المشري: لا نعير لكلام حفتر أي قيمة وعازمون على سيطرة حكومة الوفاق على كامل التراب الليبي

ليبيا – قال رئيس مجلس الدولة الاستشاري القيادي في حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين إن الانتخابات الماضية للمجلس عقدت في تاريخ 4 أبريل وهو ذات اليوم الذي بدأ فيه ما وصفه “العدوان على طرابلس” (تقدم القوات المسلحة إلى العاصمة).

المشري أشار خلال لقاء له مع قناة “فبراير” أمس الأحد عقب انتخابه رئيساً للمجلس لفترة رئاسية ثالثة بدعم من حزب العدالة والبناء إلى أنه في بداية ما وصفه بـ”العدوان” كان لديهم إصرار على عقد الجلسة التي حضرها الأمين العام للأمم المتحدة لإرسال رسالة بأن المجلس لن يحتكم إلا لصناديق الاقتراع.

وأضاف :” بداية شهر مارس علقت معظم الأعمال بالدولة نتيجة جائحة كورونا، عقدنا الأسبوع الماضي جلسة وبدأنا جلسة التصويت في جو ديمقراطي وسمح للجميع بالحضور وحتى الذي غيبته هذه الجائحة عدلنا اللائحة ليسمح له بتوكيل شخص آخر ليصوت نيابة عنه، مجموع أعضاء مجلس الدولة 135 ومن صوت كان 132 عضو وهي نسبة مرتفعة لذلك أعتز بالثقة التي منحها لي زملائي”.

وإعتقد العضو الموالي لتركيا أن العام القادم هو أصعب الدورات جميعاً فبالإضافة لما أسماها بـ”الحرب العسكرية” هناك حرب الحوار السياسي إضافة لما وصفها بـ”المكائد والدسائس” التي تحاك للوطن، لافتاً إلى حرصهم على وحدة المجلس وأن يكون يد واحدة في مواجهة الأخطار.

كما أعرب عضو المؤتمر العام منذ عام 2012 عن تمنياته أن تكون هذه آخر الانتخابات للمجلس والانتقال للانتخاب الدائم على مستوى ليبيا، لافتاً :” نريد أن نرسل رسالة بأننا غير باقون في هذا المكان بل نريد انتخابات على مستوى ليبيا والذهاب لأجسام دائمة”.

وأكد على أن الأولوية المطلقة هي المحافظة على سيادة الدولة الليبية ووحدتها، معتبراً أن الوحدة والسيادة الليبية في خطر ويسعى المجلس إلى المحافظة عليهما حسب زعمه.

واختتم المشري حديثه قائلاً :” حفتر ومن معه مجرد أدوات لدول أضرت بليبيا كثيراً، نحن لا نعير لكلام حفتر أي قيمة وعازمون على تطبيق الاتفاق السياسي بما في ذلك النص الذي يدعوا لسيطرة حكومة الوفاق على كامل التراب الليبي والمحافظة على ثروات الليبيين”.

Shares