الخارجية الليبية لـ السفارة الأمريكية: حكومة السراج استخدمت مدخرات الليبيين لجلب المرتزقة من سوريا بوساطة تركية

ليبيا – أكدت وزارة الخارجية بالحكومة الليبية على متابعتها لما نشرته سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا على موقعها الإلكتروني والتي تباشر عملها من تونس بسبب سوء الأوضاع الأمنية في طرابلس حول خوفها وانزعاجها من التدخل الأجنبي في الاقتصاد الليبي.

الخارجية الليبية أعربت في بيان لها أمس الأحد عن أسفها إزاء احتكار حكومة السراج غير الدستورية وغير المعتمدة والمنتهية الصلاحية للاقتصاد الوطني ومدخرات الليبيين في مصرف ليبيا المركزي بطرابلس التي استخدمت لجلب المرتزقة الإرهابين الأجانب من سوريا وبواسطة الحكومة التركية وأمام مرأى ومسمع من العالم أجمع في تحدي صارخ للشرعية الدولية وانتهاكاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان ومخالفاً للاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم التي صادقت عليها ليبيا وأصبحت جزءاً منها.

ودعت الوزارة سفارة الولايات المتحدة الامريكية للعمل مع مختلف الأطراف الليبية وخاصة القوات المسلحة التي تستمد شرعيتها من الشعب الليبي ومن مجلس النواب والذي اعطى الشرعية للقوات المسلحة لمحاربة الإرهاب والإرهابين من كل المدن الليبية.

ونوّهت إلى أن الجيش لم ولن يحارب الليبيين وهو يدعو للسلام ونبذ لغة البندقية والسلاح ومعركته ضد الإرهاب والإرهابين فقط كما أن الشعب الليبي ومطالبه المشروعة في توزيع عادل للثروات وخاصة النفط الذي استخدمته حكومة السراج غير الدستورية وغير المعتمدة والمنتهية الصلاحية لقتل الشعب الليبي وجلب المرتزقة والسلاح والموت والقتل.

كما جاء في نص البيان” إن مطالب الشعب الليبي أكد عليها قرار مجلس الأمن 2510 الذي أعتمد على مخرجات مؤتمر برلين وخاصة الفقرة 29 والتي تنص على توزيع للثروة والموارد العامة من مختلف المناطق الجغرافية الليبية على نحو شفاف وخاضع للمساءلة وعادل ومنصف وتتماشى مع إعلان القاهرة وخاصة الفقرة 14 والتي تدعو لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية إلى جانب منع وصول الأموال الليبية إلى يد المليشيات والعمل على توزيع عادل وشفاف للموارد الليبية لكافة المواطنين”.

وحثت المجتمع الدولي لاستشعار المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية والاجتماعية والتنموية تجاه أكثر من ثلثي الشعب الليبي الذين يغرقون في الظلام والفقر والإهمال وجائحة كورونا في حين تسيطر “المليشيات وحكومة السراج” على مقدرات الشعب الليبي وتجثم عليه.

وفي الختام رحبت الوزارة بعودة استئناف صادرات النفط لكن على أسس العدالة والمسؤولية الوطنية وأن يراع التوزيع العادل للثروة حتى لا تكون مناطق ظل وتهميش وهشاشة، داعيةً لتثبيت وقف إطلاق النار والبدء في عملية سياسية شاملة تؤسس لليبيا الجديدة بدون لغة السلاح وبلا إرهاب ومليشيات وتدخل أجنبي وبدون انتهاكات لحقوق الإنسان لأي مواطن في ليبيا دولة المواطنة والقانون المؤسسات.

 

Shares