القماطي: دور تركيا في ليبيا يخدم كثيرًا الاستقرار في البلاد ولا يمكن مساواته بالدور الروسيّ والفرنسيّ

ليبيا – أكّد مبعوث فائز السراج لدول المغرب العربي جمعة القماطي على أنّ أهمّ إيجابيات تعديلات قانون دعم الاستقرار في ليبيا الذي اعتمد في الكونغرس، تتمثّل بأنّ السلطة التشريعيّة في الولايات المتّحدة الامريكيّة تبرز في القضيّة الليبيّة والملف الليبيّ أهمية كبرى في اقتراحها للقانون المفصّل وفيه عدة جوانب وبنود وعقوبات، وهذا يلزم السلطة التنفيذيّة في الولايات المتحدة الأمريكيّة البيت الأبيض والبنتاغون أن تولي الملف الليبيّ أهميّة أكبر وأعمق من الماضي.

القماطي شدّد خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر أمس الأربعاء وتابعتها صحيفة المرصد، على ضرورة أن تولي وزارة الخارجيّة والبيت الأبيض والمؤسسات الأخرى أهميّة وتفاعلًا أكثر  في الملف الليبيّ من الشهور الماضية. 

وقال زاعماً : “القانون يقترح ويطلب من رئاسة البيت الأبيض في أمريكا فرض عقوبات على أطراف معينّة وأخرى قد تتدخل في الصراع الليبيّ، أنا قرأت أنه حتى مصر لو تدخلت بغزو بري ستتعرّض لعقوبات وفق القانون وهذا أمر سيردع النظام المصري، ويجعله يفكر كثيرًا في أيّ تدخل قادم، وقيل أن هذه الاشارات وصلت للنظام المصريّ وطلب منه التهدئة، وربما يفكّر كثيرًا قبل أن يقوم بأي خطوة، خاصّة أنّ هناك عاملَ ضغط جديد وهو احتمالية عقوبات وفق القانون الذي يطلب من وزير الخارجيّة ورئيس المخابرات تقديم تقرير خلال 60 يوم، ويعطي مهلة 6 أشهر للرئاسة والادارة الأمريكية لفرض العقوبات”. 

كما استطرد:” خلال 6 اشهر قد يكون هناك رئيس آخر في البيت الابيض بالتالي ربما ترامب سيشعر أنه غير ملزم بتنفيذ العقوبات الأمر الآخر المهم أن القانون يقترح عقوبات بالدرجة الاولى على دولتين روسيا وتركيا وهنا القانون يساوي مابين روسيا وتركيا بالتدخل في ليبيا على الرغم أن تدخل تركيا جاء وفق اتفاقية مشروعه مع حكومة شرعية ولا يمكن أن يتساوى الأمر مع التدخل الروسي” حسب زعمه. 

واعتقد أن المسودة الامريكية تسعى لعدم تركيز القانون على دول بعينها بل تريد اعطاء فرصة من خلال طلب هذه التقارير من وزارة الخارجية والمخابرات الامريكية عن دور الحقيقي والتدخل وأبعاده لعدة دول، متوقعاً أن تكون هناك دول عدة سيتم اعطاء تقارير مفصلة عن ابعاد تدخلها في ليبيا وبناء عليها سيتم المطالبة بفرض عقوبات معينة وفقا لوقائع وحقائق. 

وعن امكانية الاستفادة داخلياً من هذا الحراك الامريكي قال:” يعد تطور مهم يجب على حكومة الوفاق والديبلوماسية الخارجية والسفارة الاستفاده منه وأن يكون هناك زخم وحراك قوي لتوظيف هذا القانون بالاضافة للتغطية الاعلامية وتسليط الأضواء على ما يجري في ليبيا”.

القماطي أكد على أن عدد من المؤسسات الامريكية منزعجة كثيراً من التوغل الروسي في ليبيا خاصة خلال الـ 6 اشهر الماضية، لافتاً إلى أنه من الممكن القيام بالعديد من الأمور لمواجهة ما وصفه بـ” التغلغل الروسي” الذي يضر بالمصالح الأمريكية حسب تعبيره.

واختتم حديثه:” يمكن توظيف الحراك للتوضيح لصناع القرار في أمريكا أن دور تركيا في ليبيا ايجابي ويخدم كثيراً الاستقرار فيا ولا يمكن أن نساوي دورها بالدور الروسي و الفرنسي، نحن أمام فرصة ذهبية للحراك أمام حكومة الوفاق لتغيير جذري و حقيقي للموقف الامريكي من القضية الليبية”. 

 

Shares