القماطي: على حكومة الوفاق الإصرار على رفض التفاوض مع حفتر.. ومعركتنا المقبلة ستكون في مدينة أجدابيا

ليبيا – اعتبر رئيس حزب التغيير والمبعوث الخاص لرئيس الرئاسي لدول المغرب العربي جمعة القماطي أن تصريحات وزير الخارجية التركي الاخيرة دليل على استمرار الموقف المبدئي القوي لتركيا في دعمها لحكومة الوفاق كحكومة ارتبطت مع تركيا باتفاقية دخلت التنفيذ.

القماطي أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الاحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر أمس الإثنين وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن موقف تركيا موقف قوي ومبدئي وحاسم في تغيير ميزان القوة على الأرض، معتبراً ان القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر أصبح بالوضع الحالي “مهزوم ومندحر” حسب زعمه.

وأضاف :” حفتر في المشهد السياسي العسكري روسيا تقول إنه إن اردتم أن نتخلى عن حفتر وهو قد فشل الآن عليكم أن تراعوا مصالح روسيا في ليبيا وتقدموا التنازلات المطلوبة، روسيا تستخدم ورقتين أساسيتين للتفاوض التمسك بحفتر من عدمه والآخر السيطرة على المنشآت النفطية حيث تسعى لتحقيق مصالح أساسية في ليبيا تبدأ من مجرد مصالح اقتصادية وعقود قديمة وجديدة بالإضافة للتواجد العسكري في ليبيا”.

وزعم أن ما وصفه بـ”النظام المصري” (جمهورية مصر العربية) يحاول ربط نفسه مع روسيا في هذا الاتجاه ويحقق بعض المصالح من خلال تناغمه مع الموقف الروسي، داعياً حكومة الوفاق إلى أن تكون واضحة جداً وقوية في مواقفها بعد ما وصفه بـ “صمودها ودفاعها عن العاصمة”  لتحول ما وصفه بـ”النصر العسكري” لنصر سياسي عن طريق عدم السماح لـ”حفتر” بتحويل الهزيمة العسكرية لنصر سياسي بإصرار حكومة الوفاق وإعلام الحليف التركي أن قضية الحوار والتفاوض مع “حفتر” أو أي نوع من الشراكة معه مستقبلاً أمر مرفوض على حد تعبيره.

كما أعرب عن تمنياته بأن يكون الموقف التركي واضح ومتناغم مع حكومة الوفاق بخصوص ضرورة خروج “حفتر” من المشهد بالكامل.

وتابع :” تصريح السفارة الأمريكية أن اتفاق رفع الحظر عن النفط فشل نتيجة تراجع الموقف من قبل دول إقليمية التي أمرت حفتر بعدم رفع الحظر في آخر لحظة إلا بعد وضع شروط لأنها لا تريد لحفتر أن يقدم التنازل دون شروط فهي غير مقتنعة أنه هو ومشروعه قد انتهى، هناك سيناريو للتفاهم بين روسيا وتركيا يمكن أن يكون على انسحاب روسيا من سرت دون دخول قوات الوفاق لها وتبقى سرت منطقة معزولة ومحايدة لا تدخلها الوفاق أو الفاغنر أو قوات حفتر وهو مرفوض من قبلنا ويجب رفضه من الوفاق”.

وأبدى اتفاقه بأنه لن يكون هناك صدام مسلح بين روسيا و تركيا في ليبيا، مضيفاً :“ما رأيناه من انسحاب قوات الفاغنر من سرت هذا يدل على أن روسيا وتركيا وصلتا لتفاهم وأنه لن يكون هناك صدام والعملية العسكرية أصبحت وشيكة “.

القماطي الموالي لتركيا تابع مزاعمه قائلاً :” أن خيارات حفتر محدودة ومصيره في يد الدول التي تدعمه وهم من يحركونه الآن ويوجهون له الأوامر، حفتر لا يملك قراراه بل الدول الداعمة له ستدفعه للقتال وإطالة الحرب وقد تدفعه لحرب في سرت والجفرة لكنها ستكون خاسرة إذا انسحبت الفاغنر، حكومة الوفاق حققت 70% على حفتر وميلشياته وإن سيطرت على سرت والجفرة ستكون حققت 90% من النصر وأتوقع المرة المقبلة ستكون في إجدابيا لتكون أول مدينة تنتفض ضد حفتر في الشرق الليبي وتتمرد عليه وبهذا سيخسر حفتر ويخرج من ليبيا هو وأولاده”.

ختاماً قال رئيس ما يسمى بـ”حزب التغيير” والمبعوث الخاص لرئيس الرئاسي لدول المغرب العربي إن الحل الأمثل في ليبيا ومستقبلها هو خروج “حفتر ” من المشهد بأسرع وقت ممكن.

Shares