرنسا وحرق مشروع الربيع العربي والتحرك باتجاه تونس ومن ثم باقي المغرب العربي.

وأردف” لا يمكن للشعب الليبي أن يبقى تحت ثلاثي أو رباعي يدق أسافين الفتنة والحرب والدمار في ليبيا، حفتر والحكومة الفاشلة والجماعات الإسلامية المتطرفة ولاءاتها للخارج، تيار إسلام سياسي لا زال يراهن على وجود سلطة والبقاء فيها وهو يريد تمرير أي مشروع يحقق له البقاء نحن نريد دولة مدنية لا وصاية عليها وإنهاء مشروع حفتر”.

الأمين تابع:” لتجيب هذه الحكومة هل أقفلت ملف الحرب لتبدأ في فتح ملف معالجة السلاح وإدماج الثوار؟ أتحدى الحكومة إن كان لديها مشروع لإدماج الثوار ومن ثم لماذا تهرولون بالمشاريع التي تحقق أهداف حفتر كنزع السلاح وتدمير فبراير وتحييد ثوار فبراير والسيطرة على الثروة والمشاركة والاستيلاء الكامل على السلطة هذه الآن تتحقق بفضل حكومة الوفاق، على الثوار أن يعلموا أن سحب الحكومة للسلاح يعني أن حفتر قد وصل”.

وتسائل عن عدم حديث الجهات المعنية بكل شفافية للشعب الليبي عن المفاوضات التي تمس السيادة والثروة و”سلاح الثوار” وتفتيتهم إرضاء لشروط حفتر فقط بحسب قوله.

ودعا “جماعة الاخوان المسلمين” بعدم توريط الليبيين في صراع آخر لأنها تبحث فقط عن مصالحها والبقاء والتموضع في السلطة دعماً لسياسيات السراج التي ربطت بتركيا، مضيفا :”حتى تركيا تريد أن تسقط علينا معنى أنها تؤيد ليبيا والشعب الليبي لصالح الاخوان المسلمين وعليه أدعوا حكومة الوفاق إن كانت لها كرامة لإنهاء ملف الحرب وبسط السيطرة أو التخلي عن سلطاتها وتسليمها لأقرب مركز شرطة”.

وقال إن المشروع القادم هو مشروع تقسيم ليبيا وتقسيم إيرادات النفط مناصفة أو ثلاثة ما يعزز مفهوم ما وصفها بـ”الحكومة الموازية” وأن ليبيا ككيان واحد لن تبقى، معتبراً أن الحلول المطروحة الآن والتي تخوض مفاوضاتها حكومة الوفاق ومسؤوليها تعزز حلول تلفيقيه لحرب لم تنتهي وفقاً لقوله.

ختاماً لفت إلى أن الحكومة غير مخولة بالتفاوض على النفط سياسياً أو اقتصادياً، مطالباً الحكومة بإصدار القرارات واتخاذ الإجراءات بدلاً من الاكتفاء بالصمت والآهات على حد تعبيره وعليها التوجه للحقول والموانئ النفطية وتحريرها أو التنحي إن كان ليس لديها إرادة وتطلق المبادرات وتزين العبارات بالمبدئيات ومن ثم تتراجع عنها.

 

Shares