أبو الغيط: لن نقبل بتصرفات تركيا في ليبيا.. وإعلان القاهرة مبادرة مهمة لتسوية الأزمة الليبية

ليبيا – قال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن مبادرة “إعلان القاهرة ” التي تم إعلانها مؤخرا برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بحضور رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح والقائد العام للجيش الوطني  المشير خليفة حفتر لحل الأزمة الليبية لها أهمية كبيرة.

أبو الغيط وفي مقابلة مع وكالة” أنباء الشرق الأوسط”نقلتها وكالة “سبوتنيك”الروسية اليوم الأربعاء أشار إلى أن إعلان القاهرة هو مبادرة مهمة ويضع خارطة طريق متكاملة لتسوية الأزمة الليبية ويرسم خطوات وآليات تنفيذية للتعامل مع الوضع الليبي بكل جوانبه العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية بشكل يتسق مع قرارات مجلس الجامعة العربية وقرارات مجلس الأمن ويدعم عملية تنفيذ كل مخرجات مؤتمر برلين.

وتابع:”الإعلان عن هذه المبادرة برعاية السيسي أعطى لها زخما لتشجيع الأطراف الليبية على وقف القتال والانخراط في العملية السياسية المطلوبة وهو جهد نثمنه عاليا ومسار ندعمه بالكامل ورحب به مجلس الجامعة العربية في اجتماعه الطارئ الأخير ولقي كذلك مساندة عربية وإقليمية ودولية واسعة”.

وقال :” إن لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك وافقت بالإجماع على تقديم درع العمل التنموي العربي هذا العام إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظرا للجهود والإنجازات التنموية الكبيرة التي يقودها داخل مصر علما بأنه سبق وأن تم تقديم هذا الدرع في العام الماضي إلى الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية”.

وأكد على أن موقف الجامعة العربية من التدخلات الإقليمية والدولية في ليبيا كان واضحا وثابتا على طول الخط ومنذ البداية في رفضها وإدانتها لكل أشكال التدخلات الأجنبية في الأزمة الليبية.

وأردف :”ليبيا دولة عربية مهمة وعضو فاعل في الجامعة العربية ولا يمكن أن تقبل الجامعة بأن تكون ليبيا مسرحا للتدخلات العسكرية الأجنبية الأجنبية أو منفذا لتحقيق أجندات خارجية أو أطماع إقليمية في إحدى دولها الأعضاء”.

واستطرد: “الوضع في ليبيا أصبح خطيرا جدا مع التدويل المتزايد المرفوض للأزمة وتفاقم كل هذه التدخلات المكشوفة في الصراع والخروقات المتكررة والمعلنة لحظر السلاح والاستقدام المنهجي للمرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى ساحات المعارك”.

أبو الغيط أكد أن الجامعة لا تقبل بتصرفات تركيا، مضيفاً أن الجامعة العربية ترفض تصرفات تركيا واستهدافها للأمن القومي العربي.

Shares