صراع القرارات | السراج يطالب بعدم تنفيذ قرار باشاآغا بشأن أذونات الطائرات الخاصة والإسعاف

ليبيا – طالب رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج الوزارات والهيئات والشركات والمؤسسات في حكومته بضرورة عدم الإمتثال لغيره في مسألة منح أذونات لحركة الطيران الخاص والإسعاف في المطارات المسيطر عليها من قبل حكومته في إشارة منه لعدم تنفيذ قرار صادر من فتحي باشاآغا بالخصوص  .

وأشار السراج في كتابه الذي تحصلت المرصد على نسخة منه بعد صدوره بتاريخ 21 يوليو الجاري وقد استلمته وزارة المواصلات يوم أمس الأربعاء وهمّش عليه وزير المواصلات ميلاد معتوق بالتنفيذ ، إلى أن دور الداخلية يقتصر فقط على طلب أسماء الركاب أما منح أذونات الهبوط والإقلاع فليس من إختصاصها بل هي من إختصاصه هو فقط – أي السراج – مستندًا في ذلك إلى إعلان حالة الطوارئ .

كتاب السراج المستلم من طرف المواصلات

خلفيات الموضوع

في 8 يوليو الجاري وزير داخلية الوفاق فتحي باشاآغا رسالة إلى وزير  المواصلات بالوفاق ميلاد معتوق يطالبه فيها بضرورة إعلامه بأسماء ركاب الرحلات الخاصة التي تتحرك من المطارات الواقعة تحت سيطرتهم في غرب البلاد وعدم السماح لأي منها بالتحرك إلا بعد هذا الإجراء على أن يصدر لها إذن من الداخلية وهو مايرفضه السراج .

واستند باشاآغا في كتابه الذي تحصلت المرصد على نسخة منه إلى حالة ”  الطوارئ والنفير العام ” والحالة الطارئة والإستثنائية التي تمر بها البلاد والمعلومات الواردة له من قبل أجهزته الأمنية في إشارة منه لقانون الطوارئ ، وهو ذاته الذي استند عليه السراج في إبطال هذا الإجراء .

كتاب باشاغا لمعتوق

وأشار الكتاب الذي همّش عليه معتوق لجهات الإختصاص بالإجراء ، إلى أن هذه المعلومات مفادها ” بأن هناك عناصر إرهابية تنوي الخروج من ليبيا عن طريق طائرات ورحلات خاصة وكذلك وصول أشخاص مطلوبين على ذمة قضايا وجرائم جنائية على متن تلك الرحلات الخاصة ”  ! .

ومن المعروف أن الطيران الخاص والتجاري مقتصر تقريبًا على تركيا مع استثناءات قليلة جدًا تمنح لغرض العلاج بطيران الاسعاف نحو ايطاليا وألمانيا وتونس نظرًا لحظر الطيران المفروض على الطائرات الليبية بإختلافها في أجواء أوروبا والمنطقة ما يطرح علامات استفهام عن كيفية قدرة إرهابيين في استخدام طائرات خاصة إيجارها باهظ الثمن وعن الدول التي تأويهم وتسهل سفرهم ودخولهم وخروجهم هذا علاوة على طائرات نقل الإرهابيين والمرتزقة السوريين من وإلى المطارات التركية   .

ولضبط ومتابعة حركة مغادرة ووصول رحلات الطيران الخاص والإسعاف الطائر ، طلب باشاآغا من معتوق عدم إصدار أذونات هبوط وإقلاع وعبور للطيران الخاص وكذلك الرحلات المنظمة المؤقتة إلا بعد أخذ الإذن من الداخلية ، كما يأتي قراره بعد 4 أيام فقط من إعلانه يوم 4 يوليو الجاري تسلم طائرة خاصة لوزارته لاستخدامها في مهام النقل المدنية والأمنية وفق بيان صادر عنه يومها مايعني ووفقًا لقراره كجهة تشترط الحصول على البيانات أن حركته لن تكون مقيدة بعكس حركة بقية المسؤولين  .

باشاآغا في الطائرة الخاصة التي تسلمها مؤخرًا
باشاآغا في الطائرة الخاصة التي تسلمها مؤخرًا

واشترط باشاآغا أيضًا لمنح الإذن لهذه الطائرات ضرورة تقديم قائمة باسماء الركاب ومطار الإقلاع والهبوط مستثنيًا من ذلك الرحلات الخاصة برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وماتبقى من نوابه في الرئاسي وعدد جميعهم خمسة أشخاص ( فائز السراج – أحمد معيتيق – محمد عماري زايد – عبدالسلام كجمان – أحمد حمزة ) .

ماتبقى من أعضاء الرئاسي 5 من أصل 9 تصدر قراراتهم بالمخالفة لشرط الأجماع وفق الصخيرات – أرشيفية

ولكن باشاآغا في المقابل لم يستثني مثلاً الإخواني رئيس مجلس الدولة خالد المشري ونوابه والصديق الكبير وقيادات مؤسسة الإستثمارات علاوة عن بقية ” زملائه الوزراء والوكلاء ” ما قد يشير إلى أن من بين هؤلاء من يسهل تنقل إرهابيين ومطلوبين معه في تلك الطائرات الخاصة   !! .

وفي إطار ” صراع القرارات الحكومية  ” تحت شعار الشرعية الدولية كان معيتيق قد طالب هو الآخر بعدم تنفيذ قرار السراج بشأن إعادة تشكيل إدارة شركة النظافة والخدمات العامة لعدم صدوره بالإجماع في وقت يتفرد السراج بالقرار ويخالفه البقية عندما لا يتوافق القرار مع أهوائهم ومصالحهم .

وبالإشارة لقانون الطوارئ فقد باتت أطراف في معسكر الوفاق نفسه تصفه بأنه ” إداة استبداد” تضاف لاستبداد السراج بالقرار وهو مادفع عضو المجلس الإخواني عبدالسلام كاجمان الى المطالبة بتعليق إصدار القرارات وصرف الأموال بشكل فردي دون محاضر اجتماع وفقًا للاتفاق السياسي الذي يتجاهل كاجمان تنصيصه على أن كل القرارات حتى التي تصدر بحضوره مخالفة للصخيرات الذي يشترط الإجماع بين الأعضاء الذين استقال وتغيب منهم أربعة .

المرصد – خاص

Shares