اوغلو: إذا لم ينسحب حفتر وروسيا من سرت ستضطر تركيا للجوء إلى الخيار العسكري

ليبيا – اعتبر السياسي التركي المقرب من حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم يوسف كاتب اوغلو أن تركيا مارست ولا زالت تمارس كل الجهود الديبلوماسية السياسية والضغط على روسيا ليكون هناك انسحاب لمن وصفهم بـ”جماعات الفاغنر” (القوات المسلحة الليبية) وتعامل مع ما وصفها بـ” الشرعية ” (حكومة الوفاق غير المعتمدة من البرلمان المنتخب)  نحو الطريق الصحيح لتحقيق المصالح المشتركة لتركيا وروسيا.

اوغلو قال خلال تصريح أذيع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني أمس الاربعاء وتابعته صحيفة المرصد إن هناك انسحابات محدودة من سرت لكن لا زالت التحركات بطيئة جداً.

وأضاف :” روسيا لا تزال تعاند أن يكون حفتر لاعب أساسي في العملية السياسية وتركيا ترفض تماماً من يداه ملطخة بالدماء  من هو مجرم حرب أن يكون له دور سياسي بالتالي في ظل هكذا تطورات إذا لم تستجيب روسيا للمطالب أو لم تكون هناك ليونة ومرونة في التعامل مع المعطيات، تركيا داعمة للشرعية وحكومة الوفاق ولابد أن يكون آخر الأمور الرجوع للعمل العسكري لا تراجع عن الخطة التي أعدت بعناية و بالتالي روسيا عليها التفكير مالياً إن ارادات أن لا يكون هناك ضحايا من المرتزقة الفاغنر الموجودين بالآلاف في المناطق غير الشرعية و غير المرخص لهم التواجد فيها”.

وزعم أن دعم من وصفه بـ”المنشق الانقلابي مجرم الحرب” تعتبر جريمة دولية يعاقب عليها القانون الدولي في اشارة منه إلى روسيا ، متوقعاً أنه لا تزال المفوضات والتفاهمات الروسية التركية مستمرة بدليل زيارة وفد من موسكو لتركيا من أجل تقريب وجهات النظر.

كما أشار إلى أن تركيا لا تزال تعطي فرصة أو نافذة للحوار السياسي لكن ذلك لن يبقى مفتوح طول الوقت، لافتاً إلى أنه باستثناء فرنسا الدول الغربية الناتو والاتحاد الأوربي استاء من الوجود الروسي في ليبيا لأنه يعتبر تهديد ليس فقط لليبيا بل للمصالح الاستراتيجية الأوروبية والأمريكية في المنطقة بالتالي أمر غير مرحب به ومرفوض.

واختتم حديثه معتبراً أن فرنسا اختارت أن تكون في الموقع الخطأ وهي حالياً تستعدي تركيا وحكومة الوفاق وتدعم “حفتر ” من تحت الطاولة بحسب قوله، متوقعاً أن تمارس الدول الغربية ضغوطها على روسيا بالانسحاب أو عدم شرعنت تواجدها ودعمها لحفتر على حد تعبيره.

 

Shares