عبد العزيز: الداخليّة هي من أعطت الإذن لليفي لزيارة ليبيا.. وتركيا تحاول ترميم العلاقة بين السراج والكبير

ليبيا – قال عضو المؤتمر العام السابق عن حزب العدالة والبناء محمود عبد العزيز القيادي في جماعة الاخوان المسلمين إن الرسالة التي يراد إيصالها من تحويل آيا صوفيا إلى مسجد، هي أن تركيا تملك سيادتها بالكامل وغير تابعة للغرب، زاعماً أن تركيا “الأمة العظيمة” عادت للساحة السياسيّة والعالميّة بدون أيّ قيد وشرط.

عبد العزيز علّق خلال مداخلة هاتفيّة عبر برنامج “بين السطور” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني أمس الإثنين وتابعته صحيفة المرصد، على لقاء رئيس المجلس الرئاسيّ فائز السرّاج مع الرئيس التركي وزيارة الوفد الليبي المكوّن من محافظ مصرف ليبيا المركزي، وبعض المسؤولين الآخرين مشيرًا إلى أنّ هناك غموضًا كبيرًا بهذا الشأن، خاصّة أنّ حكومة الوفاق لا تتحمّل مسؤوليتها، ولم توضح للشعب أهداف هذه الزيارة ونتائجها.

وأضاف: “لقاء السراج وأردوغان تطرّق لخارطة الطريق بالكامل، هناك محاولة تركية للإصلاح بين عناصر البيت الداخليّ وترميم العلاقة بين السراج والصديق الكبير، يجب محاكمة كلّ من وقع على اتفاق الصخيرات”.

وفي سياق آخر علق عبد العزيز على زيارة خالد المشري للمغرب، ومحاولة جمعه مع رئيس مجلس النواب المستشار صالح قائلاً: ” الزيارة طرحت لعقد لقاء بين الطرفين بالجزائر؛ لكنها دائمًا لديها حسبة خاصّة للأسف، ونحن تمنينا أن تكون الديبلوماسيّة الجزائريّة أقوى من ذلك، كونها طلبت من ملك المغرب أن يتولى دعوة المشري وصالح للقاء والتباحث حول المرحلة القادمة”.

كما استطرد: “عقيلة صالح هو شريك حفتر في الغزو على طرابلس، ومن فرح في لقاء المغرب إن حدث من الأساس لا يهمه الـ 5 سنوات التي ضاعت والذين ماتوا والمدن التي تهدّمت؛ بل المهم حساباتهم أن يتمّ اللقاء بين نوري بوسهمين والمشري مع عقيلة، من يمارس السياسة في مرحلة النضال يجب أن يكون شفافًا مع الشعب، هناك عدد من أعضاء البرلمان في طرابلس يتواصلون مع صالح يوميًا ولدي الدليل على ذلك”.

وتطرق عبد العزيز إلى زيارة الكاتب الصهيوني بيرنارد هينري ليفي إلى ليبيا، معتبرًا أنّ الهجوم وردة الفعل كانت على الزيارة وليس على الشخص ذاته؛ لأنّه كان من مؤيدي ما وصفها بـ”ثورات الربيع العربي” بحسب قوله، مضيفًا: “فبراير لم تأتِ بالخراب، بل جاءت بالحريّة لذلك لا يمكن القول أن ليفي سبب في خراب ليبيا، زيارته تمّت بعد أخذ الإذن بالتأكيد بدليل انتظار وصوله من قبل المنظّمات الحقوقيّة”.

وتابع في ختام حديثه: “من أعطى الإذن له لزيارة ليبيا هي وزارة الداخليّة ومكتبها الإعلامي والطائرة هبطت بإذن من الطيران المدني ومن برج المراقبة مصراته، المشكلة أن الضغط الذي قاده الأزلام في عشيّة ذلك اليوم هو من فجّر الموقف وسبب بوقوع الضغط على الداخليّة، وشهود عيان على فبراير تنصلوا منها”.

 

 

Shares