أبو سهمين: لا ننتظر من النظام المصري أي مبادرة للصلح

ليبيا – أعرب رئيس المؤتمر العام سابقًا نوري أبو سهمين المقرب من مجالس الشورى الغرهابية وتنظيم أنصار الشريعة الارهابي الذين يصفهم بـ”الثوار” عن رفضه للمبادرة المصرية، مؤكداً أنه لا ينتظر من مما وصفه بـ”النظام المصري” أي مبادرة صلح.

أبو سهمين وفي تصريح لموقع “الجزائر الآن” أمس الثلاثاء علق على الموقف الجزائري من الأزمة في ليبيا ومبادرة الوساطة قال: “نتأمل من الجزائر أن تكون حاضنة للفرقاء الليبيين على أساس من الإنصاف والعدل”.

وكشف عن إنشائه لتيار سياسي جديد يحمل تسمية “يا بلادي”، مشيرا إلى أنه يمثل نداء إلى كل المواطنين للانطلاق نحو الدعوة إلى الإسراع لجمع شمل الليبيين على كلمة سواء ضمن دولة مدنية تؤمن بالتعدد والديمقراطية والفصل بين السلطات على أساس متين من الإنصاف والعدل والمساواة تحترم فيها الحقوق وتحافظ من خلالها على القيم والثوابت والمحافظة على سيادة الوطن دون أي تدخل أجنبي وأن ليبيا وحدة واحدة غير قابلة للتجزئة.

https://www.facebook.com/1707659659469302/videos/684973965680793

 

وأضاف زاعماً :” أن هذا التيار الجديد وطني بامتياز ولا نترقب أي دعم خارجي بل نرفضه حيث أساس تمويله محليا وفقا للتشريعات النافدة بالدولة الليبية وأنه أيضا لن يتبنى أي أيدولوجية خاصة سواء دينية أو علمانية يمد يديه لكافة الليبيين بتنوعهم الثقافي والسياسي والاجتماعي”.

وفيما يتعلق بتحذيرات الخارجية الجزائرية من صوملة ليبيا، قال أبو سهمين إن الأمر في ليبيا يختلف عما هو في الصومال وسوريا وطبيعة النزاع والمعارك من أساسها مختلف جوهريا، مضيفا:” ولكن بالتأكيد إن أي نزاع سياسي عندما يتحول إلى نزاع مسلح ينتج عنه آثار سلبية ومعاناة ونزوح وتدمير للبنى التحتية وشرخ للنسيج الاجتماعي وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة والأخطر عدد هائل من الضحايا البشرية والجرحى والمفقودين والإخفاء القسري”.

وفي سؤال عن المبادرة الجزائرية ومقاربتها ومبادرة الرئيس المصري السيسي، أضاف:” الذي تتأسف له أن من يجعل نفسه منحازا لطرف معتدٍ ومنقلب على الشرعية والمشروعية كالنظام المصري الذي وقف منذ البداية عندما انقلب ضابط متقاعد على الشرعية الدستورية في 2014 تلك الشرعية المتمثلة في المؤتمر الوطني العام والحكومة المنبثقة عنه” حسب زعمه.

وتابع :” بخصوص المبادرة المصرية لا يُنتظر من هذا النظام أي مبادرة للصلح خاصة وأنه امتد في دعمه العسكري والسياسي للانقلابي حتى الحرب الأخيرة في 4 أبريل 2019″.

أما فيما تعلق بمبادرة الرئيس عبد المجيد تبون، قال رئيس المؤتمر الوطني العام السابق:” أما الجزائر الشقيقة فالنظام الحاكم بها لم يساهم في ذلك الانقلاب ولم يؤيده وحاول عبر عدة محطات سياسية أن يكون محايداً وأحيانا حياده إيجابي خاصة بالمحافل الدولية والإقليمية”.

أبو سهمين أعرب عن أمله من الجزائر أن تكون حاضنة للفرقاء الليبيين على أساس من الإنصاف والعدل والتأكيد على سيادة الدولة الليبية ووحدة ترابها ورفض ما أسماها بـ “الانقلابات العسكرية” ودعم ما وصفه بـ” الدولة المدنية القائمة” على مبدأ الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة حسب تعبيره.

 

Shares