ليبيا – قال الناطق السابق باسم عملية “فجر ليبيا” التي أحرقت مطار طرابلس وتسببت في خسائر بمليارات الدولارات أحمد هدية القيادي بمدينة مصراته إن القوات اعتادت من خلال الحرب التي تخوصها على رصد الدعم الذي يأتي بين الحين والآخر بالتزامن مع توقف للعمليات القتالية.
هدية أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر وتابعتها صحيفة المرصد إلى أنه من الطبيعي وجود دعم مع توقف العمليات العسكرية في ظل عدم حسم المعركة عسكرياً، معتبراً أن توقف العمليات سببه محاولات دخول مسلحيهم لسرت دون حرب وكذلك الجفرة.
وأوضح أنه أعطيت مساحة من الوقت لجهود ديبلوماسية معينة لجعل من وصفهم بـ”المرتزقة” ينسحبون من الجفرة وسرت وبعد ذلك يكون الدخول دون أن يكون هناك عمليات عسكرية أو حرب، لافتاً إلى أن المعركة باتت قريبة جداً.
وأضاف “الكل يرى بحسب المعطيات المتوفرة لديه من خلال تجربتنا في معركة تحرير جنوب طرابلس ليس هناك آلية معينة أو استراتيجية نستطيع أن نحكم من خلالها تارة تأتينا أخبار ان الفاغنر موجودين في صلاح الدين وتارة يقال أنهم توجهوا ناحية السواني والسبيعه، ليس هناك استراتيجية معينة يمكن أن تبني عليها أو تتعرف من خلالها على عمل هؤلاء المرتزقة الشيء الوحيد الثابت أن هؤلاء سيكونون قريبين من الحقول النفطية ومن الممكن تغيير أماكنهم في أي لحظة، ليس هناك قيادة معينة تعطي اوامرها للفاغنر إلا قيادتهم كمجموعة وشركة بدليل أن هروبهم من جنوب طرابلس لم يكن برضى من حفتر أو غرفة عملياته”.
كما زعم أنه من الصعب التكهن بما سيفعله من وصفهم بـ” الفاغنر ” أو أماكن تحركهم القادمة لأنهم لا يخضعون لقيادة “حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر) بل لمدراءهم في الشركة، معتقداً أنهم هم من منعوا استئناف عمليات المؤسسة الوطنية وليس قيادات الرجمة على حد قوله.
وتابع مدعياً :” المنطقة التي يتواجد فيها المرتزقة سواء في هون أو سوكنة سواء بقبول أو رفض المواطنين لا يمكنهم أن يخرجوا عن هؤلاء بل تعودوا على أن هناك مليشيات حفتر عاثت بهم فساد وقبلها داعش وذات الأمر ينطبق على سرت والجفرة، لا نأمل منهم أن يكون هناك انتفاضة داخلية بل هؤلاء جبناء لا يستطيعوا تنفيذ عصيان مدني”.
هديه اختتم مداخلته قائلاً :” لن أتكلم عن الاسباب ربما تكون هناك أسباب من الناحية الجغرافية وبساطة الناس، من الممكن أن اتراجع عن كلامي واعتذر عنه لو كان هناك شخص رأى المرتزقة الفاغنر يجوبون الاجواء وقام بإطلاق رصاصة وهرب، هناك أمر غير مفهوم الموضوع ليس في الجنوب فقط نتذكر سرت والدواعش”.